برد فلوريدا وثلوجها يقضيان على الثعابين
عادة ما يردد مسؤولو الحياة البرية في ولاية فلوريدا الأميركية بطرافة أنه كلما تم التخلص من ثعابين البايثون كان ذلك أفضل، لكن هذا حدث فعلاً حينما قضى البرد القارس وتساقط الثلوج في الولاية على أعداد كبيرة من حيوان الأغوانة وثعابين البايثون وغيرهما من الزواحف، وزاد ظروف حياة السلاحف البحرية وغيرها من الحيوانات صعوبة.
ووصف كبار السن من أهالي الولاية الأمطار التي سقطت عليها خلال الايام الاخيرة بـ«الامطار البيضاء غير العادية» لأنها كانت مصحوبة بتساقط الثلوج وقالوا إنها المرة الـ17 في التاريخ الحديث التي تتعرض فيها فلوريدا لمثل هذه الثلوج وهذا البرد القارس في شهر يناير، بينما قال علماء البيولوجيا إن البرد كان شديداً الى حد تجمد عدد من حيوانات الاغوانة وسقوطها عن الأشجار ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك التي تعيش في المياه الضحلة، بينما شكلت هذه الثلوج تهديدا خطيرا لحياة الزواحف والسلاحف في خليج جوزيف وبحيرة موسكيتو.
ويقول مدير مركز جورجيا للسلاحف البحرية جيم سكوايرز في جزيرة جيكايل «ان مثل هذا البرد الشديد وتساقط الثلوج بهذا القدر الهائل في مثل هذا الوقت أمر نادر الحدوث »، واجتهد عمال الانقاذ على مدار الساعة لإنقاذ نحو 700 من السلاحف خصوصاً في حدائق الحيوانات ومراكز الحياة البرية، حيث تم وضعها في خزانات واحواض مائية دافئة ومغلقة. وقال خبراء ان موجة الامطار والثلوج جاءت عونا لمسؤولي الحياة البرية في حربهم ضد الاغوانة الخضراء والبايثون البورمي غير المرغوب فيهما في فلوريدا. كما وجه هؤلاء رسالة الى السكان طلبوا فيها عدم إنقاذ حيوانات الاغوانة بلفها في مناشف وقطع من الملابس والقماش وحملها وإحضارها معهم الى منازلهم لما في ذلك من خطورة واضرار، وان افضل ما يمكن فعله هو ترك الطبيعة تقوم بعملها بسبب كثرة أعداد هذا الحيوان - على حد قول الناطقة باسم لجنة حماية الحياة البرية غابرييل فيرارو التي تضيف «يجب ألا يكون حيوان الاغوانة هنا في فلوريدا».