الجذام ينتقل بالوراثة

كشفت دراسة مكثفة في الصين، نشرت في دورية «نيو إنجلاند»، أنه تم العثور على جينات تفسر الأسباب التي تجعل بعض الناس أكثر عرضة للإصابة من الآخرين بمرض الجذام من غيرهم. ووجدت الدراسة أن هناك تحورات في سبعة جينات تزيد فيما يبدو من قابلية شخص للإصابة بالجذام، وهو ما يختلف بشكل كبير عما كان الخبراء يعتقدون منذ فترة طويلة بأن المرض ليس فطرياً أو وراثياً.

وقال الباحث في المعهد الإقليمي لعلوم الأمراض الجلدية والتناسلية في شمال شرق الصين، تشانغ فورين، «طوال هذا الوقت، كان الناس يعتقدون أنه ينجم (فقط) بسبب عامل مُعدٍ، لكن دراستنا وجدت أنه يتأثر بالجينات. فإذا كان أحد الأبوين مصابا بالمرض، فمن المرجح جدا أن يصاب الإبن به، والمثير للاهتمام أنه إن كان أحد الزوجين مصاباً بالمرض، يظل الآخر غير مصاب لعقود، لذلك، كيف يمكن أن يكون هذا المرض معدياً (بشكل بحت)، ربما يكون لهذا المرض صلة بالوراثة». وأضاف تشانغ «ما وجدناه أنه بغض النظر عن العامل المعدي، هناك سبب داخلي، فقد وجدنا سبعة جينات (لقابلية الإصابة)، ربما يكون لذلك صلة كبيرة بجينات ورثت قابلية الإصابة».

وحلل الخبراء جينات 706 من مرضى الجذام و1225 آخرين من غير المصابين، وظهرت النسخ المتحورة للجينات السبعة بشكل متسق بين المصابين. وكان المشاركون من عرقية صينية في شرق الصين. وقال باحثون من الصين وسنغافورة إن خمسة من هذه الجينات معنية في ما يبدو بتنظيم جهاز المناعة في الجسم.

الأكثر مشاركة