٪80 من «وفيات التدخين» في الدول النامية

أطلقت منظمة الصحة العالمية، أول من أمس، حملة في محاولة لوقف ما قد يصبح كارثة بسبب الزيادة السريعة في معدلات التدخين في إفريقيا.

وقالت المنظمة ومقرها جنيف إنها ترغب في الحيلولة دون ان يصبح التبغ منتشراً في افريقيا مثل اجزاء اخرى من العالم، وستعد مركزاً اقليمياً في 2010 لخبراء الصحة للعمل مع الحكومات لتقديم سياسات مناهضة للتدخين.

وقال خبير منظمة الصحة العالمية لشؤون الامراض غير المعدية علاء علوان في بيان إن «استخدام التبغ هو اكثر اسباب الامراض والوفاة التي يمكن منعها، ومن دون كبحه سيقتل اكثر من ثمانية ملايين شخص سنويا قبل حلول 2030 حيث تحدث اكثر من 80٪ من تلك الوفيات في الدول النامية.

ورغم ان استخدام التبغ في افريقيا اقل انتشاراً مقارنة بمناطق اخرى في العالم فسيتــغير ذلك ما لم نتخذ إجراءً».

وقالت جمعية الأورام الأميركية في الشهر الماضي إن ارتفاع معدلات التدخين في إفريقيا الذي يتوقع ان يتضاعف في بعض المناطق يمكن ان يتسبب في وباء. وفرضت بعض الدول الافريقية حظراً على التدخين، لكن معظمها لم يفعل ذلك.

ويخشى خبراء من انه اذا استمرت الاتجاهات الحالية ستواجه القارة ارتفاعاً كبيراً في حالات السرطان والوفيات بسبب التدخين.

ويُعد استخدام التبغ عامل خطورة رئيساً في التسبب في الاصابة بأزمات قلبية وجلطات واورام ومرض السكري والربو وامراض مزمنة اخرى، وهي مسؤولة معاً عن 60٪ من الوفيات في كل انحاء العالم. ويتوقع ان تكون مثل هذه الامراض مسؤولة عن 46٪ من الوفيات في إفريقيا قبل حلول 2030 بارتفاع عن 25٪ في 2004.