لون الحقيبة يجب أن يناسب لون البشرة والشعر. تصوير: زافيير ويلسون

حقيبة المرأة تخـفي شخصيتها

تعد الحقيبة من المكملات الأساسية لأناقة المرأة، هذا بالإضافة إلى كونها تعبّر عن شخصيتها، وتكون في بعض الأحيان دلالة على أسلوب حياتها. وهناك كثير من الأمور التي يجب أن تنظر إليها السيدة قبل أن تختار حقيبتها، وهي أولاً مظهرها الخارجي وحجمها ومناسبتها لها ولأسلوبها في اللبس. وثانياً تقسيمها الداخلي وكيف يمكنها أن تنظم أغراضها ضمنها.

وفي الحقيقة يختلف الرجال والنساء في نظرتهم للحقيبة على الرغم من أنهم يتشاركون الرأي في كونها أساسية للأناقة، إلا أن الرجال يرون في الحقيبة أسراراً مخبأة تدل على شخصية المرأة، كما أنهم يشعرون بالفضول للتعرف إلى أسرارها، فيما المرأة تعتبرها حقيبة تحتوي على أغراض عادية ليس أكثر.

ويرى بسام العطروني (لبناني) أن «الحقيبة سرّ المرأة، فالاغراض الموجودة بداخلها تعبر عن الشخصية، ولا أحد يمكن أن يتكهن ما الموجود بداخلها». ولفت العطروني إلى أن «الحقيبة تكمل أناقة المرأة، ولكني شخصياً لدي الفضول لأعرف ما بداخل الحقيبة، ولكن ليس مع جميع الفتيات، فهذا يتبع طبيعة المرأة وطبيعة العلاقة التي تجمعني بها».

أما محمد نقاش (سوري) فقد لفت إلى أن «حقيبة المرأة تكون لافتة جداً حين تكون من علامة تجارية معروفة، وهذا يوحي إلى حد ما بأسلوب حياة المرأة وكذلك مستواها المعيشي أو حتى شخصيتها». ولا يهتم نقاش كثيراً إلى معرفة ما بداخل الحقيبة، فهو يرى أنها «لن تشمل على أغراض سرية، فهي ستحتوي على الماكياج والعطر ومحفظة النقود وأغراض بسيطة».

أحجام متعددة

ومن جهتها، أكدت سارة محمد (كويتية) أن «الحقيبة مهمة جداً بالنسبة لها، فهي لا يمكنها أن تخرج من دونها». ولفتت إلى أنها «تحب الحقائب المتعددة الاحجام، ولكنها تختار الحجم وفقاً لاحتياجاتها والمكان الذي تقصده». وأكدت أنها «تحب الحقائب التي تكون من علامات تجارية معروفة، كما أنها لا تحب كثرة التغيير بها على نحو يومي، بل تكتفي بعدد محدود ومتنوّع الاحجام منها للتغير حسب الحاجة».

أما السعودية (أم عبدالرحمن)، فقد أكدت أنها «تميل الى الحقائب الكبيرة التي تمكنها من وضع جميع احتياجات أطفالها». ولفتت أم عبدالرحمن، إلى أنها «لا تحب الحقائب المبالغ في أسعارها، فيمكن في الحياة اليومية استخدام الحقائب العادية وشراء الحقائب المرتفعة الثمن للمناسبات فحسب». ورفضت أم عبدالرحمن اعتبار الحقيبة مرآة تعكس شخصية المرأة، إذ برأيها أن «الحقيبة مكملة للشكل الخارجي ليس أكثر، كما أنني أفضل الألوان الداكنة وليس الفاقعة».

أما أحمد الزيني، فقد رأى أن حقيبة المرأة تعبّر عن شخصية المرأة، وتكمل أناقتها. وأعرب عن «أمنيته بفتح حقيبة امرأة والتعرف إلى الاغراض الموجودة داخلها، لاسيما أنه يرى بعض السيدات يبحثن كثيرا داخل الحقيبة كي يجدن الاغراض الموضوعة ضمنها».

ومن جهتها، المواطنة، فاطمة حسين، رأت أن «الحقائب ذات العلامات التجارية المعروفة هي التي تلفتها وتقتنيها، لأنها تمنح المرأة مظهراً أكثر أناقة». وترى أن «ارتداء العباية بشكل يومي يجعل المواطنات يتجهن الى اقتناء الحقائب المرتفعة الثمن كونها تساعدهن على التغيير ومنحهن مظهراً مميزاً».

اختيار الحقيبة

ومن جهتها، قالت منسقة المظهر ماريسا وودز، إن «أهم شيء في اختيار الحقيبة هو أن تكون مناسبة لأسلوب المرأة وشخصيتها، فإن كانت المرأة رومانسية والحقيبة كلاسيكية فلن تكون لائقة بها إطلاقاً». وبالنسبة لوودز، يجب أن تكون الحقيبة مناسبة لمعظم ملابس المرأة.

أما لجهة اختيار لون الحقيبة، فأشارت وودز، الى أن اختيار لون الحقيبة ينطلق من لون العينين، والبشرة والشعر، أي أن كان الشعر أسود اللون أو بني، عندها يجب ان تنطلق السيدة الى فئة الالوان الداكنة كالازرق الداكن، أو ان أرادت من الفاتح يمكنها اختيار الفضي او النحاسي. ونوهت وودز الى امكانية العمل على التناقض في اختيار الالوان، «أي ان تتجه المرأة الى ألوان فاتحة مناقضة تماماً للون شعرها ولكن مع الحرص على الحدود في التناقض فلا يجب أن تكون الالوان فاقعة».

وفي ما يتعلق بحجم الحقيبة، فقد أكدت وودز، أن «اختيار الحجم يجب أن يكون بالتناسب مع حجم السيدة، فإن كان حجمها متوسط، يمكنها اختيار الحقائب الكبيرة او المتوسطة الحجم، ولكن عليها الابتعاد عن الحقائب الصغيرة».

وبينما تتحدد الخيارات لدى المرأة الكبيرة الحجم، يمكن ان تختار المرأة النحيفة الحقيبة بكل الاحجام، ولاسيما الكبيرة جدا والتي هي موضة اليوم. ولا يمكن إغفال أهمية ترتيب الحقيبة من الداخل، لذا كما أكدت وودز أن هناك أمراً أساسياً يجب التفكير فيه قبل أن تختار المرأة حقيبتها وهو التقسيم الداخلي للحقيبة، ولفتت وودز الى بعض السيدات اللواتي يبدلن حقائبهن على نحو يومي تقريبا، ما يستدعي نقل الاغراض الموجودة ضمن الحقيبة يومياً. لذا شددت وودز على ضرورة اختيار الحقيبة المقسمة من الداخل، فهي تساعد على تنظيم الاغراض، لاسيما مع الحرص على وضع أربع علب في الداخل.

الأكثر مشاركة