التهاب المفاصل يؤثر في إنتاجية العمل
أوضحت أبحاث أن التأثيرات الموهنة للإرادة لالتهاب المفاصل الروماتويدي تؤثر بشكل كبير في الأفراد ، ويضطر 65٪ من المصابين بالمرض إلى ترك عملهم نتيجة لحالتهم الصحية. ويمكن أن تؤدي التوعية والتثقيف بالتهاب المفاصل الروماتويدي إلى التأثير بشكل إيجابي في المريض، وتقليل احتمالية فقدانه لعمله.
ويعد التهاب المفاصل الروماتويدي من الأمراض المؤلمة على نحو لا يمكن تصوره، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بعجز حاد، حيث يؤثر بشكل أساسي في المفاصل، ويمكنه التأثير في الأعضاء الأخرى. ويصاب بالمرض ثلاثة من بين كل أربعة أفراد خلال الفترة العمرية التي يعملون فيها.
وبناء عليه، فإن تثقيف وتوعية الأفراد والمنظمات حول أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي والتشخيص المبكر للمرض مع توفير أفضل العلاجات والرعاية المستمرة لهم ضرورية، لكي يتمكنوا من الاستمرار مع القوة العاملة. ويساعد تشخيص المرض وعلاجه في مرحلة مبكرة على منع الإصابة بالعجز الجسدي.
غالباً يحصل الأشخاص الذين يعانون من الألم والإرهاق خلال العمل على إجازات مرضية كثيرة، ويتعرضون للشعور بعدم الرضا العام عن حياتهم الشخصية والعامة، ويؤثر ذلك في علاقاتهم بالآخرين. ويؤكد رئيس جمعية أطباء المفاصل في الإمارات واستشاري أمراضأالمفاصل في مستشفى القاسمي ومركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي، الدكتور وليد يوسف الشحي، «التهاب المفاصل الروماتويدي من بين الأمراض التي تؤثر في المرء مهنياً وبدنياً وعاطفياً، وحتى في حياته الخاصة. وعندما يتعلق الأمر بمكان العمل، قد يواجه مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي صعوبات في بذل قصارى جهدهم، عندما يعانون من الألم والمشقة نتيجة للمرض».
ويتوقع من الأفراد مستوى محدد من الإنتاجية في العمل. ولكن، عندما يزداد مستوى الوهن لدى الموظفين تقل قدرتهم على إنجاز المهام والالتزام بالمواعيد المحددة، ما يجعلهم يحتاجون إلى تسوية الأمر مع إدارتهم لتيسير أفضل بيئة عمل مثالية ممكنة.
ويوضح الدكتور وليد الشحي أن الأمر لا يتمثل كلياً في الكآبة وفقدان الأمل بالنسبة لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، وأن الخبر الجيد هو أن هذا المرض يمكن علاجه بفعالية باستخدام أدوية تعمل على تقليل الأعراض المؤلمة والالتهاب، كما تعمل على تحسين جودة الحياة. ويقو «أوصي بالبدء باستعمال أيّ من الأدوية الجديدة لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي (مثبطات عامل نخر الورم) مثل (هيوميرا)، والذي يوصف للمرضى الذين تتسارع لديهم الأعراض، حيث يتيح هذا الدواء لهم الاستمرار في العمل لمدة أطول، والتمتّع بمستوى أفضل من الناحيتين الوظيفية والاجتماعية، بالمقارنة مع الذين يتعاطون الدواء التقليدي «ديمارد». ومن أجل أن يستمر المصابون بالتهاب المفاصل الروماتويدي في العمل، عليهم متابعة دورة العلاج الخاصة بهم على نحو صارم، لكي يتم التعامل مع التهاب المفاصل بأفضل طريقة ممكنة. وعلاوة على ذلك، فإن عليهم العمل في وظيفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news