أطباء ألمان ينجحون في زرع قلب لرضيعة

نجح الأطباء الألمان في زراعة قلب لطفلة رضيعة عمرها ستة أشهر، وتجاوزت الطفلة ـ وهي من مدينة روستوك الألمانية ـ آثار العملية التي قام بها فريق طبي من مدينة برلين بنجاح. وقالت المتحدثة باسم مركز القلب الألماني باربارا نيكولاوس، إن الطفلة واسمها مارلا قد تعافت من آثار العملية قبل مرور نحو شهر عليها، بحيث يمكنها الآن أن تنقل إلى عيادة العلاج الطبيعي، مبينة أن مثل هذه الجراحة نادرة الحدوث في حالات الأطفال. وظهرت مارلا برفقة أمها داريانا أمام الرأي العام يوم الجمعة.

وأضافت نيكولاوس أن الطفلة كانت ولدت في فبراير الماضي بعيب فادح في عضلة القلب أدى إلى ضعفه ضعفاً شديداً، ما جعل توقعات حياة الطفلة لا تتعدى أشهراً عدة، مبينة أن هذا الوضع استدعى مساعدتها بتركيب قلب اصطناعي خلال مايو الماضي. وأوضحت نيكولاوس أن عدداً من الأجهزة الطبية استخدم لدعم دورة القلب الدموية الضعيفة، مشيرة إلى أن الخبر السار جاء بعد أسابيع عدة بوجود قلب من أحد المتبرعين يلائم حالتها، وتم نقله لها إلا أنه لم يذكر عن هذا المتبرع أية معلومات سوى أنه طفل أصغر من مارلا سناً وأنه ليس من الضروري أن يكون في مـثل سنها حال وفاته.

وبينت نيكولاوس أن مارلا لم تتجاوز آثار العملية الجراحية في سن خمسة أشهر فحسب، وإنما استطاع جسمها لحسن الحظ أن يمارس نموه الطبيعي المناسب لعمرها، مشيرة إلى أن السلبية الوحيدة هي أن الطفلة يجب أن تتناول أدوية مثبطة طوال عمرها حتى لا يقوم الجسم بطرد القلب الغريب. وذكرت نيكولاوس أنه على الرغم من ذلك تعد حالة مارلا حالة إيجابية تماماً، حيث إن أصحاب الأمراض الشديدة لا يجدون دائماً العضو الذي يحتاج جسمهم إليه في الوقت المناسب وقد تبرع به أحدهم. وتقول بيانات مؤسسة زراعة الأعضاء الخيرية في ألمانيا إن نحو 1000 مريض يموتون في ألمانيا سنوياً لأنهم لا يجدون متبرعين بالأعضاء.

وكان استطلاع قام به المركز الاتحادي للتنوير الصحي أثبت أن 17٪ من الألمان فقط هم الذين يحملون بطاقة تبرع بالأعضاء حال وفاتهم.

تويتر