«الإكسسوارات».. لمسات من الــــــــفخامة المنزلية
تمد الإكسسوارات، لاسيما المصممة يدوياً، والمزينة بالذهب، المنازل بجو متميز من الفخامة الممتدة من مواد التصاميم المبتكرة. وتشكل كماليات الطاولة الجزء الأهم من إكسسوارات المنزل، إذ يمكن أن تستوعب قطعا عديدة، كالأطباق والفناجين، بالإضافة إلى الساعة والمزهرية وقطع أخرى لا بد من وضعها على الطاولة لتبدو متكاملة.
ويعمل المصممون الجدد على ابتكار تقنيات جديدة في التصنيع، تجعل الإكسسوارات قطعاً فنية أقرب إلى المنزل العصري، وبعيدة عن التقليدية من ناحية الرسومات والتنفيذ، وحتى تزيينها بمواد، مثل الذهب والتيتانيوم والفضة.
وقال خبير الإكسسوارات المنزلية في «رودولف كامب»، وهو يعمل على وضع أفكار مجموعات الإكسسوارات، مايكل بيلوف لـ«الإمارات اليوم» «يمكن تقسيم الإكسسوارات إلى أكثر من نوع، كحاجات الطاولة، والتماثيل الصغيرة التي توضع على الطاولة، إضافة إلى تحف أخرى قد توضع بالقرب من الطاولة».
وعلى الرغم من أن الإكسسوارات الخاصة بالطاولة غالباً ما تتميز بأنها صغيرة الحجم، إلا أن بيلوف أوضح أن هناك اتجاهاً حالياً إلى تصميم إكسسوارات كبيرة قد يصل طولها إلى 80 سنتيمتراً، كما أنه ليس هناك مانع لتنفيذ القطع الأكبر، إن كانت تناسب المنزل والمفروشات والجو الذي يطغى على الغرفة.
تقنيات
تتنوع المواد التي تزين بها إكسسوارات الطاولة، والتي تصنع من البورسلين، إذ يدخلها ـ بحسب بيلوف ـ الذهب والفضة والتيتا نيوم. وتتنوع التقنيات التي تصنع بها الإكسسوارات وتتطور، فهناك تقنية جديدة تدعى «كراكلير»، وهي كلمة فرنسية، وتظهر القطع المصنعة وفقا لها وكأنها مكسورة، بحيث تكون الطبقة الملونة مقسمة إلى مربعات. وتعتمد تقنية التيتانيوم على الرسم بالمادة على البورسلين، وهي تقنية حديثة أيضاً.
وأشار بيلوف إلى وجود اختلافات في التصميم بين التقنيتين، «فتقنية كراكلير تعتمد على تزيين القطع بالذهب، فيما تقنية التيتانيوم قطعة بيضاء توضع في الفرن، وعلى درجة حرارة مرتفعة جداً وبعدها يتم الرسم عليها، وتتميز تلك الإكسسوارات بأنها قطع فنية، فالأطباق أو الفناجين التي يدخلها الذهب ليست منخفضة التكلفة، لذا، تكون من القطع التي يجب الحفاظ عليها جيداً، والعناية بها عند استخدامها».
وأضاف «من الممكن استخدام الأطباق أو الفناجين لتناول الطعام والمشروبات، لأنني أعتقد أنه طالما أننا ندفع مبالغ لبعض القطع، فالأجدى أن نستخدمها لكي نستمتع بها. وأعرف عائلات كثيرة تحب استخدام هذه الفناجين على نحو يومي. وفي المقابل، هناك أسر عديدة تفضل استخدامها في المناسبات المهمة فقط». وشدد على أن الألوان والرسومات لا تتأثر بالتنظيف، بشرط أن تكون عملية التنظيف يدوية، طالماً أن القطع مزينة بالذهب وتحتاج عناية خاصة.
تجديد
ونبّه بيلوف إلى وجوب اتحاد الفكرة في مجموعة الإكسسوارات المنزلية المختارة، لافتاً إلى أنه يستوحي كثيراً من أفكاره من البلدان التي يزورها. وقال «هناك مجموعات استوحيتها من سورية والمغرب وتركيا والسعودية والعراق وأفغانستان، وهي معروفة ومطلوبة، ليس في الشرق الأوسط فقط، بل في مختلف بلدان العالم».
وأفاد بأن المجموعات الصينية لم تعد مطلوبة، كما في السابق، لأنها باتت معروفة، والناس تبحث حالياً عن التجديد، مشيراً إلى مصادر أخرى يمكن أن يستوحي منها الفنان أفكاره في هذا المجال، مثل الأعمال الفنية واللوحات. وذكر أنه توجد أطباق عدة في مجموعته، استوحاها من أعمال سلفادور دالي وغيره من الفنانين.
وعن التقليدية التي تتمتع بها تصاميم إكسسوارات الطاولة، قال بيلوف «تتميز كماليات الطاولة بأنها لا ترتبط بالزمن، وبالتالي، هي قطعة دائمة، فيما ما نحاول أن نجعله يتطابق مع العصر، هو الساعة، أو حتى التماثيل التي توضع مع الإكسسوارات على الطاولة، ولكن هناك قطع تصنع وفق التقنيات الحديثة التي ذكرتها سابقاً، وتبدو إلى حد ما عصرية، فمسألة تجديد الشكل التقليدي ليست سهلة».
ويجب أن تتضمن الإكسسوارات التي توضع على الطاولة أغراضاً معينة، أوضحها بيلوف قائلاً «من الضروري أن نضع على الطاولة الأطباق، وفنجانا مع الطبق الخاص به، وإبريق الشاي، والساعة والأوعية الخاصة بالحساء، إضافة إلى المزهرية، ويمكن وضع تمثال، وشمعدان يكون من شمعة واحدة أو من خمس شموع، ويمكن أن نضع على الطاولة أغراضا مميزة في المنزل؛ فهذا أمر شخصي، ويرتبط بذوق المرأة وما يتوافر لديها».
ورأى أن المزج بين الألوان والرسومات ممكن، لكنه صعب، إذ يحتاج إلى فن، وتحتاج القطعة الواحدة إلى ما يقارب الشهر ونصف الشهر، حسب بيلوف الذي ذكر أن أسعار قطع الإكسسوارات متفاوتة، إذ تبدأ من 25 ألف يورو، في حين أن هناك مجموعات قد يصل سعرها إلى ما يقارب الـ 500 ألف يورو، مستدركاً إن مجموعات رخيصة يمكن الحصول عليها بـ500 يورو.
ورود الطاولة أوضح الخبير في تنسيق الورود، عماد الكردي، أن اختيار الورود التي تزين بها الطاولة، وتوضع في المزهرية، ينطلق من نقاط عدة، أبرزها نوعية الأطباق الموجودة على الطاولة، وكذلك المزهرية التي ستوضع فيها الورود. وأشار إلى وجوب اختيار المزهرية التي تناسب الأطباق، فإن كانت مختلفة عن الموجودة على الطاولة، يمكن الاستعانة بالمزهرية الكريستال، لاسيما مع الأطباق المذهبة، لأنه يكون من الأفضل الابتعاد عن الألوان. ويجب ألا تكون الورود مزدحمة وكثيرة في المزهرية، بل يجب اعتماد التصاميم البيضاوية التي لا يتجاوز ارتفاعها 20 أو 25 سنتيمتراً، كي لا تحجب الرؤية، وفق الكردي الذي لفت إلى إمكانية اختيار طبق وتغطيته بالورود. وذكر أن أكثر أنواع الورود التي تليق بالمائدة هي كالاليلي وكازبلانكا التي لها رائحة جميلة، وتعيش فترة طويلة قد تمتد إلى10 أيام. ونوه الكردي إلى ضرورة الانتباه إلى شكل الطاولة، إن كانت مستطيلة أو دائرية، إضافة إلى أهمية تنسيق ألوان الورود مع ألوان الأغطية التي توضع على الطاولة، ويمكن الاتجاه إلى ألوان الورود الفاتحة التي تناسب معظم الألوان تقريباً. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news