ثلوج على القمر والمريخ

اكتشفت بعثات الفضاء الدولية وجود ثلوج على سطح القمر، ودليلاً آخر على وجود ثلوج على المريخ، وهي أنباء طيبة للمستوطنات المستقبلية، ولعلماء يبحثون عن وجود حياة خارج الأرض. وتظهر أربعة تقارير نشرت في دورية «ساينس» الصادرة أمس دليلاً واضحاً على وجود المياه، وهي على الأرجح مجمدة على الأسطح الصحراوية لكل من القمر والمريخ.

وقال مدير إدارة علوم الكواكب في «ناسا» في واشنطن، جيم جرين، «ثلوج المياه على القمر أصبحت شيئاً من الكأس المقدسة بالنسبة للعلماء المعنيين بشؤون القمر منذ فترة طويلة». وقال كارل بيترز من جامعة براون في جزيرة رود في بيان «عندما نقول مياهاً على القمر، فإننا لا نتحدث عن بحيرات أو محيطات، أو حتى بركاً صغيرة. فالمياه على القمر تعني جزيئات مياه وهيدروكسيل (هيدروجين وأوكسجين) تتفاعل مع جزيئات الصخور والغبار، تحديداً في المليمترات العليا من سطح القمر».

واستعانت جيسكا صنتشاين من جامعة ماريلاند وزملاؤها برسم لخريطة بالأشعة تحت الحمراء لمركبة الفضاء «ديب إمباكت» لإظهار وجود المياه فوق كل القمر. واستخدم روجر كلارك من إدارة الدراسات الجيولوجية الأميركية وزملاء له جهاز مقياس الطيف «اسبكتروميتر» الذي يكسر الموجات الضوئية لتحليل العناصر والمواد الكيميائية المنعكسة من مركبة الفضاء كاسيني للتعرف إلى المياه. وقالت «ناسا» في التقرير الرابع إن مسبار استطلاع المريخ رصد خمس فوهات جديدة في المريخ، وهي على الأرجح حدثت بسبب تصادمات مع نيازك.

وقال ميجان كنيدي، من منظومة مالية لعلوم الفضاء في سان دييجو، والذي شارك في الدراسة، في بيان «نعرف الآن أنه يمكننا استخدام مواقع التصادم الجديدة مجسات للبحث عن الثلوج في أسطح فرعية ضحلة». وقال المدير التنفيذي لمنظمة شؤون الكواكب، لويس فريدمان، «هذا مصدر حقيقي للمياه».

ولا يوجد خلاف الآن على أن المياه موجودة على سطح المريخ، حيث عثرت المسابير الآلية على مياه. ويوجد دليل على أن المياه ربما ما زالت ترشح إلى السطح من الباطن، على الرغم من أنها تختفي سريعاً في الغلاف الجوي الرقيق البارد لهذا الكوكب الأحمر.

الأكثر مشاركة