‏وسائل التشخيص التقليدية تكتشف السرطان متأخراً ‏

‏اقترح الاختصاصي الألماني الشهير في أبحاث السرطان أوتمار فيستلر، إجراء فحوص لجميع المواطنين الألمان كإجراء وقائي للعلاج من السرطان بعد اكتشافه في مرحلة مبكرة. وفي حوار مع صحيفة «فرانكفورتر ألجماينه زونتاغز تسايتونغ»، أمس، دعا فيستلر الذي يرأس المركز الألماني لأبحاث السرطان في مدينة هايدلبرغ، إلى إجراء الاختبارات المعملية التي تكشف مدى خطر الإصابة بالسرطان، بناء على تحليل الصفات الوراثية لجميع الألمان. وقال فيستلر إنه أصبح من الممكن حاليا علاج نصف الإصابات السرطانية، وان ذلك يعد بمثابة تقدم كبير مقارنة بفترة السبعينات التي كانت نسبة النجاح فيها لا تعدو 25٪ من المصابين بالسرطان. غير أن فيستلر أشار في الوقت نفسه إلى أن وسائل التشخيص التقليدية تكتشف السرطان متأخرا. وأكد فيستلر أن التشخيص التقليدي الحالي يكتشف السرطان بعد أن يكون المرض في مرحلة متقدمة وأن تكلفة تحليل الصفات الوراثية أقل 1000 يورو من تكلفة أشعة الرنين المغناطيسي. ولكن فيستلر أقر في الوقت نفسه بوجود اعتراضات كبيرة على تحليل الجينات الوراثية «ولكن الذين خضعوا لهذه الفحوص المبكرة تعرفوا إلى مدى احتمال إصابتهم بالسرطان واستطاعوا من خلال تغيير عاداتهم ومن خلال العلاج الوقائي تجنب الإصابة بالمرض». وتوقع فيستلر أن تتحمل شركات التأمين الصحي في ألمانيا قريبا تكاليف تحليل الصفات الوراثية وأعرب عن تفاؤله في ما يتعلق بتقدم الطب في علاج السرطان، قائلا «سنحوله إلى مرض مزمن يستمر طويلا مع الإنسان ولكن يمكن للإنسان التعايش معه».