«النطاق السريع».. إنترنت المستـقبل
بدأت دول عدة حول العالم تحديث شبكات الإنترنت لديها، بحيث تسمح باستخدام أوسع وأكثر فاعلية، وأسرع لهذه الوسيلة الحديثة مستقبلاً.
ويشهد عدد المستخدمين للشبكة عبر «برودباند إنترنت»، أو ما يسمى «النطاق العريض»، تزايدا لافتا، نظرا لسرعة تبادل المعلومات ومشاركة الملفات التي يتميز بها.
وفي دراسة قامت بها جامعة أوكسفورد البريطانية، في ما يخص سرعة الإنترنت، اتضح أن المملكة المتحدة تحتل مرتبة متأخرة مقارنة مع كوريا الجنوبية التي لا تنتمي إلى البلدان الصناعية، وتحتل كوريا الجنوبية واليابان، باعتبار شبكتيهما الأسرع عالميا.
وأضافت الدراسة أن دولا، مثل ليتوانيا ورومانيا ولاتفيا، تمتلك شبكات سريعة، وبإمكانها أن تواكب التطور الذي سيطرأ على الإنترنت مستقبلا، ويمكن تشبيه سرعة «النطاق السريع» بالطائرة النفاثة، في حين لا تتعدى الشبكة العادية سرعة القطار التقليدي.
واختبر الباحثون في الجامعة سرعات تنقل المعلومات من المصدر إلى المستخدم، والوقت الذي تستغرقه في ذلك، ووجدوا أن الشبكة في كوريا الجنوبية الأسرع على الإطلاق، حيث إن تحميل كم هائل من المعلومات يصل إلى عشرات الغيغابايت يتم في ثوانٍ معدودة في الخادمات الرئيسة.
وأخذ فريق البحث بيانات شملت 24 مليون دخول على الإنترنت في عدد من الدول بين مايو ويوليو الماضيين.
وصنفت سرعة الشبكات من «مستعد للمستقبل» إلى «فرصة ضئيلة»، ففي حين تكــون الشبكــات من التصنيــف الأول أحدث ما توصل إليه العلم، تحتاج الأخيرة إلى تحديث كامل لمعداتها، لأنها لن تواكب التطور التكنــولوجي الهائل في هذا المجال.
يتيح النطاق السريع استخدام خاصية الفيديو وبرامج تفاعلية، مثل «غوغل مابس» التي تتطلب تنزيل كم هائل من المعلومات.
كما أسهم اتساع شعبية الشبكات الاجتماعية في زيادة الطلب على سرعة الإنترنت، إضافة إلى إقبال المستخدمين على تحميل مواد مختلفة، مثل الصور ومقاطع الفيديو والأغاني، من دون أن ننسى خدمات المكالمات الهاتفية من الإنترنت التي تتطلب سرعة مناسبة.
ومع ذلك، ترى الخبيرة في شركة «سيسكو» للبرمجيات، جوان هيغز، أنه لا يجب الاهتمام بالتصنيف المذكور، والمهم في الأمر «أن تكون جودة النطاق السريع في بلد ما مناسبة للتطبيقات المستخدمة حاليا».
وتسعى بريطانيا لتطوير شبكتها، من خلال تحديث الأسلاك والخادمات، وسيكون بالإمكان تحميل المواد بسرعة 100 ميغابايت في الثانية، مستقبلا.
يذكر أن سرعة التحميل الحالية لا تتعدى الـ3.6 ميغابايت في الثانية، وأفادت دراسة جامعة أوكسفورد أن معدل السرعة العالمية الآن هو 4.75 ميغابايت في الثانية. ويرى خبراء أن مستخدم الإنترنت سيحتاج مستقبلاً إلى سرعة لا تقل عن 11.25 ميغابايت في الثانية على الأقل لتنزيل المواد، وخمس ميغابايت للتحميل، حتى يتمكن من ملاءمة الجيل المقبل من تطبيقات الإنترنت، خصوصا الفيديو عالي الجودة.
الاتصال بالـ«برودباند إنترنت»، أو الإنترنت ذات «النطاق العريض»، من أنواع الاتصال بالإنترنت بسرعات عالية، وبمعدلات تساوي، أو أسرع من 256 كيلوبيت في الثانية، في حين تعرف هيئة الاتصالات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية معدلات تحميل بيانات النطاق العريض بأنها ما فوق 768 كيلوبيت في الثانية، وقد تصل إلى سرعات أكبر بكثير.
عن «الغارديان» و«إنترنت نيوز»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news