طالبن بتسليط الضوء على ابتكاراتهن في أسبوع دبي للموضة
مصمّمات إماراتيات: ننتظر دعمـــــــاً أكبر
طالبت مصممات إماراتيات بمزيد من الدعم خلال أسبوع دبي للموضة في دورته المقبلة التي تنطلق بعد غدٍ، مشيرات إلى أن منصة عروض الحدث باتت ذات جاذبية على المستويين المحلي والعالمي. وأضافت المصممات خلال جلسة نقاش نظمتها شركة «كونسبت» الجهة المنظمة لأسبوع دبي للموضة، أخيراً، أنه يجب أن تتاح لهن فرصة أكبر خلال الحدث، وتسليط الضوء على ما يقدمنه من إبداعات، وتحويل «الأسبوع» من مجرد حدث موسمي رئيس، إلى منصة حقيقية لصناعة الموضة.
وتحول أسبوع دبي للموضة منذ انطلاقه في عام ،2006 إلى أحد أضخم وأكبر الأحداث المعنية بالأزياء، وصارت منصة عروضه مرجعاً موسمياً لكل المهتمين بمجال صناعة الأزياء، والراغبين في إلقاء نظرة مسبقة على ما تقدمه السوق المحلية والإقليمية والعالمية من ابتكارات لكل من المرأة والرجل. وبينت المشاركات الإماراتيات خلال جلسة النقاش التي ضمت مصممة الأزياء مريم المزروع، ومصممتي العباءات أمل مراد وهند بالجافلة، أن هناك العديد من الاحتياجات التي يطالبن بها من قبل الشركة المنظمة، والتي افتقر إليها الحدث خلال المواسم السابقة، إذ هدفت الجلسة إلى البحث عن المصاعب والتحديات التي يواجهها المصممون الإماراتيون، ومحاولة تسليط الضوء على احتياجاتهم والوصول إلى اقتراحات تعين على تحويل الأسبوع إلى منصة حقيقية لانطلاقتهم، إضافة إلى محاولة تحسين مهاراتهم الترويجية، ووضعهم في المنافسة سواء المحلية والخارجية، ومحاولة فتح قنوات الحوار بين المصممين والمهتمين بصناعة الموضة في دبي، ما يعين على توسيع نطاق أنشطة المصممين الإماراتيين، عبر اتخاذها وجهة عالمية. وذكرت المزروع أن أسبوع دبي للموضة لا يزال حدثاً، ولم يتحول بعد إلى نسخته الحقيقية الموازية لأسابيع الموضة العالمية «ما يعني أننا لا نزال نشارك في هذا الحدث الذي لا يمكن وصفه سوى بعالي التنظيم، لمجرد المشاركة وإثبات الحضور والاستمرار، إلا أنه لا يعدو سوى أن يكون حدثاً، وليس المنصة الحقيقية لصناعة الموضة في الإمارات، أو جلب العالمية إلينا، أو أخذنا إلى العالمية»، مشيرة إلى واقع استمرار الأسبوع منذ انطلاقه على خط واحد دون تحسن أو تطور للحدث «ما يعني بقاء المصممين أيضاً دون تطور، وهو ما لا يمكن استمراره».
قصور
وأجمعت كل من مراد وبالجافلة على حسن التنظيم وقدرة الحدث على إنتاج عروض ناجحة، مضيفتين أن «الأمر يجب أن يكون أكبر وأهم من حدث منظم بعناية، خصوصاً لنا نحن الإماراتيين، فإضافة إلى واقع مشاركتنا الموسمية والمستمرة في الأسبوع، يعني حاجتنا إلى دعم أكبر من قبل الإدارة المنظمة، فهو في نهاية المطاف حدث يحمل اسم دبي، ما يعني الأهمية الشديدة والرئيسة لوجودنا، وحاجتنا الشديدة للدعم الكامل من قبل الأسبوع»، لافتتين إلى قصور التغطية الإعلامية والترويج الذي يقدمه الأسبوع للمصميين الإماراتيين مقارنة ببقية المصممين من الدول الأخرى خصوصاً الآسيوية منها.
وذكرت مراد أن هناك العديد من العناصر التي تقلل من مستوى الحدث، مقارنة بأسابيع الموضة العالمية «خصوصاً أنه لا يزال يستقطب وفي كل موسم الأسماء الإقليمية نفسها، من دون محاولة جلب أسماء عالمية يمكن أن تجذب صناع الموضة والمهتمين إلى الحدث، وتسلط الضوء على الأسبوع وبالتالي المزيد من تسليط الضوء على أعمالنا نحن»، مشددة على أهمية توفير المزيد من فرص التواصل بين المصممين والباعة والعاملين في سوق الموضة، من متاجر، ومشترين.
وأما بالجافلة، فلفتت إلى أن الترويج لفكرة العباءة كان السبب الرئيس وراء بدئها وشقيقتها ريم بالجافلة الانطلاق في عالم تصميم العباءات، مضيفة «مشاركتنا كانت حباً في العباءة ورغبة في رؤيتها على السجادة الحمراء، كحال ما نراه من تصاميم عالمية، إذ لا تختلف العباءة عن أي تصميم آخر»، إلا أن الأمر في رأيها يحتاج إلى الترويج وتسيلط الضوء، والاستهداف الإعلامي، فالوصول إلى العالمية، يعني على الأقل الانتشار محلياً وإقليمياً، وهو ما افتقر الأسبوع إلى توفيره حتى الآن، مؤكدة أن إطلاق عروض أزياء شخصية خارج نطاق أسبوع دبي للموضة أمر يسير ويسهل تحقيقه «فلم نحتاج إلى الأسبوع، إن كنا قادرين على تنظيم حدث، وتغطيته إعلاميا؟ ما نحتاج إليه هو أسبوع موضة حقيقية ينقلنا من فكرة حدث اليوم الواحد للمصمم، إلى انطلاقة من خلال قاعدة قوية وصلبة من علاقات وترويج وتسويق يفترض بالأسبوع توفيره للمشاركين فيه». وأجمعت المصممات الإماراتيات على حاجة الأسبوع لإضافة المزيد من الأسماء الإماراتية إلى اللجنة الاستشارية، ما يعني تسليط المزيد من الضوء على المشاركات المحلية، ما يعني تحول الحدث، من أسبوع يضم ثلاثة إلى أربعة أسماء إماراتية، إلى آخر يضم العشرات منها، شرط امتلاكها الموهبة والرغبة في النجاح.
تغييرات
من جهته، أكد نائب الرئيس التنفيذي لأسبوع دبي للموضة سيف علي خان، خلال الجلسة أن هناك العديد من التغييرات التي ستلاحظها المصممات الإماراتيات خلال الموسم الحالي الذي يبدأ انطلاقه بعد غد، ويستمر حتى الأربعاء المقبل من خلال استضافة الحدث للمزيد من وسائل الإعلام التي ستقوم بتغطية الأسبوع، عامة، والإماراتيين خاصة، كما أن هناك المزيد من التحسينات سواء من خلال التنظيم، أو ضخامة الحدث.
وأشار خان إلى أن التحضيرات الحقيقية هي التي ستتم ابتداء من الموسم المقبل في أكتوبر «إذ سنتمكن من بدء العمل الحقيقي على تحويل الحدث إلى أسبوع موضة عالمي ينافس الأسابيع الأخرى بجدارة»، لافتاً إلى تعاون مجموعة من القنوات الفضائية والمجلات والجرائد المختلفة التي ستقوم بتغطية الحدث.
وبين خان، الذي تسلم إدارة الأسبوع منذ ثلاثة أشهر، أنه استطاع أن يستضيف ابتداء من الموسم المقبل مجموعة جديدة من المصممين المحليين والإقليميين والعالميين، مؤكداً أنه لن يكون هناك تكرار في الأسماء المشاركة، إضافة إلى وجود المشترين والتجار التابعين لمتاجر عالمية للاطلاع على أعمال المصممين المشاركين، كما سيكون هناك خلال الحدث منصات عرض دائمة لجميع المصممين لعرض تصاميمهم طوال أيام الأسبوع لتقديم فرص عرض أكبر لهم.
مواهب
قال نائب الرئيس التنفيذي لأسبوع دبي للموضة سيف علي خان إنه يرحب بكل المواهب الإماراتية التي تطرق بابه، مضيفاً «أنا على أتم الاستعداد لتسهيل جميع الطرق أمام المواهب الناشئة كي يبدؤوا خطواتهم الأولى في عالم الأزياء من خلال أسبوع دبي للموضة، كل ما أطلبه هو الانتظار واكتشاف التغييرات الحقيقية التي قامت بها إدارة الأسبوع لهذا الموسم، والتي لا تقارن بما سنقدمه خلال المواسم المقبلة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news