الـبريدي.. تصاميم مستوحاة من فـرح الصبايا

ربما إطلاق كلمة صبايا على عرض الأزياء الذي أقامته المصممة السورية هويدا البريدي في دار أزيائها الخاص في جميرا، يعكس الرسالة التي أرادتها المصممة أن تظهر من خلال تصاميمها. فقد أرادت المصممة التي استضافت في عرضها نجمات المسلسل السوري صبايا واللواتي ارتدين من تصاميمها، أن تبرز روح الصبا عند المرأة، لاسيما أن كلمة صبايا تعني الفرح المفتوح على كل الاحتمالات. ويمكن تأكيد أن المصممة كانت جريئة في بعض الأحيان باختيارها أنواعاً متباينة من الأقمشة وجمعها مع بعضها بعضاً، إضافة إلى تنويعها في الألوان التي كانت تارة تصبح شتوية محضة وتارة تكون ألواناً صيفية بامتياز.

بدأ عرض البريدي لمجموعتها التي تألفت من 30 فستاناً، مع الفساتين القصيرة والتي استخدمت في قصاتها أنواعاً متباينة من الخامات، كالساتان والدانتيل والشيفون، حيث فصلت بين أجزاء التصاميم بالاختلاف في القماش ولاسيما حين استخدمت الشيفون والساتان معا وكذلك الساتان والمخمل. كما ركزت البريدي من خلال هذه التصاميم على قطع القماش المقطعة على شكل دوائر والتي شكلت ما يشبه التطريز في التصاميم التي لا تدخله أية من الكريستالات أو أنواع التطريز الأخرى، وخصوصاً مع الفستان الأزرق الذي ظهر وكأنه لباس حورية.

شتاء وصيف

حاولت البريدي أن تجمع في مجموعتها بين ألوان الصيف الفاتحة جداً كالزهري والفضي وكذلك الأزرق، فيما برزت من الناحية الأخرى بعض الألوان الشتوية كالأحمر الناري وكذلك البنفسجي الداكن والبترولي، مع عدم إغفال استخدام الأقمشة اللامعة والتي هي الأكثر موضة في هذا الموسم.

كما نوعت البريدي بين أنواع الأقمشة المتباينة كالمخمل والساتان الذي ركزت عليه في معظم التصاميم. وان الغنى في الألوان غلب تنوع القصات في المجموعة، فبين القصير والطويل ركزت المصممة على اتجاه محدد في رؤيتها للأنوثة والصبا، فقد عمدت إلى التكرار في أنواع محددة من التفاصيل في تصاميمها لترسيخ بصمتها الخاصة في هذا العرض. ويمكن القول إن اعتماد القصات البسيطة والتي ركزت البريدي في تفاصيلها على العمل على الفستان من الخلف، هو الذي جعل معظم تصاميمها تبدو ناعمة جداً من الأمام تبرز جسم المرأة بأنوثة بسيطة، فيما من الخلف مرصعة بالكريستالات ومكشوفة الظهر في غالبيتها، حيث كانت تتدلى على الظهر إما حبال الكريستالات أو أنواع أخرى من التطريز كالدانتيل أو حبال الأقمشة.

تطريز متباين

تباين التطريز الذي اعتمدته البريدي في التصاميم بين الكريستال الذي استخدمته بكثرة في مناطق معينة من الفساتين على شكل أحزمة سواء على الخصر أو الصدر أو من الخلف وبشكل جانبي غير متجانس، وكذلك بين الدانتيل الذي وزع على مساحات كبيرة من التصاميم ولاسيما القصيرة. وختمت البريدي عرضها بتقديم فستان زفاف عرضته الممثلة ميساء مغربي، وقد تميز فستان الزفاف بكونه بسيطاً جداً وضيقاً من الأعلى ويتسع تدريجياً إلى الأسفل، و أخذ التصميم شكل طبقات من الأقمشة تتدلى فوق بعضها بعضاً إلى الأسفل. أما الطرحة فقد غابت عن تصميم فستان الزفاف البيج اللون، فقد وضعت على الشعر بعض الأقمشة التي تماوجت مع الشعر وكانت مناسبة للفستان الذي تميز بتطريزه الخفيف والكريستالات المتباينة الألوان وغير المثبتة تماماً والتي تتدلى وتتماوج ألوانها مع حركة المرأة وانعكاس الإضاءة.