فالنتينو.. كلاسيكية بألوان الأحجار الكريمة
خطوط واضحة، بين هندسية ثابتة المعالم، وأخرى شديدة الكلاسيكية، حددت الشكل العام لمجموعة «فالنتينو» الجديدة لخريف وشتاء 2009- ،2010 والتي اتسمت ببساطتها المتشحة بفخامة وترف بالغين، لا يمكن أن يكونا سوى لدار أزياء عالمية، ومع ألوان لا تليق سوى بالأحجار الكريمة، كان شتاء المجموعة غنياً بألوان داكنة دافئة، أخذت عمقها بين ظل وضوء أشبه بيوم انتشرت غيومه في سماء، تحاول أن تظهر أشعة شمس شتوية خجولة.
قدم مصمم الأزياء العالمي الإيطالي الجذور فالنتينو غارافاني 41 تصميما تنوعت فيها الخامات، إلا أنها توحدت في فخامتها وغنى ألوانها، حرصاً على أن يقدم مجموعة شديدة الإتقان، تبدو للوهلة الأولى كما لو أنها خيطت ونفذت على أجساد عارضاته، أظهر منها أجزاء مختلفة من اليد والساق، بينما تنوعت التصاميم بين المناسبة للعشاء أو الخروج اليومي الرسمي، أو بين المناسبة للسهرة بخطوط بسيطة غير مبالغة وخامات بألوان سادة أخذت من فكرة السهرة طول الفساتين وقصتها لا أكثر.
حرص فالنتينو في مجموعته على أن تكون ذات شتاء دافئ، بفتحة صدر لم تكشف عن أكثر من الرقبة، بينما أعطى لنفسه حرية المزج بين التصاميم الطويلة، والقصيرة إلى حد الركبة، وبين الأكمام الطويلة، والطويلة جدا، والقصيرة «الربع»، وأخرى من دون أكمام، غلب عليها شكل خط الرقبة المستقيم، كما قدم مجموعة شديدة التميز من المعاطف السميكة، ومتوسطة السمك، والخفيفة، متفاوتة في قصاتها وأطوالها، ومتفاوتة في خاماتها.
سيد الألوان
من ألوان الأحجار الكريمة، أوجد فالنتينو مجموعة غنية، غلب عليها «سيد الألوان» الأسود، وتفاوتت بين الأحمر والياقوتي الداكن، والأخضر الزمردي الداكن، إضافة إلى الأقرب إلى العشبي، وبين الأصفر الليموني الفاتح والكموني الذي تحول في الفترة الأخيرة إلى واحد من أكثر الألوان أناقة وعصرية.
وقدم عدداً من الألوان الترابية، بين البيج البني، والبيج «المشرومي»، ودرجة الـ «شامبين» العسلية الفاتحة. كما كان للأزرق، ذي الدرجة الفيروزية الفاقعة واللمعة اللؤلؤية المغوية، شأن آخر، تفاوت بين تصميم من فستان ومعطف صغير تزين بطبعات سوداء من ورود تجريدية دقيقة . وبين معطف من ريش طويل بالكمال ومدرج يصل إلى الدرجات الداكنة، انتهاء بالأسود، وبين آخر أشبه بسماء صافية محبة، وعلى الرغم من عدم تنويعه الشديد في الألوان، وحصره مجموعته الأربعينية بدرجات ألوان خمس لا أكثر، إلا أنه تمكن من تقديم مجموعة شديدة التنوع يصعب معها الشعور بالملل والتكرار.
هندسة الثوب
خطوط مستقيمة أطرت تصاميم فالنتينو، وحدود واضحة رسمت ما بين سطورها، مقدمة هندسة مثالية لثوب متكامل العناصر، فبين فساتين طويلة الأكمام عالية الرقبة تصل إلى الركبة، وتلتف فيها الخامات عن منطقة الخصر في تفاصيل يدوية، وأخرى تزين الجذع بطيات متجاورة ترسم خطوطا تبدأ من الرقبة وحتى التنورة، وأخرى تميل فيها الطيات متداخلة ومتناظرة، تزينها مشابك ملتوية، أو التي تتخذ من القصة المربعة حدوداً لها، أو على شكل المعينات المتراصة بجانب بعضها في منطقة الصدر بخامات مخروطة دقيقة، أو خطوط مستقيمة بدت واضحة في شكل الأكمام أو كسرات الخصر، أو كسرات السراويل الطولية، بينما التزمت تصاميم أخرى فكرة النقطة المحورية التي غالباً ما اتخذت من منتصف الجذع انطلاقتها في رسم القصات باتجاه الصدر، أو التحرر باتجاه التنورة والأذيال.
وتنوعت أنواع المعاطف والسترات التي قدمها فالنتينو في مجموعته الشتوية- الخريفية، سواء من خلال سمكها ومدى دفئها، أو من خلال قصاتها التي تنوعت بين مستقيمة الخطوط، والمنسدلة الكلاسيكية، أو تلك الأشبه بفكرة الـ «روب». وتنوعت أطوال المعاطف بين الواصلة حتى نهاية طول الفستان، أي حتى الركبة وأطول قليلاً، والقصيرة حتى الخصر، تزين بعضها بحاشيات عريضة من الفرو الصناعي، الرمادي، أو البيج البني، أو الأسود، إضافة إلى تزين أكمام بعض المعاطف بالفرو، وتزينها بالأحجار والكريستالات المتنوعة، وأخرى شديدة البساطة بخطوط عملية وأحزمة تزين الخصر العالي للعارضة.
وزاوجت المجموعة بين معاطف السهرة والحفلات الرسمية، وسترات العمل والعشاء، التي قدمها من الصوف، والصوف الحريري، والفرو الصناعي الذي تلون أيضا بدرجات الأخضر الزمردي، إضافة إلى تقديمه معطفاً طويلاً من الريش الفيروزي بالكامل، كما قدم معاطف تميزت بقصتها الغامضة المازجة بين فكرة المعطف والشال الخلفي، أو الوشاح المنسدل على الكتف واليد، حيث بدت فكرتها كما لو كانت معاطف من دون أكمام، اتصلت بها أوشحة من الخامة نفسها عند منطقة الكف، مزينة بحواش صوفية مخفية تحتها اليد.
إكسسوارات
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news