الذئاب تعوي من جديد غربي أوروبا
للمرة الأولى منذ 150 عاماً، رددت غابات غرب أوروبا ذلك الصدى المفجع لعواء الذئاب، فالجماعات المدافعة عن البيئة تقول إن الذئاب آخذة في الانتشار غرب أوروبا، بعد تلك الفترة الطويلة وبعد أن اختفى كل أعدائها الطبيعيين.
لقد كانت رؤية الذئب في بقاع بولندا وألمانيا الشرقية أمراً مألوفاً لسنوات عدة، لكنها لا تجرؤ على الظهور في النواحي الغربية، حيث المدنية الشديدة والمراكز الصناعية في حوض الرور وراين لاند.
وصعق سكان المناطق المدنية للتقارير التي نقلتها المجلات والصحف أخيراً عن وجود ذئب واحد على الأقل طليق في شمال الراين وفيستفاليا أكثر ولايات ألمانيا ازدحاماً بالسكان والمتاخمة للحدود الفرنسية.
وذكرت التقارير أن خبراء الحيوانات البرية استخدموا تحاليل الحامض النووي(دي. إن إيه) للتأكد من أن خراف أحد المزارعين قتلها ذئب.
يشار إلى أن تلك هي أول تقارير تنشر عن مهاجمة ذئب للماشية في ذلك الجزء من أوروبا منذ منتصف القرن التاسع عشر، عندما أجبرت الثورة الصناعية الذئاب على الهجرة لأوروبا الشرقية.
ولقد شوهد الذئب الماكر، الذي يفوق في دهائه ألد أعدائه (الإنسان) يجوب المناطق المدنية، بل شوهد أيضاً على أطراف مدن كبرى مثل برلين.
الثعالب الحمراء هي الأخرى بدأت في التزايد، والعجيب أن ازدياد أعداد الثعالب أفاد الذئاب الجائعة التي تتغذى على الثعالب وجرائها.
وقال البروفيسور جوزيف رايش هولف من جامعة ميونيخ «لن يمر وقت طويل قبل أن تنتشر الذئاب في شتى أرجاء ألمانيا بتحركها الدائم صوب الغرب».
ويتوقع عالم الطبيعة أن تكون الذئاب والثعالب بمثابة إشارة البدء لظهور الحيوانات البرية التي لم تظهر منذ العصور الوسطى، من جديد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news