”كوكـلا مو” ســلمى خان.. دمـى تتهادى بــألوان مرحة
فضلت المصممة الباكستانية الأصل المنطلقة من الإمارات سلمى خان، أن تحول عارضاتها إلى دمى تتمايل بفساتين ملونة مرحة من خلال مجموعتها الأخيرة للملابس الجاهزة اليومية “كوكلا مو”، وهي كلمة يونانية تعني “أنا ودميتي”، محاولة من خلال المجموعة أن تنوع في التصاميم التي اتخذ بعض منها خطوطاً يونانية قديمة، بينما مال بعضها الآخر إلى خطوط شرقية مميزة تتناسب وجلسات العزائم والسهرات المنزلية أيضاً.
وعلى الرغم من عدم نجاح المجموعة بالالتزام بالفكرة الموحدة لها، وخروج التصاميم نوعا ما عن الخط الخاص بها، والتفاوت ذي التدرج المنطقي، فإنها نجحت في أن تقدم عددا من التصاميم المميزة، والتي يمكن استشعار روح المصممة من خلالها، كما نجحت في أن تنوع في القصات التي يمكن أن تتناسب وجميع الأذواق، مفضلة أن تحول دماها الورقية إلى أخرى حية تتهادى تحت خامات ملونة خفيفة مناسبة لفترة الصيف الساخنة، والرحلات الشاطئية المرحة.
مع حرارة الصيف والميل إلى ارتداء الخفيف والمريح، فضلت خان استخدام خامات تتميز بهذه الصفات الصيفية المرنة، مركزة على أن تقدم مثل هذه المرونة والراحة بألوان مرحة مبهجة ذات طبعات متنوعة ومتعددة الأفكار، حيث تفاوتت الخامات المستخدمة في المجموعة، بين الشيفون، والحرير، وحرير الشيفون، إضافة إلى الجرسيه المطاط ذي الثقل والانسيابية الشديدة.
طبعات مميزة
وتلونت الخامات بطبعات عدة، منها الأبيض المزين بالورود الصفراء الكبيرة ذات التأثير المريح والمرح، والأخرى التجريدية ذات الخطوط والدوائر المتفاوتة بين الأزرق والوردي والأصفر، وتلك المتفاوتة بين الزهور والخطوط التجريدية بدرجاتها الوردية البنفسجية المثيرة، أو تلك ذات الطبعات الحيوانية بلونها الرملي الذهبي وخطوط طبعات جلد النمر القاسية، أو ذات الخلفية البيضاء المزينة بدوائر مرحة وعديدة متعددة الألوان، لتتنوع الألوان بين أحمر متدرج إلى الأخضر، وبين المتباين بين أصفر وأسود، وبين الأزرق والأحمر، والأزرق والوردي، والوردي والبنفسجي، والعاجي المتموج بين وردي وأخضر وأزرق.
إضافة إلى الخامات المطبعة قدمت خان عدداً من التصاميم بخامات من ألوان سادة بألوان غنية صارخة بين أزرق نيلي مزين بتطريزات ذهبية وملونة وكرات فوشية أضافت مرحاً ومتعة على الفستان القصير، وبين أخضر تركواز من حرير الشيفون الثري بدرجته مزين بحبات خرز أصفر وبرتقالي وفستقي على الرقبة والخصر بدت فرعونية الخطوط، إضافة إلى أخضر عشبي آخر قدمته بطريقة الـ”أوفرهول” ذات معرقة بنقاط وزهور، ذات سروال ضيق عال أشبه بالسراويل الإسبانية للـ”ماتادور”، إضافة إلى ثلاث جلابيات مميزة تنوعت ألوانها بين الشيفون البنفسجي المدرجة من الداكن إلى الفاتح، وأخرى من الشيفون الخمري المدرجة إلى الأبيض، وجلابية فخمة من التافتا الأبيض، ذات أكمام واسعة وطويلة من دوائر ذهبية وفضية معرقة، إضافة إلى فستان-جلابية من التافتا الخمري الداكن المزين بتطريزات بسيطة، كما قدمت فستاناً قصيراً من الجرسيه البيج السادة، شديد القصر، عارياً عند الظهر والصدر واليدين، والذي بدا أشبه بثوب سباحة من فستان، والذي لم يكن قريباً بتصميمه أو فكرته أو خطوطه من بقية المجموعة.
زينة
تميزت التطريزات والمشغولات التي زينت التصاميم، والتي أخذت روحاً إثنية ذات ألوان لافتة، زينت منطقة الصدر، والرقبة، والخصر، أو منطقة تحت الصدر، بين حبات خرز ملونة وتطريزات بخيوط مذهبة، وأحجار ملونة متفاوتة الأحجام، كما قدمت عدداً من التصاميم ذات الزينة البسيطة، والتي زينت بفكرة المشبك، منطقة تحت الصدر، كما تزينت بأحزمة، وفكرة الخرط عند منطقة الصدر التي تربط خلف الرقبة.
وتميل خان إلى تصميم فساتين، مؤمنة بأن فساتين الزفاف الطريقة الأمثل لتقديم أفضل ما عند المصمم، حريصة في الوقت ذاته أن تتحدى نفسها، وأن تقدم على تحقيق المعادلة الصعبة بين أناقة وجمال وبذخ شديد لفستان الزفاف، إضافة إلى الراحة في ارتدائه والجلوس أو التحرك فيه.
وقدمت خان عدداً كبيراً من عروض الأزياء داخل الدولة وخارجها منها عرض للملابس الجاهزة في العاصمة الفرنسية باريس من السادس وحتى التاسع من سبتمبر من العام الماضي، وعروض عديدة خلال معرض العروس في دبي ابتداء من العام 2004 وحتى العام الماضي، وعروض أخرى في معرض العروس في الشارقة في العامين 2006 و2007، إضافة إلى عرض أزياء في باكستان، وعدد آخر من العروض الناجحة.
موهبة
لا تُعد مجموعة “كوكلا مو” انطلاقة للمصممة سلمى خان، حيث بدأت موهبتها منذ فترة طويلة، وخان باكستانية الأصل ولدت ونشأت في دبي، وتخرجت في كلية الفنون قسم تصميم الأزياء من جامعة كافندش في لندن، وبعد تخرجها عادت إلى دبي لافتتاح المحل الخاص بها عام 2000، في شارع الرقة في دبي، مستخدمة موهبتها للتعبير عن أحدث وآخر التقنيات والتصميمات، حيث تتميز الدار بأنها تضم فريق عمل مكوناً من عدد كبير من الخياطين ومطرزي الثياب على مستوى مهني عالٍ، تتجلى خبرتهم في الملابس الغربية والآسيوية والعربية، بما في ذلك الزي العربي التقليدي، وفساتين الأعراس والسهرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news