الألمان لايزالون يحبون النقانق بالكاري

ترتبط هيرتا هويفر بالكشك الخاص بها لبيع الوجبات الخفيفة في منطقة شارلوتنبورغ في برلين الغربية. وكانت قد انتهت من عملية التنظيف اليومية ولكن المنطقة حولها امتلأت بالقطط والكلاب وهي لا تملك مظلة تحميها. ومن ثم بدأت التجربة. ولم يكن هناك المزيد من المسطردة «الخردل» للنقانق المحمرة المغلفة التي تقوم بصنعها. ولكن صلصة الطماطم «الكاتشب» وبودرة الكاري كانت متوافرة وتخص شخصا مقيما في زيوريخ أولاف بوهيمي وهو زوج بريجيت ابنة أخت هويفر. وأصبح السجق الغريب الذي صنعته هويفر بالكاري عادة ألمانية.

وعندما طلب منه وصف النقانق بالكاري «التقليدية»، أشار بوهيمي إلى النوع الأصلي. فكانت هويفر التي توفيت عام 1999 تحمر النقانق حتى تحمر من

الخارج، ثم تقطعها نصفين وتضع أعواد الأسنان في الطرفين. وتتكون صلصتها من كاتشاب الطماطم ثم ينثر عليها الكاري. ويقدم السجق بالكاري في خبز خفيف ملفوف وهو مناسب للأكل بالصلصة على طبق من البورسلين.

وأكشاك ومطاعم الوجبات السريعة في ألمانيا بها مجموعات متنوعة واسعة من النقانق بالكاري مغلفة وغير مغلفة، وهي مقطوعة إلى نصفين أو قطع. وهناك انقسام بين الشرق والغرب حول مسألة تغليف النقانق، حسب ما تشير المديرة الفنية للمتحف الألماني للنقانق بالكاري ميكي ماري ثييل في برلين، والذي افتتح في أغسطس. ويفضل الألمان الغربيون النقانق المغلفة، بينما يميل الشرقيون إلى النقانق ذات اللون الأصفر اللامع.

وينثر سكان برلين الكاري على النقانق المسلوقة والذي يُحمر ثم يُكسى بصلصة الكاتشب الحمراء. ويستخدم سكان منطقة الراين النقانق المحمرة المغطاة بصلصة ذات لون غامق، والتي تحتوي على الكاري. وقالت ثييل «إنك قد تثير الازدراء إذا طلبت هذا النوع في برلين». وطبق النقانق الحارة مشهور للغاية لدرجة أن الألمان لديهم العديد من الأسماء العجيبة له. ولم يحدد الاتحاد الأوروبي، وألمانيا عضو فيه، نوع النقانق أو الصلصة المطلوبة لعمل النقانق بالكاري، كما يشير فيرنر سيغريت الذي يعيش في ميونخ ومؤلف كتاب عن النقانق، والذي يؤكد انه «ليس أي شيء يمكن أن تطلق عليه «نقانق بالكاري»، ومع ذلك لاتزال النقانق بالكاري معقلاً لا يقهر أمام كل الأنواع الأخرى .

الأكثر مشاركة