أطباء ألمان يبحثون وسائل جديدة لعلاج الحساسية
عيون دامعة وأنوف متورمة وبثور مثيرة للحكة، وفي أسوأ الحالات ضيق في التنفس، هكذا وصل حال واحد من كل خمسة من البالغين الألمان، بل حالة واحدة من كل أربعة أطفال أصيبوا بالحساسية. ولكن هناك بوادر جديدة في ألمانيا لعلاج الحساسية، وعنها قال الاختصاصي في علاج الحساسية بمستشفى برلين الجامعي «شاريتيه» البروفيسور أورليش فان أول من امس «هدفنا الكبير هو خفض أعداد المصابين بالحساسية».
ويراهن الباحثون في حربهم على هذا المرض المتفشي في أوساط الشعب الألماني على أسلحة أكثر ضراوة ضد الحساسية. وفي هذا الشأن بدأ باحثون من ثلاثة اتحادات ألمانية لأطباء الحساسية أمس نقاشاً يستمر حتى الأحد المقبل في الملتقى الألماني الرابع لأمراض الحساسية. ومن المنتظر أن يتباحث الأطباء الألمان بشأن طرق علاجية جديدة للحساسية التي تعتبر من أكثر الأمراض التي يعاني منها الألمان. وهناك أخبار مبشرة بشأن علاجات وقائية كانت حتى الآن تقابل بالنقد، وهي العقاقير التي تستفز الجسم وتحفزه كما لو كانت مثيرة للحساسية، والتي لا يتعاطاها المريض حقناً، ولكن عن طريق أخذها كقطرة أو وضعها كأقراص استحلاب تحت اللسان.
وعن هذه العقاقير قال رئيس الملتقى الألماني لأمراض الحساسية البروفيسور فان «هناك ثلاثة منتجات دوائية جديدة تابعة لجيل جديد من الأدوية المضادة للحساسية، وهي عقاقير سجلت فعالية جيدة جداً في الوقاية من الحساسية. وخففت هذه المحاليل وأقراص الاستحلاب الجديدة آلام مرضى الحساسية بنسبة نجاح 40٪». كما يراهن طبيب الأطفال في مدينة بوخوم غرب ألمانيا واختصاصي علاج أمراض الحساسية، ألبرشت بوفيه، هو الآخر على هذه الطرق الجديدة حيث يقول «تبين استمرار الأثر الفعال لهذه العقاقير حتى بعد عام من تعاطيها من قبل المرضى المصابين بحساسية ضد حبوب اللقاح».
ويؤيد الكثير من أطباء الأطفال طرق التحصين ضد الحساسية من خلال الأقراص التي تستفز الجسم وتحدث له أثر الحساسية نفسه بهدف الوقاية منها، وذلك لأن هذه الأقراص سهلة التناول، وفي الوقت ذاته فإن هذه الأقراص يعيبها عدم إمكانية ضمان تناولها بشكل منتظم، ما دفع بوفيه للقول «هناك جدال شديد بهذا الشأن». وينصح الخبراء المرضى المصابين بحساسية ضد لدغ الحشرات بالتطعيم ضد الحساسية من خلال تعاطي جرعات ضئيلة من سم النحل، أو سم الدبابير على مدى أشهر أو سنوات في بعض الحالات من أجل معالجة حساسيتهم المفرطة ضد اللدغ. ويؤكد فان أن نسبة نجاح هذه الطريقة بلغت 99٪.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news