‏‏

‏تداعيات «الأزمة» تطال «الساعات والمجوهرات»‏

الإقبال كان ضعيفاً على شراء المعروضات. تصوير: باتريك كاستيلو

‏أكد عارضون ومشاركون في معرض الشرق الأوسط الـ28 للساعات والمجوهرات في أرض المعارض في مركز اكسبو في الشارقة، أن إقبال المستهلكين على المعروضات المميزة والتحف والألماس والمجوهرات لم يكن بالدرجة التي شهدها المعرض العام الماضي، مرجعين ذلك إلى اعتبارات عدة في مقدمتها تداعيات الأزمة المالية العالمية على السوق.

وقال صاحب محل كنز للمجوهرات المشارك في المعرض سعيد محمد حبش «جاء إقبال المستهلكين على الشراء منخفضاً مقارنةً بالعام الماضي، الذي شهد إقبالا كثيفاً، إذ تأثرت مبيعاتنا بنحو 20٪، فضلاً عن ارتفاع معدلات سعر الذهب هذا العام مقارنةً بالعام الماضي».

وعن الأسعار التي قدمها تجار المجوهرات والعارضون في المعرض الذي اختتم فعالياته أخيراً، أكد حبش المتخصص في بيع أطقم الألماس الخاصة بالمناسبات وحفلات الزفاف أنها غالباً لا تختلف عنها في السوق «فأسعار المجوهرات التي نقوم ببيعها في السوق هي نفسها الأسعار التي نبيع بها في المعرض، لاسيما أننا نقوم بتصنيع المجوهرات وبيعها في الوقت نفسه»، مشيراً إلى أن أسعار الأطقم تتراوح ما بين 15 ألف درهم إلى 150 ألف درهم، بناء على العديد من الاعتبارات أهمها «وزن الطقم، وحرفية صناعته، وعدد الألماس والأحجار المستخدمة فيه».

وأيد المشارك يعقوب جمعة من «التساهل للساعات»، رأي حبش، وقال «جاء إقبال المستهلكين لشراء الساعات هذا العام ضعيفاً، مقارنةً بالإقبال الكثيف الذي شهده العام الماضي، على الرغم من أن تداعيات الأزمة المالية العالمية كانت في أوجها»، مشيراً إلى أسباب قلة الإقبال على شراء الساعات هذا العام، توزعت ما بين تداعيات الأزمة، وارتفاع سعر الذهب والمجوهرات التي تدخل في صناعتها. وأضاف يعقوب «لا يمكننا تقديم تخفيضات خاصة، لأننا نقوم بشراء الساعات التي تحمل أشهر الأسماء العالمية مثل (رولكس)، و(كارتيير)، و(شوبارد)، لنقوم بعد ذلك بترصيعها بمجموعة مختلفة من الألماس، ليصل أسعارها إلى عشرات الآلاف من الدراهم». بينما قال المشارك علي اليافعي من «مجوهرات بازلت» التي تشارك للعام السادس على التوالي في المعرض «لا نقدم خصومات خاصة لقطع الساعات والمجوهرات التي نعرضها للبيع في المعرض، إذ لا تختلف أسعارها عن سعرها الأصلي في السوق، لاسيما أننا نقوم بتصنيع المجوهرات وبيعها في الوقت نفسه»، وعن الأسعار أفاد اليافعي بأنها تتراوح ما بين 5000 إلى 10 آلاف درهم للساعات، أما أطقم المجوهرات فتصل إلى 60 ألف درهم. وأضاف «على الرغم من أن إقبال المستهلكين لم يكن بالدرجة التي شهدها المعرض العام الماضي، إلا أن مشاركتهم قد تنجح في كسب زبائن محتملين للمستقبل». يشار إلى أنه شارك في معرض الشرق الأوسط الـ28 للساعات والمجوهرات، أكثر من 450 عارضاً من رواد صناعة وتجارة المجوهرات والذهب والماس واللؤلؤ والأحجار الكريمة والساعات، وبلغ عدد زواره أكثر من 39 ألف زائر، وبلغ مجموع حجم المبيعات خلال أيامه الخمسة ما يقارب 12 مليون درهم، حسب إحصاء صادر عن إدارة المعرض. ‏

تويتر