الخوف عند البنات يبدأ في سن الـ 11 شهراً
أفادت دراسة حديثة بأن الإحساس بالخوف يتطور عند البنات في سن مبكرة جدا، قبل الأولاد بفارق زمني كبير. ويقول علماء أميركيون إن الطفلة في سن الـ11 شهرا تبدأ في ربط أشكال كرتونية مرعبة بحيوانات مخيفة، مثل الثعبان والعنكبوت. في حين بينت دراسة أشرف عليها الباحث في جامعة «كارنيغي ميلون» في بيتسبيرغ، ديفيد ركيسون، أن الأطفال من الجنسين لا يربطون بين أشكال جميلة أو وجوه مبتسمة والثعابين أو العناكب. وعرض الباحثون صور لحيوانات مخيفة تقابلها أشكال وجوه مبتسمة، وأخرى خائفة، أمام رضيعات تبلغ أعمارهن 11 شهرا. وربط الرضع بين الوجوه الخائفة والحيوانات المخيفة، بعد أن بدت على وجوههن علامات الخوف من صور الثعابين والعناكب. و ذكرت دراسات أجريت في الولايات المتحدة أن لدى 5.5٪ من البالغين خوف مرضي أو «الرهاب» من الثعابين و3.5٪ من العناكب. وتصيب حالات الخوف هذه النساء أكثر من الرجال بواقع أربعة أضعاف. ويضيف ركيسون أن الرجال يصابون بالخوف المرضي من الثعابين والعناكب أيضا، إلا أن «دور الرجل القديم، المتمثل في الصيد والدفاع عن العائلة، جعله يتغلب على ضعفه أمام كثير من الحيوانات». وترى الباحثة في جامعة فيرجينيا، فانيسا لوبيون، أن «تطور الخوف من الثعابين والعناكب مبكرا عند البنات يعتبر أمرا إيجابيا، لأنه تفوق إدراكي على الذكور، الذين يشعرون أيضا بالخوف من هذه الحيوانات». وترى الدكتورة هيلينا بوركيس أن الناس يتكون لديهم انطباع معين حول العناكب والثعابين، ما يجعلهم يطورون حالة من الرهاب لاشعوريا، ونلاحظ أن الأطفال الذين ينشؤون في المناطق الريفية والجبلية يكونون أقل عرضة للخوف المرضي من سكان المدن، لأن هذه الكائنات مألوفة لديهم.