الترصيع بالكريستال زين معروضات في «البضائع المميزة». تصوير: مصطفى قاسمي

«البضائع المميّزة».. إبداعات مشغولة بأنامل ناعمة

بتشكيلة مشغولة بأنامل ناعمة، ومستلزمات تحاول تلبية احتياجات المرأة، انطلق معرض البضائع المميزة في مركز المواهب والفنون في نادي دبي للسيدات، أول من أمس، وضم مجموعة من الابتكارات، تنوعت بين العبايات والجلابيات التقليدية، مروراً بالذهب والأحجار الكريمة، ووصولاً إلى الفضيات والكريستالات واللوحات الفنية، من داخل الدولة وخارجها.

ومن البضائع التي حظيت بإعجاب زائرات المعرض تشكيلة واسعة من الجلابيات الخليجية وفساتين السهرة، للمصممة الإماراتية فريال البستكي التي قالت «ارتأيت المشاركة في معرض البضائع المميزة، لإيماني بالتميز الذي تحظى به تصاميمي للجلابيات وفساتين السهرة، الأمر الذي يؤكده الإقبال الكبير الذي تشهده».

ورأت البستكي التي دخلت مجال تصميم الأزياء منذ أربع سنوات، أن أهم ما يميز تصاميمها الحرص على عدم تكرار أفكارها، الأمر الذي يمنح قصاتها التميز المنشود، إلى جانب دمجها بين الجلابية والفستان، فضلاً عن قيامها أخيراً بتصميم أقمشة خاصة بها لتصاميمها المختلفة.

واضافت لـ«الإمارات اليوم» «أحرص في تصاميمي المختلفة على استخدام الكريستالات ومواد التزيين المختلفة في مكان واحد، لكي تجذب النظر ولا تعمل على تشتيته كما يفعل اللجوء إلى استخدامها في أماكن متفرقة في التصميم».

وكشفت البستكي التي شاركت أخيراً في عرض أزياء في أبراج الإمارات، أنها «ستشارك في (ليلة تراثية إماراتية)، اليوم في غراند الحبتور في بيروت، إلى جانب المصمم الإماراتي أحمد الريايسة، وأحجار للعبايات، التي ينظمها مجلس أعمال سيدات دبي، برعاية وزارة السياحة والأعمال اللبنانية».

مجوهـرات

وشهدت الأحجار الكريمة والفضيات إقبالاً كبيراً في معرض البضائع المميزة الذي يختتم فعالياته اليوم، وقالت مصممة المجوهرات وخبيرة الأحجار، المشاركة في المعرض، كريمة كاجان رؤوف «أعكف بنفسي على تصميم المجوهرات المرصعة بالأحجار الكريمة المميزة التي تحتوي على أشكال مختلفة مثل الخطوط والنقاط، وأقوم بتزيينها بالذهب بلونيه الأصفر والأبيض، وبالألماس كذلك».

وأكملت «يغلب على تصاميمي لقطع الأحجار الكريمة التي أقوم بجلب أنواعها المختلفة من البرازيل، طابع التنوع ما بين الحلي والأساور والخواتم والسلاسل وغيرها من أشكال قطع المجوهرات»، مضيفة «لضمان تحقيق التميز المنشود، الذي تبحث عنه معظم السيدات، لا ألجأ إلى تكرار تصاميمي، لاسيما أنه يصعب الحصول على قطع الأحجار الكريمة المتماثلة تماما».

وعن أسعار تصاميمها أفادت بأنها تتفاوت بناء على نوع الأحجار الكريمة المستخدمة ووزنها، وكمية الذهب أو الألماس المستخدمة في القطع، لافتة إلى أن مشاركتها في المعرض شهدت إعجاب الزائرات، الأمر الذي أكد لها تميز القطع التي تعكف على تصميمها.

وذكرت مصممة الفضيات سامية كرم، التي شاركت في المعرض بمجموعتها الخاصة بالفضيات تحت مسمى (سامياز) «أشارك بمجموعتي الخاصة بالفضيات، التي أقوم أنا وأسرتي منذ سنتين بتصميمها يدوياً في المنزل، من دون اللجوء إلى استخدام أية آلة ميكانيكية في تصنيعها»، مضيفة «أستخدم في تصاميمي التقليدية، التي أشتقها من تراث المدن الباكستانية، مجموعة كبيرة من الأحجار الكريمة المتنوعة مثل الروبي واللؤلؤ، وأعمد إلى تزيينها بالفضة الخالصة التي تعتبر المادة الأساسية لتصاميمي»، مشيرة إلى أنها لم تكن تتوقع أن تشهد تصاميمها التقليدية إعجاب الكثير من السيدات العربيات والأجنبيات، الأمر الذي شجعها على المضي قدماً في الطريق الذي رسمته لنفسها من دون الحياد عنه.

ألوان كوبية

ولفتت اللوحات الفنية المشاركة في المعرض انتباه كثير من الزائرات، حيث تميزت بالتنوع في أفكارها، وفي مقدمتها مجموعة من 14 لوحة، للفنان الكوبي أبرادا، قامت بتقديمها الفنانة الفنزويلية، اللبنانية الأصل جانيت هاشم، بهدف تعريف المجتمع الإماراتي على الفن الكوبي المتميز والغني بألوانه المتنوعة المفعمة بالحياة، على حد قول هاشم التي أضافت «خلال زيارتي لكوبا مرتين، تعرفت عن كثب على فن تلك البلاد، الذي لا يقل أهميةً عن غيره من الفنون، لاسيما أنه يحرص على تسليط الضوء على حياة الكوبيين البسيطة».

وأوضحت «ارتأيت اختيار لوحات الفنان الكوبي أبرادا، نظراً لصيته الواسع، الذي حصده من خلال رسوماته الغنية التي تعبر عن الواقع الكوبي، والتي يستخدم فيها تقنية (أمبوست) في مزج الألوان، التي تعطيها طبقة بارزة، تضفي من خلالها جمالية خاصة على اللوحات»، مؤكدة أن لوحات أبرادا استطاعت بأفكارها المميزة، وألوانها الغنية، نيل إعجاب زائرات للمعرض، واللاتي يدركن جيداً مفهوم الفن وأساسياته.

وشاركت الفنانة الهندية بريتي كاور أناند بـ25 لوحة، لمجموعة متنوعة من الوجوه، والتي قالت عنها «تعتبر مجموعتي المشاركة في المعرض نتاج تجربة فنية متواضعة لم تتعد السنتين، عملت خلالها على صقل موهبتي التي أمتلكها في مجال الرسم منذ الصغر، وذلك من خلال الالتحاق بمركز دبي للفنون، حيث خضعت لمجموعة متنوعة من الدروس التي أسهمت في تنمية وصقل موهبتي، وتكللت بفوز احدى لوحاتي في المعرض الذي قام المركز بتنظيمه للمتدربات في فبراير الماضي»، مشيرة إلى أنها تحرص في لوحاتها على رسم الوجوه (البورتريه)، لاتقانها لها، وتلجأ فيها إلى استخدام مجموعة مختلفة من الألوان لإعطائها طابعاً مميزاً.

ولفتت إلى أن مشاركتها في معرض البضائع المميزة تؤكد رغبتها في تعريف الناس بفنها المتواضع، الذي تأمل أن يحقق صدى طيباً مع مرور الوقت.

إقبال

قالت مديرة المشروعات والفعاليات، والترويج بالإنابة في نادي دبي للسيدات إيمان المنصوري «دفع الإقبال الكبير الذي تشهده الفعاليات المتنوعة التي ينظمها نادي دبي للسيدات، إلى فتح المجال أمام استضافة المعارض المختلفة، لاسيما ذات الطابع المميز، لذا رحب النادي باستضافة معرض البضائع المميزة، الذي يسلط الضوء على تلبية الاحتياجات المختلفة للمرأة، وذلك من خلال توفيره باقة منوعة من مستلزماتها، بدءاً من العبايات والجلابيات، مروراً بالذهب والأحجار الكريمة، ووصولاً إلى الفضيات والكريستالات».

وأضافت المنصوري لـ«الإمارات اليوم» لعل أبرز ما يميز «معرض البضائع المميزة»، إلى جانب تنوعها ما بين الفن والأزياء والتصميم، أن غالبيتها لا تتوافر في الأسواق الإماراتية، وتم جلبها من الهند والصين وغيرهما من الدول، الأمر الذي يترجم الإقبال الكبير الذي شهده المعرض منذ افتتاحه».

الأكثر مشاركة