الناجون من سرطان الأطفال أكثر عرضة لأمراض القلب

قال باحثون، أمس، إن الأطفال والشبان الذين ينجون من السرطان أكثر عرضة بكثير من غيرهم للإصابة بأمراض القلب في سن مبكرة، بسبب العلاجات التي تلقوها للسرطان. وأظهرت دراسة أجراها أطباء من الولايات المتحدة أن الشبان الذين نجوا من مرض السرطان في طفولتهم معرضون لنطاق كبير من مشكلات القلب، مثل الأزمات القلبية وتوقف القلب وغيرها من أمراض القلب، وتستمر المخاطر حتى 30 عاماً بعد العلاج.

وقال دانيل مولروني، من جامعة مينيسوتا الذي قاد الدراسة، إن «الشبان الذين نجوا من السرطان في فترة الطفولة أو المراهقة معرضون بوضوح لخطر الإصابة بأمراض القلب، أو الوفاة بسببها، بدرجة غير معتادة في هذه الفئة العمرية».

وأضاف أن أعداد الناجين من السرطان من المرجح أن تزيد مع تحسن العلاجات ومعدلات نجاحها، ويحتاج هؤلاء لمراقبة دقيقة خاصة، مع اقترابهم من السن الذي تتزايد فيه معدلات الإصابة بأمراض القلب. وقارن الباحثون بيانات من أكثر من 14 ألفاً و350 من الناجين من السرطان قبل خمس سنوات المشاركين في دراسة عن الناجين من سرطان الأطفال مع نحو 3900 من أشقائهم. ووجدت الدراسة أن الناجين من السرطان أكثر عرضة بكثير لامراض القلب من أشقائهم، وأن الذين تلقوا العلاج الكيماوي أكثر عرضة بما بين مرتين وخمس مرات ممن لم يتلقوا العلاج الكيماوي. وزادت المخاطر بما بين مرتين وست مرات لدى من تلقوا علاجاً بالإشعاع، مقارنة مع من لم يتلقوا مثل هذا العلاج.

تويتر