المنصوري: "سما دبي" مراَة لتطور الدراما الخليجية

قال مدير قناة «سما دبي» الفضائية، أحمد المنصوري إن الدورة البرامجية المقبلة للقناة والمتعلقة بشكل خاص بشهر رمضان، ستكون بمثابة قفزة نوعية في مسيرة القناة، التي اعتبرها مرآة صريحة للمستوى الفني الجيد الذي تطورت إليه الدراما الخليجية والمحلية في السنوات القليلة الماضية.

وقال المنصوري لـ«الإمارات اليوم» إن «المواءمة المدروسة بين الاستفادة من الطاقات والدماء الشابة وعناصر الخبرة الممثلة في نخبة من نجوم الشاشة الخليجية أحد أهم ملامح الأعمال الدرامية في الدورة المقبلة، الأمر الذي يضمن من جهة صيرورة هذا التطور الدرامي المهم، فضلاً عن مميزات إفراز وجوه جديدة تثري الساحة وتحافظ على عنصر التنوع الذي يفضله المشاهد، بعيداً عن سلبيات تكرار الأدوار لمجموعة محدودة من الأسماء في الوسط الفني».

وذكر المنصوري أن القناة قامت هذا العام بإنتاج مجموعة من المسلسلات والبرامج الخاصة التي قامت إيماناً منها بضرورة تقديم أعمال درامية وبرامج تحمل خصوصية هذا الشهر، وبما يتماشى مع خصوصية الشهر الفضيل، واستراتيجية مؤسسة دبي للإعلام التي تهدف في هذا المجال إلى إنتاج الأعمال الدرامية والمسلسلات ذات السوية الفكرية والفنية العالية، وتقديم أهم الأعمال الدرامية عبر قنواتها المتابعة من جميع شرائح وفئات المجتمعات العربية، من دون نسيان الصبغة المحلية والخليجية التي تعطي الكثير من الخصوصية والتميز للقناة، وهو النهج الذي اعتمدته منذ انطلاقتها عبر منتاج العديد من الأعمال الدرامية التي غيرت الكثير من المفاهيم الإنتاجية في مجال الدراما الخليجية.

ونوه المنصوري بشكل خاص بأهمية المحتوى الدرامي للمسلسل الخليجي «الجيران» الذي تعود قصته للكاتب عيسى الحمر ويخرجه البحريني مصطفى رشيد، ويضم نخبة من نجوم الدراما المحلية والخليجية إلى جانب الإماراتيين أحمد الجسمي، حبيب غلوم، ظاعن جمعة، فاطمة الحوسني، السعودي عبدالمحسن النمر، هند البلوشي، مرام البلوشي، وغيرهم، مشيراً إلى أن العمل يطرح قضية شديدة الأهمية وتشهد قدراً كبيراً من التبدلات والتحولات خليجياً وهي العلاقة بين الجيران، محذراً من بداية تزعزع مفهوم الجيرة كما عرفناه وعشناه وعدم قدرته على الصمود في وجه المفاهيم المستوردة التي تغذي النزعات الفردية من حب للتملك وتراكم للثروة وصعود طبقي على حساب العلاقات الاجتماعية ومنها علاقة الجيرة.

وأوضح المنصوري «تدور الأحداث في محيط مجموعة من الجيران، وآخرين تفرقوا بحكم صعودهم الاجتماعي، ولكن مازالت تربطهم علاقات بجيرانهم السابقين، فنتعرف إلى طموحاتهم ورغباتهم الجامحة في الصعود الاجتماعي ولو على حساب علاقات هذه الجيرة التي لم تعد تمثل لهم غير ادعاءات فارغة يقفزون عليها كلما اصطدمت بطموحاتهم أو وقفت عائقا أمام تحقيق رغباتهم».

دراما كوميدية

وفي توازٍ مع الشقيقة «دبي الفضائية» تهتم «سما دبي» ايضاً بالدراما الكوميدية في دورتها البرامجية الرمضانية، حيث يدور عملان للأخيرة في قالب كوميدي تام، أحدهما هو المسلسل الإماراتي «حنة ورنة» الذي تطل فيها الفنانة «رزيقة طارش» مع نخبة من نجوم الدراما في الإمارات وسلطنة عمان، لتقديم شخصية كوميدية طالما تابعها الجمهور عبر المذياع في السنوات الماضية، هي «حنة» مقدمة مزيداً من الحكايات والمواقف الكوميدية الطريفة، وهو ما اعتبره المنصوري استثماراً لإرث فلكلوري، لاسيما أن الزمن الدرامي للعمل يحيلنا أيضاً إلى فترة ما قبل ظهور البترول.

وفي ما يتعلق بفرس الرهان الكوميدي الآخر على «سما دبي» وهو المسلسل البحريني «سوالف طفاش» قال المنصوري إن «العمل ينقل لنا الأجواء العامة للحياة الخليجية في الفترة ما بين الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، فيما تتسم شخصيات المسلسل بالبساطة، مجسّدة العادات والتقاليد المتوارثة، بينما تأتي شخصية «طفاش» العشرينية بذلك القالب الذي سمح لها بارتداء عباءة هموم تلك المرحلة والتعاطي معها بظرافة، في دعوة لرسم الابتسامة على شفاه المشاهدين بكل فئاتهم العمرية وتنوع أذواقهم.

«هديل الليل»

في السياق ذاته أشار المنصوري إلى «الكثير من عناصر التجدد والابتكار في الدراما الشعبية التي ستعرض على شاشة «سما دبي» في رمضان وهو مسلسل «هديل الليل»، وبشكل خاص في ما يتعلق بالرؤية الإخراجية وتناول العديد من القضايا الاجتماعية، رغم الزمان والمكان المفتوحين اللذين تدور في سياقهما الأحداث، وإن كان السياق العام يؤشر بوضوح إلى أن البيئة خليجية بامتياز، والزمان هو فترة ما قبل ظهور النفط وما استتبع ذلك تطور عمراني وازدهار اقتصادي».

واعتبر المنصوري وجود المسلسل الكرتوني الإماراتي «شعبية الكرتون» الذي تعود فكرته لفنان الكاريكاتير حيدر محمد بمثابة موعد سنوي متجدد بين شاشة «سما دبي» والجمهور، لا سيما بعد توقيع الأخير معقداً مع مؤسسة دبي للإعلام يضمن بقاء «الشعبية» حصرياً على شاشة «سما دبي» لسنوات خمس، مشيراً إلى أن المسلسل يتضمن هذا العام الكثير من الأفكار والموضوعات الجديدة، إلى جانب التقنيات الفنية والإخراجية الأحدث التي ستسهم في زيادة نسب المتابعة لهذا العمل حسب توقعاته.

وأضاف المنصوري «في غياب المسلسل الكرتوني «فريج» ينضم المسلسل الكرتوني ذو الإطار الكوميدي «خوصة بوصة» الذي يجسد في كل حلقة موضوعاً مختلفاً يتناول فيه قصة أسرة إماراتية تروى من خلال حياتهم اليومية، بحيث يتم بحث العديد من القضايا التي تهم السكان المحليين والمقيمين في الدولة، الأمر الذي سيحافظ على الوجود القوي للأعمال الكرتونية الذي تميزت به القناة خلال السنوات الماضية في أشهر رمضان بشكل خاص».

مشيراً في الوقت نفسه إلى العديد من البرامج الدينية الخاصة بالشهر الفضيل التي يقدمها نخبة من العلماء الأفاضل، كفضيلة الشيخ أحمد الكبيسي، والشيخ أحمد الحداد، كما ستتولى قناة سما دبي تقديم برنامج خاص عن جائزة دبي للقرآن الكريم، إلى جانب برنامج نفسي جديد لأمل بالهول.

 

«نور سمانا»

في توازٍ مع تثبيت الشعار الجامع لقنوات مؤسسة دبي للإعلام في رمضان وهو «شاشتنا غير في شهر الخير»، من المقرر ايضاً أن يثبّت شعار قناة «سما دبي» في رمضان وهو «رمضان.. نور سمانا»، في الوقت الذي قامت فيه القناة بإعداد مجموعة من الأغاني المصورة المعدة خصيصاً للشهر الفضيل، والمستقاة من الموروث الفلكوري بشكل خاص. في السياق ذاته أشار مدير قناة سما دبي، أحمد المنصوري إلى أن «القناة بدأت الإعداد للدورة البرامجية الرمضانية في وقت مبكر جداً هذا العام من أجل استثمار مساحات أوسع في دراسة الخيارات المتاحة وانتخاب دورة برامجية تتسق مع طموحات وثقة المشاهد في القناة من جهة، واستراتيجية «دبي للإعلام» الثابتة الساعية دوماً إلى تقديم أعمال شديدة التميز على المستويين الفني والجماهيري.
 

عودة بلال

يتهرب الفنان الإماراتي بلال عبدالله هذه الأيام من الإجابة عن سؤال صريح يوجهه إليه أحد زملائه الفنانين حول سر غيابه عن «الربع»، وعدم تردده على مسرح دبي الأهلي كعادته، دون أن يجيب بأن أحد أهم أسباب الغياب هو انشغاله بتصوير مقالب «الكاميرا الخفية»، انسجاماً مع حبكة «المقالب» التي تستدعي عدم الإفصاح عن هوية بطل «الكامير الخفية». عودة بلال إلى تصوير الكاميرا الحفية تجيء بعد عام من الغياب عن البرنامج الذي جمعه لنحو ثلاث سنوات بالفنان محسن صالح الذي انفرد بتصوير البرنامج العام الماضي
 

تويتر