«ديسكفري» إلى الفضاء 5 أبريل
أعطت ادارة الطيران والفضاء (ناسا) الضوء الأخضر امام اطلاق مكوك الفضاء ديسكفري في الخامس من ابريل في واحدة من آخر رحلات نقل أجزاء الى محطة الفضاء الدولية قبل تقاعد اسطول المكوك في وقت لاحق من العام الجاري. وتهدف (ناسا) لاطلاق «ديسكفري» وعلى متنه سبعة رواد فضاء في الساعة 10.21 بتوقيت غرينتش من مركز كنيدي الفضائي في فلوريدا. وسيحمل المكوك مخزن بضائع مليئاً بالمعدات لمحطة الفضاء التي توشك على الاكتمال بعد اكثر من 10 سنوات من بنائها على بعد 350 كيلومتراً فوق الأرض. ومازال امام (ناسا) اربع رحلات لتجهيز المحطة وهي مشروع تشارك فيه 16 دولة بتكلفة 100 مليون دولار. وستواصل مركبات شحن تديرها روسيا واليابان واوروبا ايضاً تزويد المحطة بالمعدات والامدادات لستة رواد يعيشون على متنها. وسلمت كل عمليات نقل افراد الطاقم الى روسيا استعداداً لتقاعد اسطول المكوك في وقت لاحق من العام الجاري.
وخططت (ناسا) لصنع مركبة فضاء على طراز كبسولة لنقل رواد الفضاء الى المحطة بالإضافة الى القمر، لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدعو الى إلغاء البرنامج. وبدلاً من ذلك يريد البيت الأبيض ان يرى ما اذا كان في إمكان الشركات الخاصة توفير خيار آخر الى جانب الاعتماد بشكل حصري على الروس الذين يتقاضون 51 مليون دولار للمقعد الواحد للرحلات على متن كبسولات سويوز الروسية. ومهمة «ديسكفري» التي من المقرر ان تستمر 31 يوماً هي المهمة الـ31 بعد الـ100 منذ بدء رحلات المكوك في عام .1981 وواجه البرنامج حادثتين اسفرتا عن مقتل 14 رائد فضاء وهو يتكلف نحو 200 مليون دولار شهريا. ويقترح اوباما زيادة ميزانية (ناسا) بنحو ملياري دولار سنوياً لبدء خدمات سيارات الأجرة الفضائية التجارية، بالإضافة الى الاستثمار في التكنولوجيات الجديدة التي ستؤدي في نهاية الأمر الى بعثة بشرية الى كوكب المريخ.