الموظفة الإماراتية.. أناقة محتشمة

مظهر يتسم بالأناقة.                       من المصدر

غالباً ما يتغير روتين زينة المرأة اليومي إلى آخر أكثر بساطة وهدوءاً في ساعات العمل الرسمية، خصوصاً خلال شهر رمضان، بينما تفضل أخريات الابتعاد عن الزينة تماماً، إلا أن هناك العديد ممن يشعرن بأهمية تفادي شحوب البشرة بعيداً عن الماكياج، خصوصاً المعتادات وضعه بكثافة، ما يجعل الظهور في الأماكن العامة أو في العمل دونه أمراً صعباً. وبين سياسات العمل، والمتعارف عليه، تجد المرأة حيرة في تحقيق الوصول إلى المظهر الخارجي الأنسب لها، في حدود اللائق البعيد عن المبالغة.

ترى خبيرة الماكياج والتجميل الإماراتية عذبة، أن هناك العديد من القواعد والخطوط التي لا يفترض بالموظفة تخطيها في ما يخص ماكياجها اليومي، وما ترتديه أو تضعه، مبينة أن «أول هذه القواعد، السياسة الخاصة بالشركة أو مكان العمل الذي تعمل فيه المرأة، وهو ما يسمى قانون اللبس أو الـ«دريس كود»، الذي يحدد الخطوط العامة لما يجب ارتداؤه وما لا يجب ارتداؤه في العمل، إلا أن هناك العديد من الأمور الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار، سواء في شهر رمضان، أم في أي وقت آخر».

تضيف عذبة، أن اللاتي يفضلن وضع الماكياج الجريء أو الكثيف، «قد يجدن صعوبة في تفادي ذلك، إلا أن البدء بقاعدة صحيحة وذات درجة مقاربة للون البشرة من كريم الأساس والبودرة المضغوطة، لتغطية الشحوب وتوحيد الاختلاف في درجات لون البشرة، قد يكون الطريقة الأفضل لتفادي الشحوب، إضافة إلى القليل من حمرة الخدود البسيطة والفاتحة جدا»، مشيرة إلى أنه يمكن أيضا «تزيين العين بالماسكارا، ولون وردي فاتح من أحمر الشفاه، شرط أن يكون لونا مطفأ وغير لماع».

الأحمر

وعلى الرغم من الفكرة الشائعة عن وجوب تفادي وضع اللون الأحمر على الشفاه في ساعات العمل، فإن عذبة تؤكد أنها فكرة غير صحيحة، وأن اللون الأحمر «يمكن أن يكون لائقا ومناسبا لأجواء العمل في حالات خاصة ومعينة، بشرط وضع الماكياج بطريقة بسيطة وناعمة، وأن يتم وضعه مع القليل من اللون الوردي على الخدود، ولون حيادي لظلال العيون ذي درجة قريبة من درجة لون البشرة والقليل من الماسكارا، وهو ما سيكون لائقا دائما، ولن يعتبر خارجاً عن حدود المقبول في العمل»، وللحرص على ألا تتشرب البشرة حول الشفاه لون أحمر الشفاه، «استخدمي قلم محدد الشفاه بدرجة مساوية للون أحمر الشفاه، لتأطيرها، وتلوين وسطها باللون المرغوب فيه».

وتنصح عذبة اللاتي يفضلن الذهاب إلى العمل دون وضع أي نوع من الماكياج على بشرتهن، بأهمية وضع لمسات بسيطة جدا على الأقل، «خصوصاً في الأيام التي يحتوي جدول العمل فيها على اجتماعات رسمية وأحداث مهمة»، مشيرة إلى أن «ثلاثي الماسكارا، ومبيض منطقة ما تحت العيون، وأحمر الخدود، يمكن أن يضيف اللمسة المميزة المعززة لجاذبية المرأة»، كما توضح أنه يمكن للمرأة خلال رمضان الابتعاد عن أنواع الماكياج المختلفة، «واعتماد تغطية عيوب البشرة ببودرة البشرة الخفيفة، التي يمكن أن تعين على التخفيف من السواد تحت منطقة العين ولو جزئياً، والاسمرار حول منطقة الشفاه، أو تغطية عيوب البشرة من آثار الحبوب القديمة، أو الجديدة»، كاشفة عن تقنية بسيطة تعين على تلوين الشفاه دون إظهار ذلك من خلال «تلوين الشفاه بلون فاقع أحمر أو فوشي، ومن ثم مسحه بالمحرمة ليبقى القليل من اللون الخفيف على الشفاه كما لو كان لونها الطبيعي، إضافة إلى وضع القليل من الماسكارا على الرموش، لتعزيز جاذبية العين دون مبالغة، ولمسة قليلة من أحمر الخدود، ذي لون وردي فاتح أو بطيخي بسيط».

وللراغبات في عدم استخدام أحمر الخدود البودرة، يمكن الاستعانة بأحمر الخدود الكريمي أو ذي قوام «الجل» الذي يمكن لقطرة بسيطة منه تلوين الخدود بطريقة طبيعية دون مبالغة، خصوصاً في حال عدم الرغبة في وضع البودرة على الوجه، ما يعطي احمراراً طبيعياً للبشرة، كما لو كانت محمرة بسبب الشمس».

شعر صحي

في المقابل، قد لا يكون الشعر أمراً بسيط التنظيم والتزيين، على الرغم من أن ملابس المرأة الإماراتية تعين على إخفاء الشعر بالكامل، وتغطيته كما تنص عليه الشريعة الإسلامية، أو جزء كبير منه بحسب ميول المرأة، إلا أن أهم ما ركزت فيه خبيرة تصفيف الشعر جميلة محمد، هو أن «ما يجب أن يظهر من الشعر هو شكله النظيف، ولمعته الصحية، وتصفيفه البسيط، فإن كنت من ذوات الغرة الطويلة فإن تمشيطها إلى أحد الجانبين بحسب ما يناسب شكل الوجه، وتثبيته، يمكن أن يكون ناجحاً، كما أن رفع الشعر إلى الخلف، مع نفخه لدرجة بسيطة ووضع الشيلة خلفة دون شده بقوة يمكن أن يعطي شكلا عمليا وأنيقا»، مشيرة إلى أن رفع الشعر في بكلة «يمكن أن يعين على عدم نزول الشيلة من الرأس بين فترة وأخرى، وهو ما يساعد عليه نفخ الشعر في منطقة قمة الرأس وما خلفه بطريقة النفش والتمشيط والتثبيت بالبنس والسبراي، لضمان عدم تغير الشكل».

وتضيف أن الحرص على عدم ظهور الشعر الأبيض هو أمر مهم أيضاً، «فبعكس الرجل، فإن تغطية الشعر الأبيض يعد أحد أهم عناصر الشكل اللائق للمرأة، إضافة إلى الحرص على عدم نزول غطاء الرأس بين فينة وأخرى وظهور الرقبة من الخلف والشعر، وظهور الشعر بطريقة عفوية إن كان المقصود تغطيته مظهر يدل على الإهمال، ولا يمكنني تشبيهه سوى بشكل الجوارب المتهدلة عن الساق».

تزيين

وللسيدات غير المتحجبات أو لغير الإماراتيات، بين خبير الشعر باتريك ميلفيل أنه من المهم «تزيين الشعر، وتمليسه بمجفف الشعر، بطريقة يبدو فيها الشعر بسيطاً وكلاسيكياً، هذا ما يقوله، كما أن تصفيف الشعر وتمليسه قبل الذهاب إلى العمل ليلاً يعطي المرأة الشكل الطبيعي غير المملس بشدة، ومرور الليل على تصفيف الشعر بـ(السيشوار)، يعطي شكل الشعر موجة طبيعية خفيفة»، مشددا على أهمية استخدام الكريمات والأمصال التي تقوم بتهدئة الشعر قبل تصفيفه بـ(السيشوار)، ما يعين على عدم نفشه مع الرطوبة والأجواء الخارجية».

وللنساء اللاتي يصبغن شعورهن، يشدد الخبير على أهمية ألا يكون لون جذور الشعر الحقيقية ظاهرة، «وألا يكون هناك فرق بين لون الشعر وجذوره، فهو دليل على عدم مهنية المرأة»، الأمر الذي يؤكد إمكان القيام به في المنزل، إن كانت المرأة تفضل أن تكون اقتصادية وغير راغبة في دفع مال إضافي في مراكز التجميل.

شيلة وعباءة

أوضحت المصممة الإماراتية أمل مراد، أن الشكل العام للمرأة الإماراتية بالشيلة والعباءة، «لا يفترض به أن يتغير قبل شهر رمضان أو بعده، وأنه يجب دائما أن يكون محافظاً وأنيقاً، فشهر رمضان شهر للعبادات الروحانية، ولمضاعفة الأجر، كما أنه يمكن أن يكون فترة تدريبية للتغير إلى الأحسن»، مشيرة إلى أن الشكل الأنسب للمرأة هو الشكل المحافظ »، لكن بشرط أن يكون أنيقاً، فالاحتشام لا يعني أن يكون الشخص بملبس رث وعشوائي».

وأضافت مراد، أن على عباءة المرأة العاملة، أن «تكون مريحة وعملية وذات قصة تسهل الحركة، ولا داعي لأن تكون مبهرجة بالألوان العديدة والكثيفة، رغم أنه لا ضير من القليل من اللون، إلا أن تفادي البهرجة أمر مريح للعين، ولا يشتت المرأة أو من حولها من موظفين»، مشددة على «أهمية ألا تظهر العباءة ملامح الجسم، وهو ليس بالأمر السلبي، فهي طريقة ناجحة للابتعاد عن الابتذال، وإخفاء عيوب الجسم في الوقت ذاته، سواء للنحيفة أو زائدة الوزن»، مبينة أن الأناقة «لا تعني البهرجة والمبالغة، فالمرأة يمكن أن تضيف لمساتها الخاصة والمميزة، التي تحول شكلها من شاحب إلى آخر أنيق ومرتب».

وفي ما يخص تصميمها للربطة الداخلية، وهي ربطة غالباً ما تصممها مراد لاستكمال الشكل النهائي لتصاميمها للعباءة والشيلة، وغالبا ما تزينه بالتطريزات أو القليل فقط من اللون، أو السادة أيضاً، حيث تربطه المرأة قبل وضع الشيلة، مخفية من خلاله مقدمة شعرها، تصفه مراد بأنه «طريقة عملية جدا للتأكد من عدم نزول الشيلة عن الرأس، كما أنها تضيف إلى المرأة المحجبة شكلا جذابا وأنيقا».

تويتر