مسابقات الطهي.. ملتقى نكهات وثــقافات عالميـــة
مهارات ربات البيوت في مسابقات الطبخ قد تتعدى مهارات أشهر الطهاة. تصوير: مصطفى قاسمي
تمثل مسابقات الطهي، لاسيما الخاصة بربات البيوت، مناسبة لكثيرات لعرض مواهبهن في فنون الطهي، والتعريف بثقافات بلدانهن المختلفة، وإعداد أطباق بنكهة خاصة، تمثل مطابخ متنوعة حول العالم، وتبادل الخبرات، مع المشاركات والطهاة والخبراء المحكمين في المسابقات، حسب مشاركات في المسابقة العالمية للطهي «الحياة طعمها ألذ» التي اختتمت جولتها الأولى أخيراً في فندق «دوست دبي»، بمشاركة 20 امرأة من مختلف الجنسيات.
وقالت منال محمد أحمد (فلسطينية) التي فازت بالمركز الأول في جولة المسابقة الأولى لـ«الإمارات اليوم»: « الهدف الأساسي لاشتراكي في المسابقة أن أبرز مهاراتي في مجال الطبخ، ومشاركة نظيراتي، من السيدات المشاركات، خبراتهن فيه»، وأضافت إن الأطباق التي أعدتها «تركت لنا المسابقة حرية اختيار الأطباق الثلاثة التي نرغب في تحضيرها، وأعددت الطبق الأول الرئيس (سمكة حارة)، والثاني طبق المقبلات (بطاطا مهروسة مع فطيرة البيف باستري والسبانخ)، وطبق الحلو (خلية النحل مع جبنة وعسل)، وشعرت بسعادة عارمة، كوني فزت بالمركز الأول في الجولة الأولى في المسابقة، وآمل أن يحالفني الحظ للفوز في جولتيها المقبلتين».
خبرة منزلية
وقالت الفائزة الثانية في المسابقة سعاد صبري (سورية) «رغبتي في مشاركة نظيراتي من ربات البيوت، بخبرة 31 سنة في مجال الطبخ، دفعتني إلى خوض غمار التجربة التي أسهمت في رفع معنوياتي، وعززت ثقتي بنفسي، وبقدراتي ومهاراتي في هذا المجال، لاسيما أنني اطبخ أمام عشرات المشاركات والضيوف، كما منحتني المسابقة فرصة التعرف إلى مطابخ جديدة لم أكن أعرفها من قبل».
وذكرت الفائزة الثالثة فوزية سليمان (إيرانية) أن حبها الكبير لمجال الطبخ دفعها للمشاركة في المسابقة التي منحتها فرصة تعريف المشاركات اللاتي ينتمين إلى جنسيات مختلفة بالمطبخ الإيراني الذي تنتمي إليه، وتدرك أساسياته وفنونه المتنوعة .
وقالت المشاركة رباب عبدالغني العلبي (سورية) «أعتبر ضيفة دائمة في المسابقة منذ انطلاقتها الأولى، حيث دفعتني الرغبة في تعريف الناس بمهاراتي في مجال الطبخ إليها». وأوضحت أن مشاركتها في المسابقة منحتها فرصة التعرف إلى وصفات تنتمي إلى مطابخ مختلفة، الأمر الذي يثري خبرتها في هذا المجال الذي تسعى فيه إلى اكتشاف وابتكار أصناف جديدة، وعدم الاعتماد فقط على الأصناف التقليدية التي اعتدنا عليها، حسب العلبي.
بناء الثقة
وقال رئيس طباخين وأحد المحكمين في المسابقة، الشيف أحمد الشريف، إن مسابقات الطهي تمنح فرصة لربات البيوت للمشاركة بخبراتهن الكبيرة في مجال الطبخ التي قد تتعدى خبرات أشهر الطهاة، وتسمح لهن في الوقت نفسه بالتعرف إلى وصفات مختلفة من مطابخ متنوعة. ويرى أن المسابقات تعمل على بناء الثقة بالنفس، من خلال إعداد الأطباق المطلوبة أمام العشرات من الجمهور، وتحت عدسات الكاميرات، وأعين الطهاة الذين يقيمونها بعد الانتهاء منها، وثناؤهم عليها في أحيان كثيرة يرفع من معنويات المتسابقات، ويعزز ثقتهن بأنفسهن.
وقال الشريف «في المقابل، تمنح المسابقات الطهاة المشاركين في تقييم نتائجها فرصة التعرف إلى طرق إعداد ربات البيوت للأطباق التي لا تعتمد في الغالب على معايير ثابتة، كالتي يتبعها الطهاة في عملهم، وتسهم في تعرفهم إلى المطابخ المختلفة والمتنوعة التي تنتمي إليها المشاركات، والتي قد يكتشفون منها أطباقاً جديدة لم يعرفوها من قبل، إضافة إلى أنها تعزز كذلك من ثقة الطهاة بإمكاناتهم وقدراتهم التي خولتهم المشاركة في تقييم نتائج المسابقات».
دعم وترويج
ولا يقتصر الهدف من تنظيم مسابقات الطهي المختلفة على إتاحة الفرصة أمام ربات البيوت لإثبات مهاراتهن، بل يتعداه إلى الترويج عن أحدث الأجهزة المنزلية التي من شأنها تسهيل عملية الطهي واختصار مدتها، ما دفع شركات عديدة للأجهزة الإلكترونية إلى تسليط الضوء عليها، حتى بات اسمها منظماً وراعياً رسمياً لها.
وقالت مديرة العلاقات العامة في شركة «إل جي» سرين كماشة «باتت مسابقات الطبخ جزءاً من عمليات الترويج الذي تلجأ إليها شركات الأجهزة المنزلية، للإعلان عن منتجاتها التي من شأنها تسهيل عملية الطبخ واختصار مدتها، عن طريق إتاحة فرصة تجربتها أمام المشاركات للاقتناع بجودتها، من دون الحاجة إلى شرائها قبل تجربتها والتأكد من جودتها».
ويرى مدير تسويق في شركة «براون» للإلكترونيات عمر صاحب أن مسابقات الطهي لا تهدف إلى الترويج عن منتج حديث فقط، بل تعمل على دعم وتشجيع النساء لإبراز مواهبهن في مجال الطبخ الذي يقدمن من خلاله أصنافاً متنوعة ومميزة، كل من المطبخ الذي تنتمي إليه، الأمر الذي يسهم في تعرفهن إلى وصفات جديدة من مطابخ لم يألفنها أو يجربنها من قبل .
ويعتبر أن مسابقات الطبخ تعمل على توفير عــروض مجانيــة للمتسابقات، وتحقق النتائج المرجوة من عملية الطبخ، مثل الدقـة والسرعــة، من دون أي مقابــل مالي.
|
مشاركة رجالية
![]() قال رئيس طباخين، الشيف أحمد الشريف، «على الرغم من أن مسابقات الطهي تستهدف في المقام الأول ربات البيوت، بهدف تشجيعهن على إبراز مهاراتهن في مجال الطبخ، وتعزيز خبراتهن فيه، إلا أن مسابقات كثيرة تشهد إقبالاً من بعض الرجال، ما يؤكد على أن عملية الطبخ لا تقتصر على النساء فقط . وتنطلق الجولة الثانية من المسابقة العالمية «الحياة طعمها ألذ» الأسبوع الجاري في دبي، وستقام الجولة النهائية بعد نحو شهر في تايلاند.
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
