دراسة تثير شكوكاً حول صلة فيروس بالإجهاد المزمن
تضاءلت آمال لاكتشاف علاج لمرض متلازمة الاجهاد المزمن أول من أمس، بعدما القت دراسة جديدة بشكوك على نتائج سابقة تشير الى ان فيروساً مرتبطاً بسرطان البروستاتا ربما تكون له صلة بهذه الحالة. وتحرى فريق ابحاث هولندي عن وجود صلة محتملة في مجموعة من المرضى الاوروبيين المصابين باضطراب الاجهاد المزمن الذي يصيب 17 مليون شخص في كل انحاء العالم، لكن لم يجدوا دليلاً على وجود الفيروس المعروف باسم «اكس ام ار في» لديهم. وهذه النتائج التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية «بريتيش مديكال جورنال» هي الاحدث التي تناقض دراسة اميركية نشرت العام الماضي وجدت فيروس «اكس ام ار في» في دم 68 من بين 101 شخص مصابين بمتلازمة الاجهاد المزمن.
واثارت تلك الدراسة آمالاً بأن مرضى متلازمة الاجهاد المزمن ربما يستفيدون من سلسلة ادوية تهدف الى مكافحة الايدز والسرطان والالتهابات. وهذا المرض بمثابة حالة وهن تسبب اجهاداً بدنياً وعقلياً يؤدي الى عجز ولا يتحسن مع الراحة.
وقال فرانك فان كوبفلد وجوس دير مير، من مركز «نيجمجن» الطبي الذي أشرف على الدراسة «بالرغم من ان مجموعتنا من المرضى صغيرة نسبيا ولا يمكننا رسميا استبعاد دور (اكس ام ار في) تلقي بياناتنا بشكوك على المزاعم بأن هذا الفيروس مرتبط بمتلازمة الاجهاد المزمن لدى غالبية المرضى». وسبب الاصابة بمرض متلازمة الاجهاد المزمن غير واضح، لكن الكثير من الناس يقولون انهم يعتقدون ان مرضهم بدأ بعدوى فيروسية.
لكن فريق بحث بريطانياً لم يجد في يناير الماضي، ثمة دليل على وجود فيروس «اكس ام ار في» بين 186 مصاباً بمرض متلازمة الاجهاد المزمن، واخفقت دراسة ثالثة ايضا نشرت هذا الشهر في كشف هذا الفيروس بين 170 مريضاً.
وقالت استاذ علم الفيروسات الارتدادية في كلية «امبريال كوليدج لندن»، ميرا ماكلير، إن «ثلاث اوراق من ثلاثة مختبرات اوروبية تحظى باحترام كبير اخفقت الان بشكل مستقل ومن دون اي لبس في العثور على اثر للفيروس (اكس ام ار في) بين مرضى متلازمة الاجهاد المزمن».