«تبرعي بحقيبتك».. شكل مبتكـر للعمل الخيري
أكدت المديرة التنفيذية لنادي دبي للسيدات العضو في مؤسسة دبي للمرأة، منى بن كلي، أن مبادرة «تبرعي بحقيبتك»، التي يطلقها النادي اليوم للعام الثاني على التوالي، ستشهد توسعاً خلال الدورة الحالية، لتشمل مجموعة منوّعة من العلامات التجارية من الحقائب والإكسسوارات، التي سيعود ريعها هذا العام لمصلحة الفئات المحتاجة في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
وأضافت بن كلي لـ«الإمارات اليوم» «يعد دعم العمل الخيري جزءاً أساسياً من الثقافة التي يتبناها النادي، إذ يحرص على الوفاء بالتزاماته تجاه المجتمع، كمؤسسة تؤمن بالمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات والشركات باعتبارها محوراً مهماً في استراتيجية العمل، من خلال العمل على تنظيم مجموعة منوّعة من الفعاليات الخيرية، التي تحرص على تقديم أشكال مبتكرة لدعم العمل الخيري في دبـي، وتقف مبادرة (تبرعي بحقيبة)، شاهداً على ذلك».
اختيار المناسب قالت مديرة المشاريع والفعّاليات والترويج بالإنابة في نادي دبي للسيدات، إيمان المنصوري: «تسهيلاً لعملية المشاركة في مبادرة (تبرعي بحقيبة) الخيرية، التي تفتح أبوابها لمختلف الجنسيات والفئات العمرية، نقوم بتوفير خدمة جمع التبرعات التي تشمل الحقائب والإكسسوارات لأشهر العلامات التجارية من المنازل مجاناً، كما نستقبلها في مقر النادي»، مشيرة إلى أن «الحقائب التي ستصل إلى النادي ستخضع للجنة المتخصصة لاختيار المناسب منها بناء على معايير محددة سلفاً، للمشاركة في المعرض الذي سيتم تنظيمه في شهر مايو المقبل، والذي سيعود ريعه بالكامل لمصلحة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية». |
وأشارت بن كلي إلى أن المبادرة لا تعتمد على المشاركة المالية بشكلها المألوف، بل تتعداه لتشمل التواصل والمشاركة المعنوية كذلك، الأمر الذي يسهم في نشر روح التضامن والإخاء بين كل أفراد المجتمع، على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم. وقالت «في محاولة لتوسيع (تبرعي بحقيبتك) هذا العام، ارتأينا إضافة الإكسسوارات النسائية لأشهر العلامات التجارية، باعتبارها جزءاً أساسياً من زينة المرأة، إلى جانب الحقائب التي تنتمي كذلك لأشهر العلامات التجارية، ونتطلع إلى مساهمة فعالة ومشجعة للمشاركة في هذه المبادرة، التي تعمل على دعم وتفعيل العمل الخيري، أسوةً بالإقبال الكبير الذي شهدته في عامها الأول وحقق لها النجاح، الذي نستثمره هذا العام».
وقالت مديرة المشاريع والفعّاليات، والترويج بالإنابة في نادي دبي للسيدات، إيمان المنصوري: «وقع اختيار المبادرة منذ انطلاقها على الحقائب الشخصية من العلامات التجارية، نظراً إلى الإقبال الكبير الذي تحظى به من قبل السيدات، اللاتي يحرصن على اقتنائها تماشياً مع صيحاتها المتجددة باستمرار، والبحث عن التميّز، الأمر الذي يفرض عليهن الاستغناء عن مجموعات كبيرة منها»، مشيرة إلى أن المبادرة في عامها الثاني ستحرص على الاستفادة من هذه المجموعات، متيحة بذلك فرصتي التبرع والاقتناء في الوقت نفسه.
وأضافت المنصوري «شكل نجاح المبادرة في عامها الأول دافعاً كبيراً لتنظيمها هذا العام، الذي تمثل في الإقبال الكبير، إذ وصلتنا 500 حقيبة من أشهر العلامات التجارية، إلى جانب حقائب جديدة لم يتم استخدامها، ووقع اختيارنا على 135 حقيبة منها، راوحت أسعارها ما بين 300 و500 درهم، ووصل سعر عدد محدود من الحقائب الصغيرة إلى 100 درهم»، لافتة إلى أن المبادرة تلقت مجموعة مميزة من الحقائب الشخصية محدودة الإصدار من أرقى دور الماركات العالمية، ذات تصاميم مميزة، أقرب إلى التحف الفريدة ذات الحرفية العالية، والتكلفة الغالية، ولذا تم تمييزها من خلال طرحها للبيع في (مزاد صامت) بدأ بـ7000 درهم، باستثناء قطعة واحدة بدأت بـ5000 درهم، ووضع مبلغ 6000 درهم حداً أدنى للمزاد، حسب المنصوري التي استطردت: «ضم المزاد الصامت سبع قطع من أشهر العلامات التجارية، توزعت ما بين حقيبتين من كريستيان ديور، وفندي، وشانيل، ولويس فيتون، وباتيقا فنيلا، وقطعة للمصمم الإماراتي المعروف عيسى».
وعلقت المنصوري «لم يقتصر الإقبال الكبير الذي شهدته المبادرة في عامها الأول، على المواطنات فقط، بل تجاوزه ليشمل المقيمين كذلك، الأمر الذي أكد الوعي الكبير بأهمية العمل الخيري، وانتشار روح التكافل والعمل الخيري بين صفوف أفراد المجتمع الإماراتي على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم».
وعن معايير اختيار الحقائب المناسبة، التي سيترتب عليها التسعير لاحقاً، قالت: «قامت إدارة النادي باختيار لجنة متخصصة، لاختيار الحقائب المناسبة للمبادرة، بناء على علامتها التجارية، وجودتها، وتاريخ صنعها، إلى جانب حالتها، بالإضافة إلى سعرها الحقيقي، كما تخضع الحقائب إلى عملية تنظيف خاصة، حتى تأخذ شكلاً جديداً».