«دبي للأزياء».. تصاميم آسيوية بفخامة شرقية
انطلق اليوم الرابع من أسبوع دبي للأزياء 2010 أول من أمس، بعروض متنوعة تفاوتت في نجاحها، وجمعت أسماء مميزة في عالم الأزياء من الهند والفلبين، قدم بعضها عروضه للمرة الأولى على منصة الأسبوع، واستوحى بعضها الآخر تصاميمه من الحضارة العربية والعمارة في دبي، وكل ما يمكن أن يعكس الترف والفخامة الموجهة للمرأة الخليجية تحديداً، وعكس آخرون القاعدة في العروض، واستوحى التصاميم من ألوان الماكياج وليس العكس.
بخمسة عروض لم تتضمن اسماً عربياً، انطلقت العروض على منصتها في فندق إنتركونتيننتال فيستفال سيتي، بدأت بالمصمم الهندي شيركانث الذي أطلق في العرض أول مجموعاته للملابس الجاهزة اليومية، وسماها «مقاتلات عربيات»، مستوحياً إياها من عناصر متعاكسة من الفن الإسلامي وعصرية العمارة في دبي. وقدم الهندي سيدارث تيتلير تصاميم مستوحاة من العقد الخمسيني، بخطوط كلاسيكية، بلمسة عصرية بدأت بالعاجي والأسود الفحمي، والأزرق، متباينة مع الفوشيا، والبرتقالي، بمزيج من الحرير والتافتا.
ماكياج
«سنوات من الجمال» كان عنوان شركة لوريال باريس للاحتفاء بميلادها الـ ،100 مستعينة بالمصمم الهندي آمبر فيروز ليقدم تصاميم مستوحاة من ألوان وتشكيلات ماكياج الموسم المحدودة للمناسبة، حيث تمكن فيروز كعادته، من تقديم مجموعة عصرية تجريدية، تماشت مع الفكرة، وعكست بنجاح الفكرة المطلوبة.
بتصاميم استعان في أغلبها بفكرة التفصيل القطري، أو ما يعرف بـ «الباياس» وخطوطه المتوازية، كان لثقافة الـ«هيمبا» الناميبية تأثير في مجموعته التي عكست شكل امرأته، يمكن ملاحظتها في قطع جلدية ذات ألوان قوية، وزينة معدنية، إضافة إلى تصاميم استعان فيها بلمسات خفيفة من الجلد البني العسلي، على تموجات منسابة من الحرائر التي تنوعت ألوانها بين الكحلي والأسود والبرتقالي الصارخ والرمادي والبنفسجي الملكي والرمادي والبيج الشامبين والأزرق الصارخ. واستعان بحرائر فاتحة الألوان، مقلمة بخطوط سوداء كانت أشبه بخطوط الكحل المائلة على ظلال عيون فاتحة الدرجات.
وقدم الزوجان عائشة صيام وصيام مقصود من باكستان تصاميم تنوعت في أفكارها، وابتعدت عن وجود فكرة ثابتة، أو حاضرة، أو مستمرة، حيث تنوعت التصاميم بين فساتين قريبة لراقصات الفلامينغو، وأخرى حريرية قصيرة اتخذت شكل الكيمونو الياباني، لتنطلق تصاميم تركزت على التصاميم التقليدية الباكستانية بلمسة مطورة، وأخرى تكونت من قوالب شفافة للجذع وصدريات مشغولة، مع تنانير منفوشة من الأورغانزا المطرز بتطريزات عرقية مكثفة.
جواهر سينكو
بـ 26 فستاناً للسهرة الراقية، حوّل المصمم الفلبيني مايكل سينكو عرض أزيائه، إلى آخر للجواهر والأحجار الكريمة، مقدماً فساتين أسطورية متنوعة في تصميمها، عالية الجودة في التنفيذ والابتكار، اكتظت بكميات هائلة من أنواع الكريستال التي اتخذت أشكال المجوهرات والقلائد المنسدلة، أو عالية العنق، مقدماً بذلك مجموعة ملكية التصميم.
بأنواع المشدات والقوالب المثبتة للجذع والناحتة له، وأنواع أخرى من أفكار التنانير والأذيال، تلخصت مجموعة سينكو «أحلام بعيدة»، والتي كانت أشبه بحلم بعيد المنال، خرافي، وغير واقعي، منوعاً في أحجاره الكريستالية بين المتناهية في الصغر والشبيهة بالأحجار الكريمة الخام غير المصقولة وتلك المزينة لمجوهرات مصاغة. انتشرت بذكاء متقن على القوالب الراسمة للانحناءات أجساد العارضات، بين قوالب قصيرة بخصر عال، رسمت بالكريستال ألوانا متدرجة لشجرة كرز يابانية متفتحة، وبين أخرى كانت أشبه بشاطئ صافٍ متدرج الألوان، يصل في أفقه إلى سماء بشمس ساطعة، أو لذات الشاطئ في غروبه الناري المتدرج، إضافة إلى قوس قزح بألوانه الصارخة، وذلك كله بقدرة متقنة في التلوين بأحجار الكريستال، لا بالريشة أو الطبعات.
إضافة إلى تدرجات لونية كريستالية، قدم سينكو تصاميم نقش عليها الكريستال مجوهرات ملكية، تنوعت بين ذات الأحجار الكبيرة الشبيهة بالزمرد وأحجار الماس الكبيرة، وبين قلائد اللؤلؤ عالية العنق تنسدل تدريجياً مستديرة على الصدر والجذع، تزينها أحجار كريستالية أخرى . وهي فكرة حرص على تطبيقها، مستعيناً بخامات تول بدرجات البيج المتورد القريب من لون البشرة، ما أعطاه فخامة شديدة، واستعان بالتول البيج أيضا في تصاميم أخرى، غطى من خلالها الظهر ليتمكن من نقشه بالكريستال.
بقوالب تفاوتت بين عارية من دون أكمام، أو بحمالات مشغولة، أو ذات الأكتاف البارزة، تنوعت المجموعة، وتنانير منتفخة بقوالب معدنية من الـ «جيبون»، بدت واضحة ومسرحية تحت طبقات التول الشفاف، وأخرى اتخذت شكل الحورية، تفاوتت بين المنسدلة، أو المنتفخة، أو التي تتحرر في نهاية ساق العارضة، أو تتحرر عند الأرداف، اجتمع أغلبها على استخدام قماش التول ذي القدرة على التشكل السهل، إضافة إلى استخدامه قماش الأورغانزا الحريري، والشيفون اللامع المتدرج، مستعيناً بطريقة تشكيل الخامات بتقنية القص بالليزر التي حولت الخامات إلى بتلات متناهية في الصغر تنتشر على التنانير، أو على شكل ريش منتشر، أو زهور متفتحة على الأكتاف. وكان للفكرة الأخيرة تأثير خاص، حيث انتشرت الزهور المتفتحة على مجموعة فساتين تتكثف في جهات وتتدرج انتشاراً في آخر، بألوان فاقعة، مثل الفوشي الـ «باربي» الصارخ والبنفسجي الليلكي.
قدم سينكو أربعة فساتين زفاف تركزت على فكرة القوالب العارية، المزينة بالكريستال، كان أحدها ناصع البياض، بخصر عال وتنورة من طبقات الأورغانزا، مقدماً فستاناً من اللون العاجي، تزين بكريستالات منطفئة باللون الفيروزي الفاتر، وآخر كريمي بكريستالات عسلية، وكريمي بأحجار كريستال كبيرة بلون الزمرد الأخضر مزينة صدر القالب.
ربيع حيوي
اختتم اليوم الرابع وقبل الأخير من أسبوع دبي للأزياء 2010 بعرض للمصممة الباكستانية سلمى خان، بمجموعة ملابس جاهزة، استخدمت فيها المصممة الشيفون وأنسجة التافتا في تصاميم مغرية، منوعة في الألوان بين البنفسجي والفيروزي والخمري، تزين بعضها بالأحجار، في قصات عفوية لشيفونات منسدلة ومتموجة متفاوتة الأطوال، وطبعات ربيعية ملونة، سواء بفتحات صدر حادة، أو مائلة. وتميزت ثنيات وتجمعات الخامات في عدد من التصاميم، إضافة إلى استخدامها الترتر في مجموعة أخرى، بنسب متفاوتة، تزين بعضها بأكاليل من الورد. وتركزت أنظار الجمهور بعد ذلك على حرائر العبايات، وأربطة الرأس المميزة التي تناغمت مع أطراف الأكمام أو فتحات العنق، واتسمت العبايات بشكل عام بالبساطة، إلا من لمسات أنيقة تتكرر في عدد من القطع، أو تتميز بلون مبطن مغاير للون العباءة الأسود من الخارج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news