بريطانيا تواجه مشكلة كحوليات الأطفال
وجه رئيس الخدمات الطبية في إنجلترا ليام دونالدسون، اللوم إلى سلوك بعض الآباء في المساهمة بما وصفها بمشكلة تناول الكحوليات الخطيرة في البلاد.
ويقول دونالدسون إن الإسراف في تناول المشروبات الكحولية أمام الأطفال، يرسي مثالاً سيئاً، وإن السماح لهم بتذوق كحوليات في صورة نبيذ مخفف هو أمر مضلل. وتقول نصيحة جديدة للآباء البريطانيين إنه لا يتعين إعطاء أي مشروبات كحولية للأطفال، وقال دونالدسون إن طفولة من دون مشروبات كحولية هي الأكثر صحة والخيار الأفضل، مضيفاً أن «تناول المشروبات الكحولية خصوصاً في عمر صغير وغياب إشراف الأبوين وحضور الأطفال في مناسبات اساسها تناول الكحوليات، والإخفاق في الحوار معهم عندما يكبرون، تعد الأسباب الجذرية التي تنشأ منها مشكلة الكحوليات الخطيرة في بلادنا».
وانتقد دونالدسون الآباء الذين يشربون حتى الثمالة امام اطفالهم، وقال ان هناك دليلاً واضحاً على أنه كلما تذوق الشاب الصغير مشروبات كحولية في وقت مبكر، زاد احتمال ان يصابوا بمشكلة تتعلق بتناول الكحوليات في وقت لاحق من الحياة. وقال لتلفزيون (بي بي سي)، «الأطفال متفتحون للغاية ويتأثرون بأنماط الأدوار وإذا رأوا آباءهم أو أفراد عائلتهم يشربون حتى الثمالة ويصبحون غير مسيطرين على انفسهم، فإنهم يعتبرون ذلك سلوكاً مقبولاً اجتماعياً في ما بعد». كما انتقد «هاجس الطبقة المتوسطة»، التي تقدم نبيذاً مخففاً للأطفال في اعتقاد خاطئ بأن ذلك سيحولهم إلى متناولين معتدلين للحكوليات ويتسمون بالوعي.