10 مصممين يجوبون العالم بأجنحة من الكريستال

سحر وجاذبية مترفة. تصوير: زافيير ويلسون

التقى 10 مصممين و10 من أجمل مدن العالم أول من أمس على منصة عرض غير اعتيادية، حمل كل جزء منها تصور كل مصمم عن المدينة التي اختار التصميم لها، مزيناً خيالاته بكريستالات، تنوعت ألوانها وأشكالها، بدءاً من طوكيو وانتهاء بريو دي جانيرو . ومرت الرحلة في دبي، حيث العروس التقليدية التي مزج ثوبها بين «ثوب» العروس التقليدي وعصرية لونه وكريستالاته المستخدمة.

وفي حديقة «أربيان كورتيارد» في فندق «رويال ميراج» في دبي، التقى المصممون الـ10 في حدث «كريستالايزد شواروفسكي» الذي نظمته شواروفسكي الشرق الأوسط، وقدمت لهم 10 من مدن العالم الساحرة، خلال ساعة معينة من ساعات المساء. وقدمت لهم كمية الكريستال التي يحتاجون إليها لتنفيذ ابتكاراتهم، والتي استطاع مجموعة منهم أن يقدموا فانتازيات مغرقة في التفاصيل.

بدأت رحلة الابتكار في طوكيو الساعة الثانية بعد الظهر مع المصمم مايكل كينكو، وانتقلت إلى باريس في الثالثة بعد الظهر مع المصمم اللبناني سهاد عكوري. وفي الرابعة عصراً، كانت امرأة دار أزياء «أروشي» تتهادى على شاطئ ميامي. وكانت امرأة بتصميم فيكتوري للسعودية فاطمة عابد على موعد شاي في لندن في الخامسة عصراً. ولم يكن على المصممة الكويتية عواطف الحاي سوى انتظار مغيب الشمس في مراكش الساحرة . وكانت امرأة اللبناني زياد أنطوان على موعد عشاء فاخر في جزيرة مونت كارلو.

وكانت عرافة السحر والحب الأسطورية للمصمم فيرن ون من دار «أماتو كوتور» قادرة على أن ترسي معايير جديدة للون والجاذبية المترفة، وتحديداً في مدينة بومباي الصاخبه. وكان على المصمم اللبناني وليد عطا الله في ذلك الوقت أن يكون في ميلانو الإيطالية حيث أناقة السهرة التي بدأت عند الـ10 مساء. وكان على المصمم الإماراتي أحمد الريايسة أن يجد ضالته في عروس تقليدية بالثوب الخليجي عند الساعة الـ11 من مساء دبي الذي لا يكتمل من دون وجود عروس تزف لحياة جديدة. واختتم المصمم إزرا العرض بسحر آخر، فقدم فستانا فانتازيا مفاجئا للجمهور، يخفي تحته فساتين أخرى، احتفى خلالها بمتعة الموسيقى وكرنفالاتها في منتصف ليل ريو دي جينيرو.

ساحرة مومباي

«في التاسعة مساء يكون العمل قد انتهى، والليل لايزال في أوله، وكل شيء يمكن أن يحدث»، هكذا تخيل المصمم فيرن ون من دار «أماتو ليلته» في مومباي. لذلك، قرر أن يغطي المدينة الملونة بسحر عرافة تنشر الحب، مقدما تصميما فانتازيا، مكونا من قالب أشبه بثوب سباحة، معبأ بالكريستال المتدرج بين الوردي الفوشي، والأبيض، والأزرق. ومالت جوانب الأرداف إلى أعلى بطبقات ثلاث، جعلت القالب أشبه بدرع محاربة أسطورية. وارتدت العارضة رداء طويلاً زاد طول ذيله على الخمسة أمتار من التور المدرج من الأبيض وحتى الأزرق، أشبه بموجة تضرب شاطئاً، زينها بنقوش سميكة مطرزة من نقوش مذهبة زينت نهايات الرداء المفتوح الذي انتهى بكشكشات وانتفاخات للتور، وكان الجزء الأقرب ليدي العارضة يقف ثابتا متحركا بين يديها.، كما لو كانت على وشك التحليق بعيداً، وأخفى وجهها ببرقع ذهبي معتق جزئياً، كما زين ساقيها بشرابات معدنية مذهبة أيضاً.

وتميزت تصاميم أخرى بعنصر المفاجأة، منها تصميم مايكل كينكو لفتاته الآتية من طوكيو، والتي دخلت بفستان قصير منفوش، ابتداء من منطقة تحت الصدر، وتلونت بالكامل بكريستالات من اللون الفوشي القريب من الأحمر، وتحديداً لون شجرة الكرز اليابانية الشهيرة، مستوحيا فكرته من تفتح زهرة الكرز بلونها الخجول المحمر، وفتح الفستان من منتصفه لتلبس العارضة الفتحة في رأسها محولة بطانة الفستان إلى معطف أشبه بالـ«كيمونو»، المزين بزهور يانعة متفتحة. ولم يغفل المصمم عن شهرة اليابان بالتكنولوجيا، حيث تحول حزام العارضة إلى آخر يحمل رموزاً حمراء إلكترونية بعد انطفاء الأضواء.

اختار وليد عطا الله اللون الأخضر الغني، ليرمز إلى ميلانو في نظره، «ففي ميلانو المغرقة في الأناقة، والتي من أكثر مدن العالم اهتماماً بالموضة، لا يمكن للمرأة سوى أن تكون أنيقة في طريقها إلى عشاء، أو سهرة راقية». وقال عطا الله لـ«الإمارات اليوم» وراء الكواليس « اخترت أن أزين رأس العارضة بقبعة إيطالية تقليدية أنيقة، وأن يكون التصميم أخضر بالكامل، حيث تميز التصميم بتركيز شديد للون الأخضر الداكن الغني من الكريستالات على مركز الفستان القصير، بينما زين أكتافها بمعطف طويل من التور البيج المزين بالكريستال الأخضر أيضاً».

عروس دبي

أنواع جديدة من الكريستال استخدمت في تصميم الإماراتي أحمد الريايسة من دار «سارة» للأزياء، حيث استخدم لتزيين فستان زفافه التقليدي المكون من ثوب قصير و«سروال» وقفطان أشبه بالبشت، الكريستال الأبيض المعزز لبياض القماش. واستخدم المصمم نوعاً جديداً أطلق أخيرا في الأسواق باسم «ديفاين روك» الذي يبدو أشبه بالأحجار الكريمة الخام، بشكلها العشوائي الأملس في أجزاء، والمنطفئ في أجزاء أخرى، إضافة إلى استخدامه ما يسمى بـ«الكريستال فابريك» الذي يبدو مثل القماش اللامع، إلا أنه مكون من كميات هائلة من الكريستالات المصغرة، كما زين وجه العارضة ببرقع من الكريستالات البيضاء، ورأسها بـ«الطاسة» التقليدية من الكريستال الأبيض أيضاً.
تويتر