‏‏‏علياء المزروعي: أسعى إلى تغيير شكل الوجبات السريعة

فلافل بنكهات عالمية‏

علياء المزروعي: نطرح في مشروعنا بديلاً صحياً نباتياً. من المصدر

‏‏تسعى سيدة الأعمال الإماراتية علياء المزروعي في مشروعها «جست فلافل»، إلى رسم وجه آخر للوجبات السريعة، يعمل على تقديم بديل نباتي صحي، إذ تعد سلسلة المطاعم المتخصصة التي دشنتها المزروعي، وشريكها محمد بيطار، الفلافل بنكهاتٍ مختلفة تنتمي إلى أبرز المطابخ العالمية.

وقالت المزروعي «على الرغم من تنوع قطاع الوجبات السريعة، إلا أنه يعتمد في المقام الأول على تقديم أصناف مختلفة من اللحوم، تنجم عن كثرة استهلاكها أضرار وخيمة على الصحة، لذا ارتأيت وشريكي طرح بديل نباتي صحي مغاير للمعهود لدى المطاعم الأخرى»، مشيرة إلى أن ذلك البديل النباتي الصحي تمثل في وجبة الفلافل، نظراً لغناها بالفوائد الصحية الجمة، إضافة إلى رواجها الكبير الذي تعدى حدود الدول العربية.

وأضافت المزروعي لـ«الإمارات اليوم»، «لتحقيق عامل الابتكار في المشروع، لم نكتف بتقديم وجبة الفلافل على صورتها المألوفة، بل عمدنا إلى إعدادها بنكهات مختلفة تنتمي إلى أبرز المطابخ العالمية، ومنها المطبخ الهندي والمكسيكي إلى جانب اللبناني، من خلال إضافة أبرز النكهات الخاصة بهذه المطابخ إلى صلصة الفلافل المعروفة بالطحينة، إضافة إلى استخدام أنواع الخبز التي تشتهر بها هذه المطابخ».

«البزار»

 

قالت صاحبة فكرة مشروع «جست فلافل» علياء المزروعي «نحن بصدد إدخال المطبخ الإماراتي إلى المشروع، من خلال إضافة أبرز نكهاته إلى صلصة وجبة الفلافل المعروفة (الطحينة)، إذ يقوم المختص بدراسة النكهة المناسبة، وربما سيقع الاختيار على البهار الإماراتي المعروف (البزار)، نظراً لتميزه، وانتشار استخدامه في الأكلات الإماراتية، إضافة إلى مجموعة من المطابخ الأخرى».

يذكر أنه من المعروف أن الفلافل تُحضر إما من الفول أو الحمص، فيما تُعد توليفة من الاثنين في بعض الدول، وتتميز بطريقة تحضيرها التي تعتمد على نقع حبات الحمص في ماء ساخن، ومن ثم يتم خلط الحبات مع مجموعة من المكونات والتوابل، إلى جانب (بيكربونات الصودا)، التي من شـأنها أن تمنحها كثـافة أكبر، ليتـم إعـدادها بعـد ذلـك عـلى شكـل أقراص متوسـطة الحـجم تـقلى في الزيـت، حـتى تأخـذ طـبقتها الخارجية باللون البني، وتقدم في الخبز أو السندويش مع الخضار إلى جانب صلصته المعروفة. ‏

سعرات أقلّ

وأشارت سيدة الأعمال الإماراتية إلى أنه لإرضاء أصحاب الحميات الغذائية، ابتكر المشروع وجبة «لايت فلافل» التي تحتوي على سعرات حرارية أقل، إذ تعتمد على عملية الشواء بدلاً من القلي، فضلاً عن استخدام الخبز الأسمر في إعداد تلك الوجبة، وإلى جانب وجبات الفلافل المنوعة التي تقدم، هناك شراب لبن ممزوج بخلطة سرية تحتوي على نكهات عربية، حسب المزروعي التي تابعت «إعداد الوجبة يبدأ عند استقبال الطلب، إذ يتم قلي الفلافل مباشرة أمام عين الزبون، إلى جانب المكونات الأخرى، لضمان تناول وجبة طازجة».

ولفتت إلى أن ديكور مطاعم سلسلة «جست فلافل»، صمم خصيصاً لإتاحة الفرصة أمام الزبائن لمشاهدة عملية إعداد الأصناف، ليشعروا بثقة أكبر في نظافة العاملين والمواد المستخدمة وجودتها، من خلال الاعتماد على جدران الزجاج.

إقبال

وعن الإقبال الذي يشهده «جست فلافل»، قالت المزروعي التي تعمل مديرة إدارة الموارد البشرية في جهاز الشؤون التنفيذية في أبوظبي «على الرغم من حداثة المشروع الذي لم يتعد السنوات الأربع، إلا أنه بفضل الله يشهد إقبالاً كبيراً، لم يقتصر على الجاليات العربية التي ألفت وجبة الفلافل، إذ شمل الجنسيات كافة من الجاليات الأجنبية والآسيوية كذلك».

مشيرة إلى أن المشـروع حظي بثقة كثيرين «كما أن قيام (جست فلافل) بتلبية الطلبات الخاصـة بالمناسبات، وذلك من خلال تقديم وجبة الفلافـل بنكهاتها المختلفة، على شكل أحجـام صغـيرة، أسهم في زيادة الإقبال عليـه».

أما عن الصعوبات التي واجهت المشروع في بداياته، فأفـادت المزروعي بأنها تمثلت في إيجـاد المحال المناسبـة التي تتمتع بموقع جيد كفيل بجذب الزبائن إليـه، الأمـر الذي استغرق وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً في البحث، حتى استطاعت الظفر بها، أما بقية الأمـور الإدارية فتجاوزتها المزروعي، نظـراً لخبرتها الكبيرة في مجـال إدارة الأعمال.‏

تويتر