باحثون: أطعمة عالمية تخالف معاييـــــــــــر السلامة
قال باحثون بريطانيون إن «علامات تجارية عالمية من الأغذية تحتوي على مستويات غير صحية من الملح، في حين يعتقد هؤلاء أن المنتجات العادية يمكنها أن تكون أكثر سلامة من الأنواع المشهورة». وبعد تحليل لمحتويات بعض أصناف الخبز والحبوب وصلصة الطماطم «الكتشاب»، والشوربات الجاهزة، تبين أن الأصناف العالمية تخرق معايير السلامة الصحية، مقارنة بالمنتجات المحلية. ومن المنتجات التي وجد فيها مستوى عال من الملح «كالوكس» و«باكستر».
أضرار
يعرض الإفراط في تناول الملح الإنسان للإصابة بأمراض عدة، أبرزها ضغط الدم، ويتسبب الملح الذي تغص به معظم الأطعمة الجاهزة والمملحة في ترقق العظام، إذ عندما يتخلص الجسم من الملح الزائد يرمي معه الكالسيوم، فيحدث أضراراً بالعظام. |
تجاوز
وحذرت الأخصائية في التغذية، كاثرين جينر، من الانسياق وراء إعلانات تبثها القنوات التلفزيونية أو تنشرها على الصحف، تروج لمنتجات هذه الماركات، موضحة أن أغذية عدة «تتجاوز الحدود» المعمول بها في مجال إضافة مادة الملح. وذكرت أن «الأصناف العادية التي نجدها في المتاجر تحترم معايير الصحة العامة فيما يخص الملح»، موضحة أن «من الخطأ الاعتقاد بأن المنتجات الغالية يعني أنها أكثر ملاءمة للصحة».
وقالت مديرة هيئة مراقبة المعايير، روزماري هيغنت، «الخبز العادي الموجود في المتاجر يحتوي على نسبة عالية من الملح، في حين تحتوي الأصناف المعروفة على كميات أكبر يمكنها أن تلحق ضرراً بوظائف الجسم».
ووجه الخبراء انتقادات لشركة «هانز» التي تنتج «الكتشاب»، بسبب إفراطها في استخدام مادة الملح، حيث تحتوي كل 100 غرام من صلصة الطماطم 3.1 غرامات من المادة، إلا أن الشركة تقول إنها أدرجت تغييرات على مكونات منتجاتها. وتعتزم الهيئة إلزام الشركات المصنعة للغذاء ـ وفق هيغنت ـ بخفض كميات الملح بنسبة 27٪ مع نهاية العام المقبل.
بكتيريا
وذكر خبير التغذية في جامعة لندن ميتروبوليتان، البروفيسور جاك وينكار، أن «خفض الملح بنسبة 25٪ على مدى الـ10 سنوات الماضية، من دون المساس بذوق المستهلك، يعتبر إنجازاً كبيراً».
من جهة أخرى، فحص باحثون من جامعة ليميرك الأيرلندية، قبل سنتين، مستويات أمان تناول أطعمة محفوظة بإضافة القليل من الملح إليها. وذلك عبر دراستهم لسلوكيات سلالات متنوعة من البكتيريا المتسببة بفساد الأطعمة، حال تكاثرها في داخلها، وقال الباحث في الجامعة، الدكتور إيدل ديوراك، «بعد تجارب على أطعمة مختلفة، في نسبة الملح بها، وجدنا أن نمو أنواع عدة من البكتيريا المتسببة عادة بفساد الأطعمة لا يتأثر بتفاوت مستوى ملوحة الأطعمة الموجودة فيها»، ما يعني، حسب الخبير، أن تدني نسبة الملح في الطعام لا يختلف في توفيره لأمان الحفظ من الفساد، عن النسبة العالية من الملح التي توجد عادة في الأطعمة المعالجة للتخزين الطويل الأجل.
عن «ذي أوبزرفور» و«ساينس ديلي»