أمراض القلب والأوعية سبب 30٪ من الوفيات في الإمارات

من المعروف أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم من العوامل الأساسية التي تزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والنوبات والسكتات القلبية. حيث تزايدت على نحو كبير نسبة انتشار أمراض القلب في منطقة الشرق الأوسط.

وبسؤال الاختصاصي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور مايكل خوري، عن العلاقة بين ارتفاع نسبة الكوليسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية، قال إن «ارتفاع الكوليسترول له دور مهم، حيث إن زيادة الكوليسترول بنسبة واحد ملغم تؤدي إلى زيادة معدل الوفاة الناتجة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 1٪». مضيفاً أن نسبة انتشار أمراض القلب في منطقة الشرق الأوسط تزايدت بشكل كبير، وللوقاية من هذه الأمراض يجب تغيير سلوكيات الحياة اليومية، إلى جانب استخدام عقاقير خافضة للكوليسترول. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل هذه العقاقير من الممكن أن تفيد الأشخاص الذين لا يعانون من ارتفاع في مستوى الكوليسترول؟

وعلق الدكتور خوري على ذلك بقوله، إن «الأشخاص الذين لديهم نسب مرتفعة من البروتين سي الارتكازي عالي الحساسية من الممكن أن يستفيدوا من العقاقير الخافضة للكوليسترول كنوع من الوقاية».

وشهدت منطقة الشرق الأوسط انعقاد مؤتمرات طبية عدة، حضرها حشد من الأطباء من شتى أنحاء العالم وذلك لمناقشة النتائج التي توصلت إليها أحدث دراسة تداخلية تجريبية لتقييم العقارات الخافضة للكوليسترول وتبرير استخدامها للحد من أمراض القلب والأوعية الدموية التي أصبحت نسبة الإصابة بها في زيادة مطردة في جميع بلدان العالم، خصوصاً في المجتمعات العربية حيث لا تقل نسبة الإصابة في أي دولة عربية عن 20٪ من عدد سكانها.

جاءت هذه الدراسة تحت عنوان «جوبيتر» وأجريت على عينة شملت 18 ألف مريض تم اختيارهم من بين 90 ألف مريض و50 دولة شاركت في البحث، وقد توصلت الدراسة الى نتائجها مبكراً فلم تعد هناك حاجة لاستكمال الدراسة، حيث أظهرت وللمرة الأولى قدرة الأدوية الخافضة للكوليسترول على الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتشمل: الجلطة القلبية والذبحة الصدرية أو الوفاة الناتجة عن مرض قلبي أو وعائي آخر، حيث بلغت فاعلية تلك العقارات إلى الحد من هذه المخاطر بنسبة 44٪.

وأذهلت النتائج المبهرة التي حققتها «جوبيتر» الأطباء، حيث انخفضت نسبة الإصابة بنوبة قلبية أو وعائية بمقدار 47٪، كما انخفض خطر الإصابة بالجلطة القلبية بمقدار 54٪ وانخفض أيضاً خطر الإصابة بالسكتة القلبية بمقدار 48٪، وبالتالي انخفضت معدلات الوفيات انخفاضاً ملحوظاً بمقدار 20٪.

هذه الدراسة كان من المقرر لها ان تستمر لمدة خمس سنوات لكنها أتت ثمارها وأثبتت نجاحها بعد سنة وتسعة أشهر، ولهذا توقفت للنتائج الباهرة التي حققتها فأذهلت الطب والأطباء، حيث انخفضت نسبة الإصابة بنوبة قلبية أو الموت بمرض قلبي وعائي بمقدار 47٪ مقارنة بالعلاجات الأخرى، وكذلك انخفض خطر الإصابة بالجلطة القلبية بمقدار 54٪ مقارنة بالعلاجات الأخرى، وانخفض أيضاً خطر الإصابة بالسكتة القلبية بمقدار 48٪ وانخفضت معدلات الوفيات الإجمالية انخفاضا ملحوظا بمقدار 20٪ مقارنة بالعلاجات الأخرى أيضاً.

الأكثر مشاركة