وفاة التوأم السيامي الفلسطيني
أعلن وزير الصحة السعودي رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وفاة التوأم السيامي الفلسطيني (ريتال وريتاج) أمس، في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
وقال الدكتور عبدالله الربيعة، أمس، إن حالة التوأم السيامي الفلسطيني ساءت كما هو متوقع من الفريق الطبي والجراحي بناء على الفحوص الإكلينيكية وصور الأشعة التي دلت على سوء حالتهما الصحية، ووجود الالتهابات البكتيرية الحادة، ما أدى إلى وفاة التوأم ريتال وريتاج عصر أمس.
وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمر بنقل التوأم السيامي الفلسطيني من قطاع غزة إلى المملكة الأسبوع الماضي في طائرة خاصة لإجراء الفحوص اللازمة لفصلهما إن أمكن على نفقته الخاصة.
وكان الدكتور عبدالله الربيعة أعلن، أول من أمس، عدم إمكانية إجراء عملية الفصل للتوأم السيامي الفلسطيني، اللتين وصلتا إلى الرياض الأسبوع الماضي.
وقال الربيعة خلال تصريح صحافي، بعد زيارته للطفلتين في غرفة العلاج المركز في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض «اتضح لنا أن حياة الطفلتين مهددة بالخطر، والحالات المشابهة لها لا تستطيع الاستمرار في الحياة، وشرحنا ذلك بالتفصيل أمام والدي التوأم».
وذكر الربيعة أن ظروف الطفلتين الصحية غير مستقرة منذ وصولهما إلى الرياض أخيراً، مضيفاً «شكل فريق طبي وجراحي متعدد التخصصات، وأجريت فحوص طبية دقيقة لأماكن الالتصاق، شملت القلب، والجهاز الهضمي، والجهاز التنفسي، والكبد».
وتابع أن «الفحوص الطبية أثبتت أن حالتهما غير جيدة، وتعانيان التهابات بكتيرية في الصدر، بالإضافة إلى مشكلة كبيرة في قلبين مشتركين، تمثلت في عيوب خلقية تعيق الحياة وعملهما كقلب واحد، واشتراك في الكبد والجهاز الهضمي».
وكانت ريتال وريتاج أبوعاصي وصلتا يوم الثلاثاء الى المدينة الطبية التي تعد من أبرز المراكز المتخصصة في فصل التوائم السيامية. وكان سمح للتوأمين بمغادرة غزة عبر مصر الثلاثاء ونقلتا الى السعودية برعاية الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وولدت ريتال وريتاج في 27 مارس الماضي في خان يونس بغزة، حيث لا توجد مرافق طبية تسمح بمتابعة وضعهما.
وأخضعت الطفلتان فور وصولهما الى الرياض لفحوص أجراها فريق طبي يضم خصوصاً وزير الصحة عبدالله الربيعة الذي أجرى شخصياً عمليات عدة لفصل التوائم السيامية في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية. وشهدت هذه المدينة الطبية التي كانت تعرف باسم مستشفى الحرس الوطني، أكثر من 58 حالة لتوائم سيامية منذ العام 1990 ،وتم فصل 25 من هذه التوائم بنجاح، بحسب مصدر رسمي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news