أطفال أميركا يستنشقون مواد قاتلة للشعور بالنشوة
قال مسؤولون أميركون عن الصحة أمس، إن عدد الأطفال البالغة أعمارهم 12 عاماً في الولايات المتحدة، الذين يعترفون باستخدام مواد مستنشقة قاتلة للحصول على شعور بالنشوة، أكبر من الذين يستخدمون الماريوانا والكوكايين وحبوب الهلوسة مجتمعين. وتشير بيانات من دراسات أجريت في الفترة من 2006 إلى 2008 عن تعاطي المخدرات والصحة، جمعتها وزارة الصحة والخدمات البشرية الأميركية، إلى أن الكحول هو العنصر السام الوحيد الذي يستخدم أكثر من المستنشقات بين هذه الفئة العمرية. وقال مسؤولون عن الصحة إن الاستنشاق المعروف لمنتجات منزلية مثل البنزين ودهان الأظفار ومواد التبييض ومذيبات البويات مثل تناول السموم وكثير من الناس لا يفهمون مخاطر أو عواقب ذلك. ويمكن أن يؤدي استنشاق أبخرة بهدف الشعور بالنشوة إلى توقف القلب. ويؤدي إلى أضرار بالمخ والقلب والكبد والكلى ويسبب الإدمان.
وقالت باميلا هايد من الادارة الاميركية للخدمات المعنية بالمخدرات والصحة العقلية «انه امر محبط، لأن الخطر يأتي من مجموعة متنوعة من منتجات منزلية شائعة جداً تعد قانونية، ويسهل الحصول عليها، وموجودة في المنزل ويسهل للاطفال شراؤها»، وأضافت «الاطفال والآباء لا يعتقدون أن هذه المواد خطرة، لأنهم لم يقصدوا أبداً أن تستخدم سموماً»، وتشير الدراسات إلى أن نحو 7٪ من الاطفال البالغة أعمارهم 12 عاما استخدموا مادة مستنشقة للحصول على شعور بالنشوة، مقارنة مع نحو 5٪ تناولوا عقاقير موصوفة لاستخدامها لاهداف غير طبية. واستخدم نحو 1.4٪ من البالغة أعمارهم 12 عاماً الماريوان، بينما استخدم أقل من 1٪ الكوكايين أو عقاقير الهلوسة. وظل معدل استخدام المواد المستنشقة في هذا العمر ثابتاً على مدى السنوات القلائل الماضية، لكن المسؤولين يشعرون بقلق من أن الناس لا يرون بشكل متزايد أن هذه المستنشقات محفوفة بالمخاطر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news