أمل جديد للمصابات بسرطان الثدي
كشف باحثون أميركيون، أول من أمس، أن عقاراً تجريبياً اتسم بفعالية في قتل الخلايا الجذعية لسرطان الثدي، وهو نوع من الخلايا الرئيسة في الإصابة بالسرطان تقاوم العلاج الكيماوي. وأظهرت دراسات على حيوانات ونساء مصابات بسرطان متقدم بالثدي أن المركب التجريبي «إم كيه ـ 2570) الذي تطوّره شركة «ميرك اند كو» كان قادراً على قتل الخلايا الجذعية لهذا السرطان، والتي تبقى في الثدي بعد العلاج الكيماوي.
ومازال الباحثون يحاولون فهم الدور الذي تلعبه الخلايا الجذعية للسرطان في المساعدة على الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، لكن فرقاً كثيرة تعتقد أنها ربما تفسر سبب عودة الإصابة بأنواع كثيرة من السرطان بعد العلاج الكيماوي القوي والعلاج بالإشعاع.
وقالت الدكتورة جيني تشانغ، من كلية طب بايلور، والتي قدمت نتائجها خلال جلسة نقاشية عن سرطان الثدي، نظمتها الرابطة الأميركية لبحوث السرطان في سان أنطونيو، «هذه الخلايا مختلفة عن الورم، فهي تقاوم العلاج وتنمو مجـدداً، وتسبب انتكاسة وانتشاراً للسرطان».
وفي أحدث دراسة حقنت تشانغ وزملاء لها فئراناً بخلايا سرطانية بالثدي مأخوذة من مرضى، وعملوا على نمو أورام بشرية لدى الفئران مطابقة لتلك التي تنمو لدى النساء، ثم درس الفريق صفات معينة للخلايا الجذعية للسرطان وركزوا على ممر جين يطلق عليه اسم «نوتش»، الذي يعد مهماً للنمو الطبيعي لنسيج الثدي. وقالت تشانغ «وجدنا أن هذا أيضاً نشطاً في الخلايا الجذعية السرطانية».
وأضافت أن «الخلايا الجذعية لسرطان الثدي تعتمد على طريق بروتين «نوتش» للنجاة، ويسد عقار «إم كيه ـ 2570» هذا الممر». وقالت تشانغ إنه عندما مزج الفريق هذا العقار مع العلاج الكيماوي المعتاد لدى الفئران «وجدنا أننا تمكّنا من استهداف الخلايا الجذعية السرطانية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news