العادات الصحية.. وقاية من مخـــــــاطر أمراض القلب

ورش توعية ومسابقات للحفاظ على سلامة وصحة القلب. تصوير: تشاندرا بالان

أكد مدير مستشفى راشد في دبي، الدكتور شوقي خوري، أهمية رفع الوعي الصحي بأسباب ومخاطر أمراض القلب التي تعد من الأسباب الرئيسة للوفيات، ما يتطلب المزيد من الجهود لنشر الوعي والتثقيف الصحي بأهمية اتباع الأنماط الغذائية الصحية، وممارسة الرياضة كخط دفاعي للوقاية من أمراض القلب أو الحد منها. وأشار على هامش الفعاليات التي نظمها قسم القلب بمستشفى راشد في دبي، أمس، احتفالاً باليوم العالمي للوقاية من أمراض القلب، إلى الدور المهم لقسم القلب في المستشفى، للتقليل من الإصابة بأمراض القلب من خلال المشاركة بمختلف المناسبات الصحية، وتنظيم مثل هذه الحملات التي توضح العوامل المسببة لمرض القلب، وكيفية التعامل مع المرض، وأهمية المحافظة على القلب، من خلال إجراء الفحوص الدورية اللازمة، وتشجيع الجمهور على ممارسة التمارين الرياضية، للحفاظ على سلامة وصحة القلب.

وشارك في فعاليات تثقيفية نظمها المستشفى، بهدف نشر الأنماط الحياتية الصحية التي تساعد على الحفاظ على صحة القلب، وخفض نسبة الإصابة بأمراضه، وما تخلّفه من أمراض مزمنة، مجموعة كبيرة من زوار ومرضى المستشفى، إلى جانب موظفيه.

وشملت الفعاليات والأنشطة التي شاركت فيها مختلف الأقسام الطبية في المستشفى، وحملت رسائل توعية للوقاية من عوامل الإصابة بأمراض القلب، محاضرات وورش ومسابقات توعية، شملت مسابقة رسم للصغار حول مرض القلب ومسبباته، وأخرى للكبار حول الغذاء الصحي الذي يكفل سلامة القلب. إلى جانب فحوص مختلفة لقياس الوزن، وضغط الدم، ونسبة السكر والكوليسترول في الدم التي يعتبر الارتفاع فيها أحد أبرز العوامل الإصابة بأمراض القلب. إلى جانب استشارات ونصائح عامة حول كيفية الحفاظ على صحة القلب، فضلاً عن عرض فيلم وثائقي يتطرق إلى رحلة مريض مع مرض القلب، بدءاً باكتشاف المرض، ومروراً بوسائل علاجه، ووصولاً إلى شفائه.

اليوم العالمي
وقال منسق عام الاحتفال بيوم القلب العالمي في مستشفى راشد، أخصائي أمراض القلب، الدكتور أحمد قبرون، لـ«الإمارات اليوم»، «تزامناً مع الاحتفال بيوم القلب العالمي الذي يصادف 27 من سبتمبر من كل عام، وتستمر فعالياته إلى آخر الشهر نفسه، ارتأى قسم القلب في مستشفى راشد تنظيم فعاليات وأنشطة شأنها المساهمة في التقليل من احتمال الإصابة بأمراض القلب، والأمراض المزمنة التي يخلفها». وأوضح أن ذلك تم عبر رسائل توعية، هدفت إلى تسليط الضوء على أمراض القلب، وسبل الوقاية منها، ونشر الأنماط الحياتية الصحية التي تساعد على الحفاظ على صحته، وخفض نسبة الإصابة بأمراضه، وما تخلفه من أمراض مزمنة، وحث أفراد المجتمع، على اختلاف فئاته العمرية ومستوياته الاجتماعية، على تبني العادات الصحية التي تكفل حمايتهم، وتضمن الحفاظ على سلامتهم.

وأوضح قبرون أن أهم الفعاليات كانت محاضرات وورش توعية حول أمراض القلب وسبل الوقاية منها، ومسابقات هدفت إلى اختبار المعلومات العامة لدى زوار ومرضى وموظفي المستشفى حول مرض القلب، وسبل الوقاية منه، إلى جانب إجراء فحوص لقياس الوزن، وضغط الدم، ونسبة السكر والكولسترول في الدم، يعتبر الارتفاع فيها أحد أبرز عوامل الإصابة بأمراض القلب.

وقال «لا نكتفي بإجراء الفحوص فحسب، بل نرسل، بناء على نتائجها التي تعطي مؤشراً لقياس نسبة خطورة الإصابة بأمراض القلب، الشخص إلى الاختصاصي الذي يعمل على إعطاء الإرشادات والنصائح التي يحتاجها . فعلى سبيل المثال، إذا كان الذي أجرى التحليل يعاني من مرض السمنة، نرسله مباشرةً إلى اختصاصي التغذية الذي يعمل على إعداد نظام غذائي صحي، يكفل حمايته من الإصابة بأمراض القلب التي تعتبر السمنة أحد مسبباتها».

طبق صحي
وأضاف أخصائي أمراض القلب «شملت فعاليات يوم القلب العالمي، كذلك، تنظيم مسابقة خاصة للموظفين، يقومون خلالها بالإعداد المسبق لطبق صحي، لا تشكل مكوناته خطراً على سلامة وصحة القلب، شريطة أن يندرج ضمن قائمة أصناف المطبخ الذي ينتمي إليه الموظف». ولفت إلى أن ذلك كان محاولة لكسر الجمود والملل الذي قد ينجم عن تكرار المعلومات الطبية في المحاضرات وورش التوعية، واختبار المعلومات العامة لدى موظفي المستشفى. وتنوعت الأطباق المشاركة في المسابقة ما بين المطبخ الإماراتي والهندي والفلبيني وغيرها من المطابخ. وفاز في المسابقة طبق الكاري من المطبخ الهندي، والثاني برياني دجاج من المطبخ الإماراتي، استخدمت فيهما مواد ذات سعرات حرارية أقل على خلاف المعتاد. وإلى جانب مسابقة إعداد طبق صحي، ضمت فعاليات اليوم العالمي لصحة القلب، مسابقة رسم لأطفال موظفي وموظفات دائرة الصحة، قسمت على فئتين، الأولى من (4-6) سنوات، والثانية من (7-10) سنوات، تتمحور فكرتها حول رسم ما يدور في مخيلة الأطفال حول مرض القلب وعوامل الإصابة به، وفاز ثلاثة أطفال في المسابقة من الفئتين.

تويتر
log/pix