‏‏

‏برامج الكشف عن سرطان الثدي تنقذ أرواحاً‏

مسيرة للتوعية بأهمية الفحص المبكر للكشف عن المرض. أرشيفية

‏قال علماء، أمس، إن الكشف الدوري بالأشعة على الثدي، لاكتشاف سرطان الثدي ينقذ حياة امرأتين مقابل كل حالة يتم إعطاؤها علاجا غير ضروري نتيجة عدم القيام بهذا الفحص. وقال العلماء البريطانيون في دراسة تزيد من جدال عالمي بشأن برامج الفحص بالاشعة، إن عملهم الذي يتناقض مع بعض الدراسات الحديثة بشأن برامج الفحص، ولكنه يؤكد دراسات اخرى أثبت أن المزايا تفوق الضرر الذي يمكن أن يسببه الفحص بالأشعة في اكتشاف الأورام التي لن تمثل مشكلة.

وقالت ستيفاني دوفي من كوين ماري بجامعة لندن، التي رأست الدراسة «مع الأسف ليس لدينا حتى الآن اختبار خالٍ من العيوب، وبعض الحالات التي اختيرت لم تكن ستتطلب علاجا، ولكن مقابل حالة من هذا القبيل ينقذ الفحص امرأتين كانتا ستموتان بغير ذلك من سرطان الثدي».

وتتناقض نتائج دوفي مع نتائج دراسة من شمال أوروبا نشرت الأسبوع الماضي، وأشارت إلى عدم العثور على دليل على ان الفحص الروتيني للنساء لاكتشاف سرطان الثدي له أي تأثير في معدلات الوفيات. وستثير هذه النتائج أيضا جدالا تفجر في الولايات المتحدة، بعد ان تساءل مسؤولو الصحة العامة في قوة الخدمات الوقائية الأميركية، عما اذا كان الفحص السنوي بالاشعة على النساء اللائي تجاوزن الاربعين ينقذ أرواحا بشكل فعلي، واقترحوا رفع سن الفحص الى الـ،50 وانتقد أطباء سرطان وجماعات نشطة هذه الخطوة قائلين، إن هذه التغييرات ستعني وفاة مزيد من النساء بسبب سرطان الثدي.

وسرطان الثدي هو السرطان الاكثر شيوعا في النساء في شتى انحاء العالم، حيث يشكل نحو 16٪ من كل حالات السرطان بين النساء، ويقتل هذا المرض نحو 519 ألف امرأة عالميا كل سنة، وعلى الرغم من ان الخبراء على خلاف بشأن ما إذا كان الفحص الروتيني يساوي القلق والنفقات، فإن معظم الدول الثرية استقرت على خطة للفحص الروتيني بعد سن الـ40 أو الـ،50 في محاولة لاكتشاف الأورام، عندما تكون صغيرة وأسهل في علاجها.

ويقول منتقدو برامج الفحص، إن ضررها يمكن أن يكون اكثر من نفعها إذا لم تتفوق ميزة منع حدوث مزيد من الوفيات على ما يتطلبه هذا الإجراء من قضاء وقت إضافي في المستشفى ونفقـات، بالإضافة الى التوتر والقلق من هذا الإنذار الكاذب، وأجرت دوفي وزملاؤها دراستين على التوازن بين الأخطار والمزايا في برامج الفحص.

وتوقعت دراسة عدد النساء اللائي كن سيموتن من سرطان الثدي في بريطانيا لو لم يتم إطلاق برامح الفحص لكشف سرطان الثدي في عام ،1988 وبحثت أخرى في عدد حالات الوفاة من سرطان الثدي بين 80 ألف امرأة في السويد مقارنة بين النساء اللائي تم فحصن والأخريات اللائي لم يتم فحصهن.

وأظهرت النتائج التي نشرت في دورية «الفحص الطبي» انخفاضا جوهريا وملموسا في حالات الوفاة من سرطان الثدي، من جراء الكشف بالأشعة عن سرطان الثدي مع نقاذ حياة ما بين 2 و،2.5 مقابل كل حالة تم الافراط في تشخيصها.

وقالت مدير معلومات السرطان في جمعية أبحاث السرطان الخيرية في بريطانيا ليسلي ووكر، إن الدراسة أظهرت أن الفحص ينقذ الحياة.

وأضافت أنه يجعل النساء يحصلن على معلومات عالية الجودة، لمساعدتهن على اتخاذ القرارات مع أطبائهن.

وأردفت «إجراء معياري لإجراء تلك المناقشات التي تساعد النساء على تحديد الخيار المناسب لهن، ومن ثم فإن الإفراط في التشخيص، يجب ألا يكون سببا للشعور بالقلق من القيام بعملية فحص».

 

تويتر