العمى والربو يهدّدان 192 ألف طفل يمني
يواجه نحو 192 ألف طفل يمني العمى والربو، نتيجة انخراطهم في أعمال شاقة في القطاع الزراعي في ست محافظات يمنية.
وأفادت دراسة نفذتها وحدة مكافحة عمالة الأطفال في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية، ونشرت تفاصيلها أمس، بأن أكثر من 6.83٪ من إجمالي قوة العمل في أوساط الأطفال العاملين، يعملون في الزراعة في ظروف صحية خطرة؛ جراء الاستخدام العشوائي للمبيدات والسموم، كما ترتفع نسبة الأطفال العاملين في الريف بدرجة أعلى في حالة الإناث بنسبة 53٪ من مجموع العاملين في الريف.
وقدرت أن نحو 45٪ من الأطفال العاملين في الزراعة مصابون بالتهابات جلدية، و30 ٪ مصابون بالتهاب صديدي خفيف، بينما 20٪ مصابون بأمراض معوية، وحذرت من انتشار نوبات الصرع في أوساط الأطفال الذين يقومون بعملية رش المبيدات، كونها تؤثر في الحالة العصبية. واحتلت محافظة حجة شمال غرب اليمن الحدودية مع السعودية، أولى المحافظات بنحو 50 ألف طفل عامل. وحذرت من احتمال تعرض الأطفال اليمنيين العاملين في المزارع للعمى والطفح الجلدي والربو وأمراض الجهاز التنفسي، وذلك بعد أن تم الكشف عن وجود إصابات خطرة بين أوساط الأطفال العاملين في الزراعة بالتهابات في العيون.
وقالت إن تفاقم الأوضاع الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية الصعبة، وانتشار الفقر والانفجار السكاني في اليمن أدت إلى تزايد حجم ظاهرة عمالة الأطفال في البلاد في السنوات الأخيرة.
وعزت أسباب استفحال ظاهرة عمالة الأطفال في اليمن إلى النقص في التعليم والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، التي يشهدها العالم جراء الأزمة المالية العالمية التي ألقت بظلالها القاتمة على الاقتصاد اليمني.