العدوى تقتل 48 ألف مريض أميركي
قال تقرير صدر أول من أمس، إن عدوى الالتهاب الرئوي والعدوى التي تنتقل بالدم في المستشفيات قتلت 48 الف مريض وبلغت تكاليفها 8.1 مليارات دولار في عام .2006 وهذه هي الدراسة الاولى التي تحدد تكلفة هذه المشكلة واسعة الانتشار. ويقول عنها بعض الخبراء إنها تزيد من التكلفة المتزايدة للرعاية الصحية في الولايات المتحدة.
وقال رامانان لاكسمينارايان، من مؤسسة «الموارد من أجل المستقبل» البحثية التي رعت الدراسة «في كثير من الحالات كان يمكن تجنب هذه الاوضاع من خلال تحسين مكافحة العدوى في المستشفيات». وكتب لاكسمينارايان وزملاؤه في دورية «ارشيف الطب الباطني» ان عدوى تعفن الدم قتلت 20٪ من المرضى الذين اصيبوا بها بعد اجراء جراحة. وعكف الباحثون على دراسة سجلات الخروج من المستشفيات لنحو 69 مليون مريض بمستشفيات في 40 ولاية أميركية في الفترة بين عامي 1998 و2006 وبحثوا عن تشخيصين اكتسبا من المستشفيات وهما الالتهاب الرئوي وتعفن الدم.
واكتشف الباحثون ان المرضى الذين اصيبوا بتعفن الدم بعد اجراء جراحة كان عليهم البقاء في المستشفى لمدة 11 يوماً اضافية في المتوسط بتكلفة 32900 دولار لكل مريض ومات منهم اقل قليلاً من 20٪. وتوصل الباحثون الى ان مرضى الالتهاب الرئوي يمكثون في المستشفى 14 يوما اضافية بعد اجراء جراحة بتكلفة 46400 دولار ويموت منهم أكثر من 11٪. وقال انوب مالاني، الذي شارك في الدراسة من جامعة شيكاغو: «هذه هي مأساة مثل هذه الحالات، في بعض الحالات يدخل اشخاص اصحاء نسبيا الى المستشفى لاجراء جراحة روتينية ويصابون بعدوى تعفن الدم بسبب وجود ثغرة في مكافحة العدوى وقد يتعرضون للوفاة». وقال الباحثون ان 1.7 مليون عدوى مرتبطة بالرعاية الصحية تشخص سنوياً. وتدابير منع العدوى بسيطة وتشمل غسل اليدين بعناية والنظافة وفحص المرضى عند دخول المستشفيات، ولكن كشف العديد من الدراسات ان هذه الاجراءات من الصعب تطبيقها.