الفيلة تمشي وتركض في آن واحد
تمكن العلماء أخيراً من الاجابة عن سؤال جدي هو : حينما يسرع الفيل فهل يسير سيراً عادياً أم يركض؟ فقد أظهرت دراسة علمية أن الفيلة تسير وتركض في الوقت ذاته حيث لاحظ العلماء بعد عمليات مراقبة دقيقة ومطولة وتحليل بياناتها أنها تفعل الامرين معا تركض بأقدامها الامامية وتسير بأقدامها الخلفية. وكانت دراسات سابقة توصلت الى أن الفيلة تقوم بأمر عجيب ومثير للاستغراب، وهي أنها تسير وتركض عندما تسرع إلا أن الفريق تمكن من التحقق ورصد هذه الظاهرة بدقة اكثر من خلال استخدام مسار الكتروني لقياس القوة الخارجة من كل خطوة من خطوات الفيل اثناء حركته. وقال رئيس الفريقالدكتور نورمان هيغلوند، إن اعضاءه صمموا مسارا خاصا لقياس القوة في أقدام الفيلة وان الركض في الحيوانات الضخمة أشبه بآلية القفز، لكن هناك فرقاً بالنسبة للفيلة هو أنها تمزج بين قوتي الركض والسير. و
تم بعد ذلك قياس حركة فيلة متنوعة من تايلند، من الصغير البالغ وزنه نحو 879 كيلوجراماً، حتى الفيل الكامل البالغ وزنه قرابة أربعة أطنان. كما سجل الفريق اعلى سرعة لتلك الفيلة وبلغت نحو 18 كيلومتراً في الساعة بينما تم استخدام كاميرات عالية الدقة وبالغة الحساسية في الحركة الديناميكية لسير الفيلة أو عدوها. وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية «إكسبريمنتال بيولوجي» ودورية «نيتشر» أن الباحثين نجحوا في رصد تفاصيل وجزئيات حركات كل فيل بدقة عالية وقياس كل ما ينجم عنها من طاقة وعملية تحولها من طاقة كامنة الى طاقة حركية لاحظوا أن الطاقة كانت تتموج بشكل متناغم ومتزامن أثناء الركض، وأن هذه الطاقة المتحولة لم تكن تنتقل من الامام الى الخلف وأن العلماء كانوا يشاهدون اليدين وهما تركضان والقدمان وهما تسيران بشكل أبطأ في الوقت ذاته، وأن الفيلة كانت تحاول أثناء الركض زيادة سرعة القدمين لتساوي سرعة اليدين أو تقترب منهما لكنها لم تكن قادرة على ذلك. واستخدم العلماء صفائح ضخمة في تلك المسارات ليخلصوا بعد المراقبة الى انها بطيئة في حركاتها، مقارنة بالحيوانات الاخرى الاصغر حجماً والاقل وزناً. ويعتزم العلماء مستقبلا مراقبة طريقة سير وركض حيوانات ضخمة مثل وحيد القرن وفرس النهر.