عُريـب: المال ليس كافياً للإنتاج
قالت الفنانة عريب إن «الفن في الدول العربية يفتقر إلى مفهوم إدارة الفنان، ولذا كثيراً ما تظهر مواهب جيدة ولا تستطيع مواصلة مشوارها، خصوصاً في ظل اتجاه غالبية شركات الإنتاج للبحث عن الأسماء المعروفة التي استطاعت أن تحقق قدراً من الوجود والجماهيرية، على حساب تبني المواهب الجديدة»، مشيرة إلى أملها في تقديم «دويتو» مع فنان العرب محمد عبده، قائلة «لدي ثقة بأنني أمتلك القدرات الصوتية والغنائية التي تؤهلني للحصول على مثل هذه الفرصة المهمة». واعتبرت عريب في حوارها مع «الإمارات اليوم» ان الفنانات في الخليج حظوظهن أقل في الحصول على الدعم الفني والإنتاجي بدليل ان الأسماء النسائية التي ظهرت على الساحة الفنية، واستمرت قليلة بالمقارنة مع الرجال، «خصوصاً في مجال الأغنية الشعبية المحلية التي أقدمها منذ بدايتي واشتهرت بها بين جمهور الإمارات والخليج».
تأخر
وبررت عريب التي غنت لكبار الشعراء في الإمارات مثل علي بن سالم الكعبي وحمد بن سوقات ومحمد بن هندي وغيرهم، تأخر صدور ألبوم غنائي خاص بها بعدم وجود شركة انتاج تتولى إنتاج الألبوم لها، «فأنا لا اتبع حالياً أية شركة إنتاج، لكن في بداية مشواري تبنتني شركة حواس للإنتاج الفني والفنان علي كانو، وبالفعل قدما لي أغنيتين شكلتا انطلاقة قوية لي، وأساسا متينا استند إليه حتى الآن في وجودي على الساحة، وهما أغنيتا «البارحة» و«لي خل»، ولكن لكثرة اهتمامات كانو وانشغاله المستمر توقف هذا التعاون ولم يستمر حتى يسفر عن ألبوم كامل»، مشيرة إلى ان نشاطها حالياً يقتصر على الأغنيات التي يتولى أصحابها من الشعراء الكبار إنتاجها، «وهي قليلة إلى حد ما، وهو أمر يثير قلقي كفنانة لأنه يحد من وجودي على الساحة، ويبطئ من تقدمي في مجالي وسط منافسة تزداد يوماً بعد يوم، ومع ميل الجمهور دائماً للبحث عن الجديد، من جانب آخر عدم وجود انتاج منتظم يؤثر في علاقتي بوسائل الإعلام ووجودي فيها لأنني ارفض التواجد من دون ان يكون لدي جديد أقدمه». وأضافت «كذلك يحتاج الفنان إلى عقل له خبرة في الإدارة لينسق له الصورة التي يظهر بها في البرامج والأغنيات المصورة، كما يحدث مع الفنانين في الخارج، بينما الفنان العربي لابد ان يعتني بنفسه بكل التفاصيل، ومن جهتي ابذل ما في وسعي لأظهر امام جمهوري في أفضل صورة، وأعتمد في ملابسي ومظهري على مصممين أزياء معروفين وفي الوقت نفسه يمنحوني الإطلالة الخليجية التي تتناسب مع طبيعة الأغنيات التي اقدمها، خصوصاً المصممة الإماراتية منى المنصوري التي قدمت لي مجموعة كبيرة من الأزياء التي تجمع بين الأناقة والأصالة، وتعاونت معها في الفيديو كليب الأخير الذي قمت بتصويره».
لا للإنتاج الخاص
وأبدت عريب اعتراضها على فكرة إنتاج ألبوماتها بنفسها، وقالت «امتلاك المال غير كافٍ لاتجاهي للإنتاج او لصنع التميز، لأن هذه الخطوة تتطلب دراية بمجال الإنتاج الفني وخبرة فيه وهو ما ينقصني، بالإضافة إلى انني اعمل بمفردي وليس لدي شخص متخصص أو خبرة إدارية تتولى توجيهي، وتقديمي بأشكال مختلفة وشخصية فنية لها قدر من الخصوصية بين الأصوات الموجودة حالياً، وهي مهمة صعبة وأساسية في صناعة الفنان او النجم لا يتم تحقيقها إلى من خلال شركة إنتاج قوية تتبناه»، مشيرة إلى ان الفنانات اللاتي اتجهن للإنتاج لأنفسهن، غالباً ما يدعمهن في هذه الخطوة أزواجهن أو أشخاص لديهم خبرة في مجال الإنتاج.
وعن اللون الشعبي الذي تقدمه، قالت «يعد هذا اللون من أقرب الألوان الغنائية إلى ذوق الجمهور في الإمارات، كما ان هناك عدداً محدوداً من الفنانات استطعن دخوله وتحقيق بصمة فيه، ولذا أعتز كثيراً بالمكانة التي وصلت لها لدى جمهوري في الإمارات والخليج العربي، وهذه المكانة هي التي تجعلني أتردد كثيراً قبل اتخاذ أية خطوة تجاه الانتشار على المستوى العربي، لأن أية خطوة غير محسوبة قد تجعلني اخسر ما حققته في السابق، وأفقد حب جمهوري وهو حجر الأساس الذي اعتمد عليه، ولذلك أريد ان تكون انطلاقتي لمجال أوسع مستندة على بدايتي والأساس الذي وضعته في الإمارات، التي ولدت وتربيت فيها، وأعتز بجمهورها كثيراً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news