الدول الإسكندنافية أكثر رفاهاً
يستحسن أن يولد المرء نرويجياً أو دنماركياً، وليس إسبانياً أو أميركياً، إذا اعتمدنا مؤشر مستوى العيش الجديد الذي وضعه معهد كندي، بالاستناد إلى تقرير طلبه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. ويقيس «مؤشر الرفاه الاقتصادي»، المستوحى من توصيات تقرير لجنة تقييم الأداء الاقتصادي والتقدم الاجتماعي الذي نشر في سبتمبر، مستوى المعيشة، ليس فقط من خلال إجمالي الناتج المحلي، بل يأخذ في الاعتبار أيضاً عوامل مرتبطة بالرفاه، كالاستهلاك والأمن المالي وتباين المداخيل وتراكم رؤوس الأموال. ويوضح خبراء من مركز الأبحاث حول مستوى الحياة في أوتاوا، في تقرير لهم نشر أول من أمس، أن «للرفاه الاقتصادي أبعاد عدة، لا يمكن عكسها إلا من خلال مؤشر». وشمل التصنيف 14 دولة عضو في منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، احتلت فيه النرويج المرتبة الأولى، تليها الدنمارك فهولندا وبلجيكا. واحتلت فرنسا المرتبة السادسة، وكندا المرتبة التاسعة، وحلت الولايات المتحدة وإسبانيا في آخر اللائحة. واختتم الخبراء التقرير بأن «الأزمة الاقتصادية التي أدت إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر وحدت من الاستهلاك دفعت بمؤشر الرفاه إلى تراجع ملحوظ».