الماكياج.. زينة للتجميل لا التغيير
يجذب ماكياج النجمات كثيرات من السيدات، واللاتي يتطلعن إلى الحصول على إطلالة تشبه إطلالات الفنانات، لاسيما في السهرات، أو خلال المناسبات التي تتعرض فيها المرأة للإضاءة والتصوير، فالماكياج يلعب دوراً كبيراً في تجميل المرأة، ويحدد شكل وجهها ويمنحها مظهراً مميزاً. ولكن المفارقة الأساسية تكمن في كيفية وضعه، وكذلك مدى قوته، كون الإضاءة، وبحسب خبيرتا تجميل، تخفف من قوة الماكياج بنسبة قد تفوق الـ50٪، بالإضافة إلى أنه غالباً ما يتم استخدام مستحضرات خاصة ومختلفة عن العلامات التجارية المتوافرة في الأسواق لتتحمل قوة الإضاءة. وتبقى في الأخير المهارة في وضع الماكياج هي الأساس للحصول على إطلالة مميزة، والاقتناع بأن الماكياج للتجميل وليس للتغيير، وأن على كل امرأة أن تعرف كيفية إبراز مكامن جمالها.
وترى خبيرة تنسيق المظهر جويل ماردينيان أن ماكياج النجمات، أو حتى ماكياج الإضاءة الخاصة بالتصوير ليس بالضرورة أن يكون قوياً على الإطلاق، لأن الطريقة التي يوضع بها هي الأساس لماكياج ناجح، مشيرة إلى أنها شخصياً لا تستخدم خلال التصوير في برنامجها الذي يعرض على قناة الـ«ام بي سي» المستحضرات الخاصة بالتلفزيون، والنتيجة تكون جيدة وناعمة، فخبير التجميل المتمكن تظهر قدراته حتى وإن وضع الماكياج بأصابعه، على حد قول ماردينيان التي أضافت لـ«الإمارات اليوم» أن «الماكياج القوي يجعل بعض النجمات يظهرن وكأنهن بوجه بلاستيكي، فيما أرى أن الماكياج للتجميل وليس للتغيير، كما أنه ليس من الضروري التركيز على ماكياج العيون، فمن الممكن إبراز جمال الشفاه أو جمال البشرة، فهذا يرتبط بنقاط الجمال في الوجه والتي تختلف من امرأة لأخرى». لذا نصحت السيدات بوجوب اتباع ما يليق بهن وبملامحهن، وليس بما يرونه جميلاً على إحدى الفنانات لأنه سيكون مختلفاً من وجه لآخر.
شكل خاص
ولفتت ماردينيان إلى أن الفنانات عادة ما تكون لديهن خبرة في الماكياج، وفي الستايل الذي يليق بهن، إذ تكون غالبيتهن قد اختبرن الكثير من الإطلالات وبالتالي يعرفن ماذا يناسبهن، فيما المرأة العادية يكون من السهل ان نغير بها ونختبر عليها أموراً عدة، مضيفة «ليس من الجميل أن تحاول المرأة القيام بماكياج الفنانات في المنزل، لأن هذا يدخل منحى التقليد، وبالتالي من الممكن أن تأخذ إيحاء من أكثر من فنانة، وتكون شكلاً خاصاً بها وبالتالي يكون شكلها من تأليفها الخاص.
أما وضع الماكياج المحترف في المنزل كالذي تعتمده الفنانات، فنصحت ماردينيان بضرورة أخذ دروس خاصة بوضعه، للتمكن من الالتزام بالخطوات الأساسية والمطلوبة للحصول على نتيجة مشابهة، لأن الطريقة هي أهم من المستحضرات المستخدمة، كما أنه من الممكن الاستعانة بالدروس المصورة. أما ماكياج العروس، فلفتت إلى أنه يجب أن يكون خفيفاً لأن العروس ترتدي الأبيض، وبالتالي ماكياجها يجب أن يكون متناسقاً مع فستانها، معتبرة ان الإضاءة والتصوير لا يبرران وضع الماكياج القوي، إلا في حال كان فستان العروس جريئاً ومختلفاً عن المعتاد.
تحديد ملامح
أما خبيرة التجميل التي تمتلك خبرة كبيرة في العمل في التلفزيون وكذلك ماكياج الفنانات، باميلا دكاش، فقالت عن الماكياج الخاص بالنجوم أو ماكياج التصوير إن «الماكياج يتغير بالتصوير، فالإضاءة تأخذ ما يقارب الـ 50 أو 60٪ من الماكياج، مشيرة إلى وجوب تحديده جيداً قبل التصوير «كونه من الضروري أن نعمل على تحديد الملامح، وتصحيح العيوب في الوجه، فندخل في تفاصيل الأنف والوجه الذي يمكن أن يكون مربعاً أو مدوراً، علماً بأن الذقن المربع هو المثالي في التصوير». وأكدت دكاش أن الحصول على ماكياج خاص بالتصوير يحتاج إلى التدريب الكثير، كما يجب على المرأة ان تشتري المستحضرات الخاصة بالتصوير، وهي ليست كالعلامات التجارية العادية، وبالتالي عليها أن تتعلم كيف تستخدم هذه المستحضرات، لافتة الى أهمية استخدام مستحضر إخفاء عيوب العينين، بالإضافة إلى كريم الأساس الذي يجب أن يناسب نوعية البشرة، ويجب أن تضع المرأة فوق كريم الأساس السائل، الأساس المسحوق، كي لا تظهر البشرة لامعة مع التصوير.
أما بالنسبة لماكياج العيون فيجب أن يحفظ للمرأة نظرتها المميزة، وأن يكون التحديد خفيفاً، لذا لا يجب استخدام الكثير من اللون الأسود لأنه يخفف من لغة العيون، وفق دكاش التي أشارت إلى أن الألوان الترابية والخالية من اللمعان هي الموضة لهذا الموسم.
وذكرت أنه من الضروري الاهتمام بالعيون كأساس للماكياج، كما أن شكل الحاجب يؤثر في ماكياج العيون، لذا من الضروري الانتباه إلى أن يكون الحاجبان مناسبين لشكل العيون، مؤكدة ان تغيير الشكل بالماكياج لا يعتبر قوة، لأن الزينة تجمل، ولا يفترض أن تغير، لذا من الضروري أن تعرف كل امرأة مكامن الجمال في وجهها. وأكدت دكاش أنه ليس كل خبراء التجميل يمكنهم أن يقوموا بوضع الماكياج الخاص بالتصوير، أو الذي تضعه الفنانات ليظهرن على الشاشة، كما أنه يصعب على المرأة القيام بشيء مماثل في المنزل، فهو يحتاج إلى خبراء واختصاصيين، فالماكياج ليس عملية حسابية، لكنه يعتمد على الابتكار والمخيلة، مضيفة أن «كل خبير تجميل يتميز بأسلوبه الخاص، ولهذا نرى ان كل فنانة تختار خبير تجميل معيناً، كونه يفهم وجهها، ويعرف كيف يظهر جماله.