الإفطار والسحور.. وجبتان متكـــاملتان لتوازن مثالي
تبين خبيرة المكملات الغذائية والصيدلانية سمر بدوي، أن الهرم الغذائي الذي يجب اتباعه في شهر رمضان، وبشكل يومي، يجب أن يعتمد على التنوع والتوازن في المواد الغذائية التي تدخل الجسم، مشيرة إلى أنه رغم دخول الطعام الجسم بين ثلاث وأربع مرات في اليوم «فإن تناول الصائم وجبتين يومياً يعني تغيير عاداته الغذائية، فتزداد شهيته للطعام»، مشيرة إلى أهمية إمساك عصا الغذاء من الوسط، والاعتدال في تناول الطعام، والبعد عن الإسراف فيه. وتوضح بدوي أن شهر رمضان، يعد «دعوة عظيمة من خلال الصيام، لأن يستعيد الجسم حيويته، وتوازنه، وإعادة الصحة للجسم، إضافة إلى التخلص من سمومه الدخيلة، طيلة الشهور السابقة»، مضيفة إلى ذلك أهمية دعم أيض الجسم وفاعلية استقلابه للأطعمة وشحن طاقته لشهور العام الأخرى.
وتبين بدوي أن هناك عدداً من الأمور التي يجب أخذها في الاعتبار عند الإقبال على تناول الإفطار أو السحور «فيجب دعم الجسم بعدد من المصادر المهمة من الطعام، التي لا يجب أن تفتقر إليها وجبات الإفطار والسحور، إن كان الهدف الحصول على تغذية متكاملة للجسم، تعينه على التوازن والاستمرار بصحة طوال فترة الصيام».
لبداية إفطار صحي
تناول كوباً من الماء الدافئ ممزوجاً بقليل من العسل الصافي، أو دبس التمر وبضع قطرات ليمون، وذلك لتعديل وسط المعدة، وتطهير منطقة المريء، والأمعاء ولضمان سهولة انزلاق الطعام إلى الأمعاء.
تناول القليل من الشوربة الدافئة خفيفة الملح على ألا تكون ساخنة لدرجة الغليان كي لا تتلف أغشية الفم والبلعوم. لاتكثر من تناول السلطات على الإفطار وتناول القليل منها لتعديل أنزيمات الجسم وتناولها على السحور وجبةً متكاملة. إن التنوع الغذائي مطلوب في رمضان على ألا تزدحم مائدة الإفطار بالبروتينات المتعددة لأن تناولها بكثرة مهلك للمعدة ويعسر عملية الهضم، فإما دجاج أو لحوم حمراء مع القليل جداً من البقوليات. في حال تناول الخبز، اجعل خيارك الخبز الأسمر الغني بالحبوب والشوفان لاحتوائه على عناصر غذائية تساعد في توازن المزاج وتحفز الشعور بالشبع بسرعة. تناول الفاكهة مع قشرها بعد وجبة الإفطار بساعة تقريباً لأنها غنية بالألياف الطبيعية التي تنظف الأمعاء والقولون وتمتص نسبة جيدة من دهون الطعام ليتخلص الجسم من الفضلات بسهولة مثل التفاح بأنواعه، التين، الأجاص، الخوخ، الدراق، كما أن بالإمكان جعل سلطة الفاكهة مع التين، أو المشمش المجفف، وجبة متكاملة للسحور لأن سكريات الفاكهة تعوض الجسم عن الطاقة المفقودة لليوم التالي
إن الامتناع عن تناول المياه والشراب طيلة النهار في رمضان المبارك قد يؤدي الى خلل في توازن المعادن وخصوصاً في الطقس الحار، فتجد أن حرارة الجسم تنخفض، مما يؤدي الى هبوط في الضغط والشعور بالدوخة، لذلك يجب الإكثار من شرب السوائل والماء تحديداً خلال فترة ما بين الإفطار والسحور، ويفضل تناول حبات التمر مع حليب الماعز، كونه يحتوي على العديد من المعادن المهمة للتوازن، التي يحتاجها الجسم على وجبة السحور، كما يمكن تناول اللبن الرائب مع التمر.
لا تكثر من تناول المشروبات الغازية، ومشروب الطاقة الغني بالكافيين، خصوصاً ليلا، لأن الكافيين مادة مدرة للبول وتعمل على فقدان الجسم الكثير من السوائل بالنهار مما يشكل ضغطاً على القلب والأوعية الدموية. إن ممارسة الرياضة الخفيفة بعد الإفطار كفيلة بتنشيط الاستقلاب لدعم حرق الدهون وتجنب البدانة بعد رمضان، وخصوصاً لذوي الأجسام القابلة للسمنة. إن التدخين يؤثر بشكل سلبي في عملية الهضم والعملية الأيضية، وخصوصاً بعد الإفطار مباشرة، ويعتبر الصيام في شهر رمضان فرصة ذهبية للإقلاع عن التدخين وتنظيف الجسم من سموم النيكوتين والتخلص من نفايات القطران والمعسل. ليكن إفطارك صحياً لوصول الصحة والعافية لجميع أعضاء جسمك، وليس لإشباع صراخ معدتك فقط.
يجب على الإفطار و السحور أن يجمعا التالي:
1 مصدراً للنشويات والكربوهيدرات لإعادة شحن طاقة الجسم مثل الخبز الأسمر، والحبوب.
|