غذاء الطيور في الشتاء يحدد صفاتها
كشف باحثون ألمان أن البشر دون قصد منهم يتلاعبون بالجينات الوراثية للطيور من خلال ما يقدمونه إليها من طعام في فصل الشتاء.
ويقول العلماء إن الطيور التي تزور الحدائق الانجليزية والاوروبية كانت عرضة لتطورات تعرضت لها أجنحتها ومناقيرها، عبر ما لا يقل عن ثلاثين جيلاً، حيث أصبحت في لحظة ما تمثل كائنات وسلالات لها صفاتها الخاصة بها.
والطيور التي كانت تتكاثر جنباً إلى جنب في غابات وسط أوروبا، بدأت اتخاذ مسارات هجرة شتوية مغايرة بعد أن لاحظ بعضها توافر فضلات فتات طعام مفيدة للبشر في بريطانيا. وفي النهاية انقسمت إلى مجموعتين منفصلتين من حيث عملية التكاثر. وواصلت إحدى المجموعتين الطيران للجنوب في الشتاء صوب إسبانيا لتقتات على الزيتون وضروب من الفاكهة، أما الثانية فقد وطنت نفسها على مسار اقصر، صوب الشمال الغربي الى بريطانيا، حيث تجد كفايتها من الطعام على أيدي محبي الطيور، وعلى الرغم من أن المسار الاخير تعيبه البرودة القارسة، إلا أنه يتمتع بميزة لا يمكن تجاهلها وهي الغذاء الجاهز من موائد الحدائق وعشاق الطيور، ما يعني أن الرحلة أصبحت أسرع، بحسب دراسة نشرت نتائجها في مجلة «علم الأحياء المعاصر».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news