توثيق التحول الجيني إلى ورم خبيث
قال باحثون كنديون، أول من أمس، إنهم قاموا بتوثيق التحول الجيني لورم خبيث في الثدي تحولاً بتحول، في خطوة تلقي الضوء على كيفية تطور السرطان، وتقدم طرقاً جديدة محتملة لعلاجه. ووجدوا 32 حركة تحول في الورم، خمسة منها على الأقل لم يكن يتم الربط بينها من قبل وبين السرطان. وكتب باحثون في دورية «الطبيعة» إن طريقتهم ربما يمكن استخدامها قبل بدء علاج أنواع معينة من السرطان، وكوسيلة لمتابعة تحسن المريض.
وقال رئيس برنامج أبحاث سرطان الثدي في وكالة كولومبيا البريطانية لمكافحة السرطان، الدكتور صمويل باريكيو، الذي عمل في الدراسة « هذا حدث حاسم في قدرتنا على فهم أسباب سرطان الثدي، وتطوير عقاقير خاصة لكل شخص من مرضانا. عدد الأبواب التي يمكن أن تفتح الآن لأبحاث مستقبلية كبير».
وفحص الباحثون ورما في الثدي لمريضة لديها سرطان أستروجين ـ إيجابي، من نوع يسبب نحو 15٪ من جميع أورام الثدي. وقارنوا عينات من النسيج الأصلي في جسدها، ونسيج مأخوذ من ورم خبيث انتشر بعد تسع سنوات. ورصدوا 32 تحولا، من بينها 19 لم تكن في الورم الأصلي. وخمسة من التحولات لم يكن معروفا للباحثين بأنها تلعب دورا في السرطان.
وقال الدكتور ماركو مارا، من مركز علوم الجينات التابع لوكالة مكافحة السرطان، « تبرهن هذه الدراسة على القدرة الرائعة لتكنولوجيا الجيل المقبل من وضع التسلسل الزمني بواسطة (دي.إن.إيه)». وأضاف «المشروع الذي حل شفرة أول جينوم بشري في 2001 استغرق سنوات، وكما لا يحصى من التمويل. استطعنا وضع تسلسل زمني لجينوم سرطان الثدي خلال أسابيع، وبتكاليف بسيطة». ويتوقع أن تشخص حالة 1.2 مليون امرأة في العالم على أنها إصابة بسرطان الثدي، وأن يؤدي إلى وفاة 400 ألف هذا العام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news