رسالة ديكارت المسروقة تعود إلى فرنسا
ستعيد جامعة هافيرفورد (بنسيلفانيا شرق الولايات المتحدة) رسالة كتبها الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت وسرقت في القرن الـ19 من معهد فرنسا على ما ذكرت الجامعة على موقعها الإلكتروني. وسيضع قرار جامعة هافيرفورد حداً نهائياً لمغامرات هذه الرسالة التي بدأت في منتصف القرن الـ19 كما يفيد موقع الجامعة الالكتروني.
والرسالة التي تحمل تاريخ 27 مايو عام 1641 موجهة الى ماران ميرسين احد اصدقاء ديكارت (1596-1650) وتتناول كتابة عمله «تأملات متافيزيقية» التي نشرت في اغسطس عام .1641 وكانت الرسالة محفوظة في معهد فرنسا، لكن سرقها منه في عام 1840 الكونت الايطالي غولييلمو ليبري الذي كان يعمل حينها في لجنة الدليل العام للمخطوطات في المكتبات العامة في فرنسا.
وبعدما اصبح ملاحقا بتهمة سرقة كتب عدة، فر ليبري من فرنسا الى انجلترا في عام ،1848 حيث باع مخطوطة الفيلسوف الفرنسي. وفي الفترة ذاتها حصل تشارلز روبرتس جامع التواقيع، على الرسالة التي منحتها ارملته الى جامعة هافيرفورد عند وفاته. ومر على ذلك قرن وبضع السنوات قبل ان يعلم الاستاذ الجامعي الهولندي اريك-يان بوس بوجود المخطوطة من خلال بحث عبر الانترنت. وأثار الأمر فضول بوس الذي اتصل بجامعة هافيرفورد، فقرر عندها رئيس الجامعة ستيفن اميرسون اعادة رسالة ديكارت الى اصحابها اي معهد فرنسا.
وقال اميرسون في بيان نشر على موقع الجامعة الإلكتروني «إنها الخطوة الوحيدة المنطقية». وفي رسالة وجهها الى جامعة هافيرفورد اعتبر مدير مؤسسة فرنسا غابريال دو بروغلي ان خطوة اميرسون «تشرفه وتظهر القيم الأخلاقية العالية التي يتم تلقينها» الى طلاب الجامعة. واقترح دو بروغلي منح جائزة قدرها 15 الف يورو الى الجامعة الأميركية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news