‏أوروبا تُقلص طموحاتها بشأن حرارة الأرض‏

‏بدأ زعماء الاتحاد الاوروبي تقليص طموحاتهم لمواجهة ارتفاع درجة حرارة الارض، حيث ألغوا هدفاً رئيساً لتقليص غازات الاحتباس الحراري من مسودة بيان جرى الإعداد له لقمة عقدت أمس، وفقاً لما أظهرته وثائق داخلية. وكان الاتحاد الاوروبي قد تعهد بخفض الانبعاثات إلى 20٪، مقارنة بمستويات عام 1990 بحلول عام ،2020 وزيادة هذا الخفض إلى 30٪ إذا بذلت دول غنية أخرى جهوداً «مماثلة». غير أن مسودة إعلان القمة بشأن التخطيط الاقتصادي على المدى الطويل تحدد هدف الاتحاد الاوروبي لعام 2020 «بتقليص انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 20٪ مقارنة بمستويات عام 1990»، دون أي إشارة إلى الهدف المحدد بـ30٪. وصاغ دبلوماسيو الاتحاد الاوروبي مسودة الاعلان في أعقاب مشاورات بين الزعماء أول من أمس في اليوم الاول من القمة. ويتناول الاعلان طموحات الاتحاد الاوروبي لخطته الاقتصادية الجديدة التي تستمر 10سنوات، التي تستهدف مواجهة تدهور حالة الاتحاد، وجعله أكثر منافسة وإبداعية وصديقاً للمناخ. ويستند الاعلان إلى اقتراح من المفوضية الاوروبية التي قالت إنه «يتعين الوفاء بأهداف المناخ للاتحاد، من بينها زيادة نسبة تقليص الانبعاثات إلى 30٪ إذا كانت الظروف مناسبة».

ويمثل التعهد الذي طرحه الاتحاد بتقليص الانبعاثات بنسبة 30٪ واحداً من أكثر القضايا التي شهدت جدلاً حامياً في الاتحاد. ووقع عليه زعماء الاتحاد في عام ،2007 في محاولة لاستمالة دول متقدمة ونامية أخرى لتحديد أهدافها. لكن دول الاتحاد الاوروبي تواجه خلافاً مريراً بشأن ما إذا كانت دول أخرى تبذل الآن ما يكفي لاحداث هذا التحول في تقليص الانبعاثات بنسبة 30٪.

 

‏