فاحشو الثراء يتخلصون من الطائرات واليخوت
إذا كنت تعتقد أن لدى فاحشي الثراء حصانة من انهيار السوق والركود الحالي، فيجب عليك أن تعيد النظر في هذا الاعتقاد، لأنه اتضح أنه بعد أكثر من عام من انهيار بنك ليمان براذرز، بدأت هذه الطبقة أيضا في التقشف، كما يقول مديرو ثرواتهم. فربما يكون معظم الأميركيين العاديين حدوا من تناول الطعام خارج المنزل واشتراكاتهم في المجلات أو قنوات التلفزيون المقدمة عبر الكابل، لكن هذا التقشف الجديد مختلف قليلاً عند الأغنياء.
بعضهم ودع بعيون دامعة المضيفات على متن طائراتهم الخاصة، والمشروبات الفاخرة على ظهر مراكبهم، أو حتى وضعوا منزلهم الرابع المطل على البحر، أو الكوخ المطل على الجبل، ضمن قائمة البيع. وقال ريتشارد كوهان، مسؤول حلول تحويل الثروات في شركة «برايس ووترهاوس كوبرز»، «طائرات أقل، بالطبع. طائرت خاصة أقل». وقال مدير آخر إن العملاء يبيعون طائرات خاصة، ويخوتاً بحرية بقيمة 60 مليون دولار، والمنازل الثالثة والرابعة والخامسة. وقال المدير الإداري لقسم الثروات في ويلز فارجو وشركة «فاميلي كيث» «إنها ليست حاجتك لبيع الشيء للتخلص من ديون، لأنه ليست هناك ديون على المنزل، أو أنك تحتاج إلى البيع، لأنك تواجه أزمة في وضعك المالي». وأضاف «هناك إحساس بالارتياح فقط، بسبب إغلاق منزل، لأنك لا تنفق 500 ألف دولار إضافية. ولأنه عندما تبيع تقول لنفسك لقد حررت 40 مليون دولار كانت مجمدة في شيء لا أستخدمه» . وقال إن العملاء يراجعون أيضا إجمالي ما ينفقون على المنازل التي يملكونها، ليخفضوها من 700 ألف دولار سنوياً إلى 600 ألف دولار. ولكن مثل هذه التغييرات قد لا تكون مطلوبة بصرامة.
أغلب فاحشي الثراء الذين يعرفون دائماً بأنهم أشخاص يمتلكون 30 مليون دولار على الأقل، في هيئة أصول مستثمرَة، لا يحتاجون عادة إلى تغيير نمط حياتهم. ولكن، على الرغم من ذلك، يشعرون بالضغط بسبب تناقص محافظ استثمارهم. وقال المديرون إن التقشف أيضا شمل اللجوء إلى الرحلات الداخلية، بدلاً من العطلات المميزة إلى آسيا، وعدم تحديث طراز السيارة، أو التطلع إلى سيارة من طراز أكورا الياباني، بدلاً من رولزرويس أو مرسيدس.